حقيقة تأثير الأصابع على التهاب المفاصل
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
عادة ما يقوم الناس بعادة «فرقعة» أو «طقطقة» الأصابع لأسباب مختلفة، لتخفيف التوتر والضغط أو للاستمتاع بالصوت الناتج، فهل يوجد علاقة بين فرقعة الأصابع ووجود ضرر على المفاصل؟
لا يوجد دليل قاطع يثبت وجود علاقة بين «فرقعة» الأصابع والتهاب المفاصل. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن طبيب أمراض الروماتيزم في «مايو كلينك» بولاية أريزونا، مايكل فام، قوله: «أخبر مرضاي عادة أنه لا يوجد دليل على أن فرقعة الأصابع ضارة».
وفي دراسة حالة نشرت عام 1998 بمجلة «التهاب المفاصل والروماتيزم» الأكاديمية، اختبر طبيب يدعى دونالد أونغر «هذا الاعتقاد الذي روجت له والدته وعماته ووالدة زوجته»، حيث كان يطقطق مفاصل يده اليسرى مرتين يوميا، ليجد بعد 50 عاما، أن مفاصل يديه لم تظهر أي علامات لالتهاب، ولم تكن هناك اختلافات بين يديه اليسرى واليمنى.
وهناك كثير من أنواع التهاب المفاصل، لكن النوع الذي تم إلقاء اللوم على «فرقعة» الأصابع بالتسبب به، هو التهاب المفاصل العظمي، وهو مرض تتآكل فيه الأنسجة بالمفصل، مما يتسبب في الألم والانتفاخ والتصلب.
وقال جراح العظام في مستشفى هيوستن ميثوديست، كورش غافارنيا، إن الإصابة أو الإفراط في استخدام اليد، يمكن أن تساهم في هذا النوع من تلف الأنسجة، لكن ذلك يتطلب حمل وزن مفرط، وهو ما لا يحدث عن طريق «الطقطقة».
ومع ذلك، لا توجد دراسات محددة تستبعد بشكل قاطع أن فرقعة المفاصل مرتبطة بهشاشة العظام، كما قالت م. إلين هوسني، مديرة مركز التهاب المفاصل والجهاز العضلي الهيكلي في عيادة كليفلاند.
ويقول غافارنيا إن التهاب المفاصل قد لا يكون مصدر قلق، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تسبب فرقعة المفاصل المفرطة إصابات طفيفة مثل إصابات الأربطة وخلع المفصل.
وأفادت دراسة أجريت عام 1990 أن الأشخاص الذين يطقطقون المفاصل بشكل معتاد هم أكثر عرضة للإصابة بتورم اليد وانخفاض قوة القبضة، لكن دراسة أجريت عام 2017 أفادت بالعكس.
قالت هوسني إن فرقعة المفاصل العرضية من غير المرجح أن تسبب ضرراً، على الرغم من أن آثار فرقعة المفاصل المعتادة، والتي حددتها بأكثر من خمس مرات في اليوم، قيد الدراسة.
وأضافت أن أي شخص يعاني من الألم أو الانزعاج أو يعاني من تصاعد الألم الذي يستمر لأكثر من ستة أسابيع، أو يلاحظ تورماً في المفصل يجب أن يسعى للحصول على رعاية طبية من طبيب الرعاية الأولية أو أخصائي أمراض الروماتيزم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوتر الضغط طقطقة الناس الروماتيزم ولاية أريزونا واشنطن بوست التهاب المفاصل الأصابع الاكاديمية مفاصل الألم الانتفاخ التصلب المفصل أمراض الروماتيزم التهاب المفاصل فرقعة المفاصل
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في تأثير زيارة نتنياهو إلى واشنطن ومستقبل الترتيبات في غزة
في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتقال من تهديدات التصعيد إلى الدبلوماسية، وتدابير بناء الثقة، يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التشبث بمزاعم "النصر الشامل"، ونزع سلاح حماس، وفيما لا أحد يعلم إلى أين يتجه، يسعى جيش الاحتلال، إلى خطوة دبلوماسية أخيرة لإنهاء القتال الدائر، بعكس رغبة الحكومة.
