كتب- نشأت علي:

قال النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، إن الحكومة تعهدت مرارًا وتكرارًا بوصول الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا يجعلنا في تساؤل دائم عن خطة هذه الحكومة لتحقيق هذا المستهدف، وما الآليات التي تُسهم في تحقيق تلك الطفرة القوية، في ظل تحديات كبيرة أمام المصدرين، وعجز صندوق دعم الصادرات للقيام بدوره المنوط به.

وأشار اللمعي إلى أن وسط تلك العقبات نجد بارقة أمل جديدة، تتمثل في الصناعات الخضراء القادرة على تعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتنا المحلية في الأسواق العالمية وتحسين سمعتها وجودتها.

وأضاف اللمعي أن الصناعات الخضراء باتت طريقًا لا مفر منه؛ خصوصًا أن الاتجاه العالمي يسير بقوة نحوها، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي بداية تطبيق البصمة الكربونية للمنتجات التي يستوردها، الأمر الذي يضع الصادرات المصرية في "ورطة" حقيقية، ويحد من وجودها ونفاذها للأسواق الأوروبية، ويحرم المصانع غير الملتزمة من قبول منتجاتها، وبالتالي تفقد مصر سوقًا كبيرة من أوروبا في حال عدم التزامنا بتلك الاشتراطات العالمية، لذا فإن اتجاه الدولة نحو هذا القطاع باتت ضرورة وليس مجرد اختيار، لا سيما أنه سيفتح أبوابًا جديدة للأسواق الدولية، في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالاستدامة.

وطالب عضو مجلس الشيوخ بضرورة بدء الدولة من الآن بالاتجاه نحو الصناعات الخضراء، لأنه بحلول عام 2025 سيتم تطبيق مواصفات البصمة الكربونية بالاتحاد الأوروبي، ومن المؤكد أن تسير الأسواق العالمية على نفس الخطى، مؤكدًا أن هذه الصناعات تعد الممر الآمن نحو بيئة مستدامة ونظيفة، حيث تهدف إلى تحسين كفاءة وفاعلية استخدام الموارد الطبيعية، لتحقيق زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة الاقتصادية والقدرة التنافسية، مشددًا على أهمية وضع تشريعات وأطر تنظيمية وحوافز تشجع الاستثمار في تلك الصناعات ونقل وتطور التكنولوجيا النظيفة.

وأوضح النائب أن هناك تحديات عديدة تعترض طريق الصناعات الخضراء، والتي تتطلب اتخاذ العديد من التدابير؛ بهدف التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية والانتقال السلس إلى التحول الأخضر؛ خصوصًا أن القطاع الصناعي يعد من أهم مسببات الانبعاثات الكربونية عالميًّا، فلا بد من خفض ومراقبة هذه الانبعاثات، في جميع مراحل التصنيع، والمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، مع استخدام تكنولوجيات نظيفة مثل تقنية النانو الخضراء، مطالبًا بتحديد الأولوية للاستثمار في القطاعات الخضراء، من خلال تقديم الدعم الأخضر والذي يشمل تدابير دعم الأسعار، والحوافز الضريبية؛ لتشجيع الصناعات الخضراء مثل صناعة الطاقة المتجددة، وخلق صناعات جديدة خضراء تهدف إلى التوسع في تطبيق التكنولوجيات البيئية، لتحقيق خطوة كبرى في تلك الصناعات التي تمثل مستقبل الصادرات المصرية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مجلس الشيوخ الاتحاد الأوروبي البصمة الكربونية الصادرات المصرية الصناعات الخضراء الصادرات المصریة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يدشن تطبيق «ذاكرة المدينة» لتوثيق تاريخ المدن المصرية

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حفل تدشين التطبيق الإلكتروني «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية، والذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وذلك على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور عمرو البسيوني، الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، والدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: «تحمل تلك المناسبة دلالة خاصة، إذ ينطلق تطبيق ‘ذاكرة المدينة’، الذي يتجاوز كونه مشروعًا رقميًا ليُصبح أداة فاعلة في صون الهوية، وتوثيق الذاكرة الجمعية لمدننا، وإعادة تقديمها للأجيال الجديدة برؤية معاصرة تحترم التاريخ وتتفاعل مع المستقبل».

وزير الثقافة يُدشن تطبيق ذاكرة المدينة

وأكد أن الوزارة، من خلال هذا المشروع، تسعى إلى حماية مكونات الشخصية المصرية، والحفاظ على الروح الأصيلة للمدن، في ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم.

وأوضح وزير الثقافة أن التطبيق يمثل جزءًا من حزمة مبادرات تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء، معتبرًا أن «ذاكرة المدينة» هو «سجل حي للتاريخ الاجتماعي والعمراني والثقافي، يجمع بين الصورة والمعلومة والشهادة، ليُعيد وصل الإنسان بالمكان، ويُبرز جماليات المدن وتحولاتها».

وشدد الوزير على أهمية «تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة»، ليس فقط للاحتفاء بالماضي، ولكن لتقديم رموزه كنماذج ملهمة لأجيال الحاضر والمستقبل، ووجه الشكر لكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع.

