الصحة العالمية: جدري القرود لن يؤدي إلى الاغلاق الدولي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، من تفشي وباء جدري القرود في العالم وخاصة أفريقيا، موضحة في الوقت نفسه أن ذلك الوباء لن يؤدي إلى إغلاق دولي كما حدث خلال جائحة كورونا .
وقالت هاريس، في تصريح لقناة ” القاهرة الإخبارية ” اليوم السبت، إن هناك قلق كبير من انتشار جدري القرود مما دعا منظمة الصحة العالمية إلي إعلان حالة الطوارئ، مشيرة إلى تفشي الوباء في جمهورية الكونغو وانتشاره في الدول المجاورة لها وهي بوروندي ورواندا وأوغندا وكينيا رغم أن هذه الدول لم تشهد انتشار جدري القرود من قبل .
وأشارت إلى ظهور سلالة جديدة من جدري القرود وهي “1 ب” سريعة الانتشار، موضحة في الوقت نفسه أن ذلك الوباء لن يؤدي إلى إغلاق دولي كما حدث خلال فترة ” كوفيد” لأنه ينتشر بالتلامس.
وأكدت أن الدول الإفريقية تتعاون فيما بينها ومع منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الوباء وبناء القدرات الخاصة بالاختبارات والعلاج والحصول على اللقاحات، مشيرة إلى وجود نقص في الإمدادات من اللقاحات، وأن اللقاحات ليست الطريقة الوحيدة لوقف انتشار الوباء وهناك طرق أخرى .
وحول حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال التي ستنطلق غدا في غزة، أوضحت المتحدثة بأنه لم يتم الاستجابة إلى طلب وقف إطلاق النار في غزة لتعمل حملة التطعيم بشكل مثالي، موضحة أن المنظمة تلقت موافقة لوقف القتال في بعض المناطق في قلب غزة .
وأضافت أنه لن يتم تطعيم الأطفال في منازلهم كما يحدث في الأوقات العادية بل ستتم من خلال الخيام الخاصة بحملة التطعيم، موضحة أن 3 أيام غير كافية لتطعيم جميع الأطفال ضد مرض شلل الأطفال ونحاول التفاوض لزيادة عدد أيام الحملة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جدري القرود الصحة العالمیة جدری القرود
إقرأ أيضاً:
بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي
عباس المسكري
في سابقة خطيرة تُهدد مبادئ السيادة والقانون الدولي، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملوّحًا باغتيال قائد دولة ذات سيادة، ومثل هذه التصريحات لا يجب أن تمُر مرور الكرام؛ فهي تتجاوز حدود السياسة إلى منطق الاغتيال والبلطجة الدولية، وأمام هذا المشهد، يصبح الصمت تواطؤًا، والموقف الواضح ضرورة أخلاقية وقانونية.
وإذا قبلت الدول بصمت أو رضًا تصريحات ترامب التي يُهدد فيها باغتيال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، فعليها أن تُدرك أنَّها تُشرعن سابقة خطيرة وتهدم ما تبقى من أسس القانون الدولي.
من هو ترامب ليقرر من يُقتل ومن يُبقى؟ هل نصّب نفسه الحاكم الشرعي للعالم؟ وهل أصبحت سيادة الدول تُمحى بتغريدة أو تهديد؟
إنَّ مثل هذه التصريحات تستوجب تنديدًا دوليًا واضحًا، لا من باب الاصطفاف السياسي، بل من باب المبدأ والعدالة؛ لأن السكوت اليوم يعني القبول بمنطق الاغتيال كوسيلة لإسكات المخالفين، ويمنح أمثال ترامب رخصة ليُمارسوا البلطجة السياسية تحت غطاء الصمت العالمي.
وإذا كان العالم يرضخ لهذا المنطق، فليعلم أنه يفتح الباب أمام اغتيال كل من يقول "لا" لهيمنة القوة، وكل من يختار أن يكون حرًا في قراره، وإذا كانت الدول الغربية جاثية على ركبها لترامب، فنحن كعرب كرامتنا لا تسمح بذلك، فمن المفترض أن تكون هناك إدانة واضحة وصريحة من جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدًا على رفضنا القاطع لهذا الانتهاك الفاضح لمبادئ السيادة والقانون الدولي، وتجسيدًا لوحدة موقفنا في مواجهة مثل هذه البلطجة الأمريكية.
كما يجب ألا يقتصر هذا الموقف على بيانات الإدانة فقط؛ بل ينبغي أن يتحول إلى عمل مشترك وحاسم عبر خطوات دبلوماسية فعلية، وضغوط مُتواصلة في المحافل الدولية، تعزز من موقفنا وتردع مثل هذه التجاوزات الخطيرة، مؤكدين بذلك أنَّ حماية السيادة والكرامة هي مسؤولية جماعية تتطلب تضامنًا واستراتيجية واضحة.