وأكد محرر الشئون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي أنه "في خضم الضجيج الإعلامي، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تُحدثه السياسة الداخلية للحكومة، غاب عن جزء كبير من الجمهور حقيقة مهمة وجلية وهي أننا دخلنا مرحلة "غسق الحرب"، التي يوجد فيها بالفعل وقف إطلاق نار مؤقت، حيث تعمل الأطراف والوسطاء على صياغة الترتيبات الدائمة التي ستُرسّخ وقف القتال لفترة طويلة.
وأضاف يشاي في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في هذه المرحلة، لا يزال ممكناً للأطراف استخدام القوة، لكن الأهم هو المفاوضات الدبلوماسية التي ستُصيغ الترتيبات الأمنية والسياسية الخاصة بالمنطقة في السنوات القادمة، مما جعل ترامب يوصي نتنياهو بالانتقال لهذه المرحلة، من المبادرات الهجومية والتهديدات بالتصعيد إلى الدبلوماسية وبناء الثقة، حتى يتسنى الانتقال للمرحلة المدنية لتطبيق خطته "العشرين نقطة" في غزة، والتوصل لوقف كامل ومستقر للأعمال العدائية، وربما حتى بعض اتفاقيات التطبيع على جبهات نشطة أخرى".
وأشار إلى أن "تفاصيل المحادثات التي سيُجريها نتنياهو وفريقه عند وصوله واشنطن تلبيةً لدعوة ترامب، تخللها تلقيه توصية مماثلة من كبار مسؤولي الجيش، الحريصين على البدء بإعادة بنائه بعد أكثر من عامين من الحرب، وبناء جيش كبير وحديث لمواجهة تحديات المستقبل، لذلك، ترى أغلبية في هيئة الأركان العامة أنه في الوقت الحالي، وفي كل ما يتعلق بغزة، ينبغي "التوافق" مع ترامب وتوصيات مركز التنسيق المدني العسكري الأمريكي في كريات جات، وتحقيق أهداف الحرب، أو معظمها، بترتيبات تُحدد وتُرسخ الإنجازات العسكرية".
وذكر أن "إعلان نتنياهو عن الموافقة على فتح معبر رفح لخروج الجرحى والمرضى من القطاع تحت إشراف ممثلي السلطة والدول الأوروبية، قابله رفض مصري لعدم فتحه في الاتجاهين، وليس بالضرورة أن تكون دبلوماسيًا ماهرًا كي تدرك أن مجرد الموافقة الإسرائيلية على هذه الخطوة يُعدّ تنازلًا سياسيًا واضحًا، مما يعني أن نتنياهو يريد من الترتيبات التي سيتم اتخاذها منع السلطة الفلسطينية من الحصول على موطئ قدم في غزة، لمنع إقامة دولة فلسطينية تشملها، وألا يكون لتركيا وقطر موطئ قدم عسكري أو مدني في إعادة إعمار غزة".
وأوضح أن "نتنياهو يريد تفكيك حماس في غزة بالوسائل الدبلوماسية، لكنه لا يزال يُصرّ على مطلبه بأنه إذا لم يتحقق ذلك في غضون بضعة أشهر، فإن الجيش سيتوغل في الأراضي التي تسيطر عليها غرب غزة لتفكيك بنيتها التحتية تحت الأرض، ونزع سلاحها، كما يفعل الجيش حاليًا في مناطق رفح وخانيونس وبيت حانون، حيث لا تزال هناك جيوب مقاومة تحت الأرض، ويُشدد الجيش حصاره عليها، مما يُجبر سكانها على الاستسلام أو الموت".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي الآن لديه مصلحة، مثل ترامب، في الانتقال من مرحلة القتال العنيف على مختلف الجبهات إلى وقف مستقر للقتال، ويؤكد رئيس الأركان إيال زامير، في غزواته المتكررة في الميدان في مختلف ساحات القتال، أنه مهتم الآن في المقام الأول بإعادة تأهيل وإعادة بناء الجيش بعد أكثر من عامين من القتال".
وأوضح أن "الجيش يسعى لاستعادة كفاءته من خلال إعادة التنظيم، وتجديد الاحتياطيات، وإنشاء وحدات وتشكيلات جديدة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، والاستعداد للتحديات العملياتية المتوقعة في ساحات القتال السبع، وفقًا لمفهوم الأمن الجديد، وأهمها منع التهديدات في بدايتها، وإحباط التهديدات القائمة".