ومن جانبه، قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: «بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نطلق هذا المشروع لمواكبة العصر واستشراف المستقبل».

وأوضح أن المشروع يتضمن ثلاث مبادرات رئيسية: «عاش هنا» الذي يوثق الأماكن التي عاش بها رموز ورواد مصر في مختلف المجالات من خلال لوحات عليها «باركود» يحوي السير الذاتية والمعلومات التوثيقية، و«حكاية شارع» للتعريف بقصص الأسماء التي أُطلقت على أشهر الشوارع، عبر لوحات تعريفية بمختلف المحافظات، و«المباني ذات القيمة» التي توثق المباني المعمارية المتميزة، والحفاظ عليها بالتعاون مع المؤسسات المعنية.

وزير الثقافة يُدشن تطبيق ذاكرة المدينة

وأشار إلى أن التطبيق يُتيح للمستخدم أثناء مروره بمناطق تحتضن هذه المبادرات، تلقي إشعارات وتنبيهات حول الأماكن، الرموز، أو المباني ذات القيمة، ما يعزز من معرفة المواطن بتاريخ محيطه الحضري.

ووجه المهندس أبو سعدة الشكر للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على دعمه المتواصل، وللدكتور أسامة الجوهري على التعاون المثمر، مؤكدًا أن التطبيق يمثل جزءًا من مشروع أوسع يسعى إلى تيسير الوصول إلى الثقافة، وصون التراث والهوية الوطنية.

وفي كلمته، قال الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار: «هذه ليست مناسبة لإطلاق تطبيق رقمي، بل محطة إنسانية ومعرفية مهمة في مسار طويل من العمل المشترك».

وأضاف: «قصة ذاكرة المدينة لم تبدأ من فراغ، بل جذورها ترسخت في مشروع «عاش هنا» الذي انطلق عام 2017»، وأوضح أن المشروع بدأ بلوحات نحاسية على المباني، واليوم تخطى الألف لوحة موزعة على محافظات مصر.

وأكد الجوهري أن إطلاق التطبيق «يمثل تطورًا طبيعيًا للمشروع»، وأنه صُمم ليكون «بسيطًا، غنيًا، تفاعليًا، يُمكِّن المستخدم من أن يرى مدينته كما لم يرها من قبل، بعينٍ تعرف وتحترم».

واختتم كلمته بقوله: «ذاكرة المدينة ليست نهاية، بل بداية لرؤية أكبر نطمح من خلالها إلى توثيق يشمل كل المدن المصرية، وغرس احترام التاريخ في وجدان الأجيال الجديدة».

كما وجه الجوهري الشكر لوزير الثقافة، وللمهندس محمد أبو سعدة، وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذه الشراكة المؤسسية ستثمر عن مزيد من المشروعات المعنية بصون التراث.

وتضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي عن محتويات التطبيق وطريقة استخدامه، وتكريم الدكتور أسامة الجوهري، وأعضاء اللجنتين العلميتين لمشروعي «عاش هنا» و«حكاية شارع».

يُذكر أن «تطبيق ذاكرة المدينة» يضم كل مشروعات «سلسلة ذاكرة المدينة»، التي أطلقها التنسيق الحضاري بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ويهدف إلى جعل هذه المشروعات متاحة بين أيدي الشباب والنشء والمهتمين بالتراث والعمارة، ويؤكد على حرص الجهاز على مخاطبة المجتمع بلغة العصر، لترسيخ الوعي بالتراث والحفاظ عليه.

اقرأ أيضاً«قصور الثقافة» تصدر عددًا جديدًا من جريدة مسرحنا

في 7 محافظات.. قصور الثقافة تعرض فيلم «المشروع X» ضمن مشروع سينما الشعب

وزير الثقافة ناعيًا عصمت داوستاشى: مبدع استثنائي وأحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» تحقق 16.2 مليار درهم في حجم الأعمال المؤمّن عليها
  • محمد ابو العلا: المسؤولين عن الكرة المصرية لا يعرفون كيف يتم تطبيق اللوائح
  • نجم الزمالك السابق: المسئولون عن الكرة المصرية لا يعرفون كيفيفة تطبيق اللوائح
  • برلماني يطالب بتشديد الرقابة ‏على الأسواق بعد تطبيق ‏العلاوة للموظفين
  • برلماني يطالب الحكومة بالرقابة على الأسواق بعد تطبيق العلاوة
  • أسعار الذهب تتراجع بعد تأجيل ترامب تطبيق الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي
  • وزير الثقافة يُدشن تطبيق ذاكرة المدينة لتوثيق تاريخ المدن المصرية
  • وزير الثقافة يدشن تطبيق «ذاكرة المدينة» لتوثيق تاريخ المدن المصرية
  • الذهب يهبط بعد هدنة تجارية جديدة بين ترامب والاتحاد الأوروبي
  • رئيس بحوث الإسكان: إستراتيجية جديدة لدعم البناء الأخضر والمدن الذكية