وزير الثقافة يفتتح الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.. صور
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، حفل انطلاق الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، (دورة الدكتور علاء عبد العزيز)، برئاسة الدكتور سامح مهران، والذي أقيم مساء اليوم الأحد، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور نجوم المسرح والفن بمصر والوطن العربي، وعدد من قيادات وزارة الثقافة.
بدأ الحفل الذي قدمته الممثلة نورهان، بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ثم عرض استعراضي من إخراج وليد عوني، بعدها صعد الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان الذي استهلّ كلمته قائلاً: "معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أصحاب المعالي والسعادة ضيوف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أخوتي وأخواتي من مسرحيي العالم، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً.
وأضاف : نحن في الدورة الحادية والثلاثين من عمر هذا المهرجان العريق الذي أصدر حوالي الألف كتاب عن التجريب في المسرح، منذ بداية القرن العشرين، مع الموجه الطليعية الأولى، وصولاً إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث تغير المسرح في معناه وأنساقه تغيراً أطلق عليه البعض "عكس الاتجاه" وهو ما ميَّز ما بات يعرف بالعروض الفنية ومع ذلك لازال البعض يتساءل عن معنى التجريب، لدرجة أن أحدهم بعث لي بتعليق ساخر جاء فيه: هل معنى التجريب يا سيدي أن نمشي على رؤوسنا بدلاً من أرجلنا!".
وأضاف: "بالطبع لا أدخل في نقاشات من هذا النوع، لأن أرضية تلك النقاشات بيننا لا تتوافر على الإطلاق لكني أقول لهذا الصديق الساخر أن التجريب يرفض هيكلة الوعي للأفراد والجماعات، حتى يمتنع ذلك الوعي عن التوافق مع مسبقات ماضوية عفا عليها الزمن، أي أن التجريب يسعى للانعتاق من الماضي.
وتابع : " ومن التبعية للآخرين فالطالما كان المسرح عبر عصوره المختلفة، نظاماً تهذيبياً يعمل على تشجيع استسلام المتفرج للأوضاع الراهنة حينها، وهو ما أبعده عن الاهتمامات الملحة للحياة اليومية، فأبعده عن الشك، التساؤل، التفاعل مع المتفرجين والتفاوض معهم، والحديث يطول".
واختتم: "تمنياتي لكل السادة ضيوف المهرجان الأعزاء على قلوب كل مصري، بإقامة مريحة مفيدة تعمل على الرقي بأوطاننا عبر حوارات هادفة لا تنتقص من أحد، بقدر ما ترسخ للديموقراطية الثقافية، التي هي أملنا الوحيد في عالم السياسة المعقد والأناني، والذي لا يؤمن إلا بالعقل التقني والمكسب المادي على حساب الأرواح، مقتاتاً على اللحم البشري النيئ".
بعدها صعد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لإعلان إطلاق الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، قائلا: "السيدات والسادة الحضور الكريم، أنه من دواعي سروري أن نلتقي اليوم من قلب القاهرة النابض بالحياة حيث يعود مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ليضيء سماء العاصمة بالإبداع، ويفتح لنا نافذة على عوالم جديدة من الخيال والفن.
وأضاف : "وها نحن نحتفي بأكثر من ثلاثة عقود من مهرجان رائد و متفرد، هو مرآة تعكس روح الإبداع، حيث تتحد الحداثة مع التراث، وتلتقي التجربة بالتقليد، ليولد من هذا الاندماج فن جديد، ولغة مختلفة للتعبير، دعوة للتجربة، ومحاولة لاكتشاف آفاق جديدة في عالم الفن.
وتابع : "في هذه الدورة، التي نهديها إلى مبدع استثنائي من مبدعي المسرح المصري المعاصر، الدكتور علاء عبد العزيز، نلتقي على مدار 11 يومًا من الفعاليات والورش والندوات، وبمشاركة نخبة من القائمين على تطوير الحركة المسرحية في مصر والعالم، لنشهد أحدث التيارات والاتجاهات نبني جسور التواصل بين الثقافات والشعوب المختلفة والفنانين، مما يساهم في إثراء المشهد المسرحي العربي والعالمي.
وتابع : "وفي الختام، أرفع القبعة تحية لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الفني الكبير، ولكل من يعمل بجد لتثقيف أجيال جديدة وتطوير المشهد الفني. وشكرا لحضراتكم جميعًا".
ومع ختام كلمة الوزير، أعلن الدكتور سامح مهران، أعضاء لجنة تحكيم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعام 2024، وهم: من (مصر)، الشاعر والسيناريست الكبير مدحت العدل رئيسا للجنة، وتضم اللجنة في عضويتها: النجمة سلوى محمد علي (مصر)، الفنان جون سيبي أوكومو (كينيا)، الفنان ساڤاس پاتساليدس (اليونان)، الفنان مارت ميوس (استوانيا)، الفنان والأكاديمي د. عبدالاله السناني (السعودية)، الكاتب والروائي هزاع البراري (الأردن).
بعدها قام كلا من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ورئيس المهرجان الدكتور سامح مهران، بتكريم عدد من الشخصيات المسرحية البارزة مصريا ودوليا، مما أثروا الحركة المسرحية في مصر والعالم، وهم: من (مصر)، النجم محمود حميدة، والفنان القدير د. محمد عبد المعطي، ومهندس الديكور د. صبحي السيد، والناقد فتحي العشري، وفريق البرشا المسرحي، ومن لبنان كرم المهرجان الفنان القدير وليد عوني، ومن مملكة البحرين كُرم الفنان يوسف الحمدان.
ومن العراق تم تكريم د. ميمون الخالدي، ومن اليونان يُكرم الفنان ساڤاس پاتساليدس، ومن الإمارات يُكرم الكاتب محمد سعيد الظنحاني، ومن السعودية يتم تكريم الكاتبة والناقدة الكبيرة ملحة عبدالله، ومن استوانيا يُكرم الفنان مارت ميوسي، من (كينيا) الفنان جون سيبي أوكومو، وشخصية العام الكاتب الكبير إسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح وهذه الجائزة مستحدثة هذا العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدكتور سامح مهران الأوبرا وزارة الثقافة مهرجان القاهرة الدولی للمسرح التجریبی الدکتور أحمد فؤاد هنو الدکتور سامح مهران وزیر الثقافة من مهرجان
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مشروع إقامة تمثال يخلّد مسيرة الدكتور مجدي يعقوب بالجيزة
احتفت وزارة الثقافة بالجراح المصري العالمي السير الدكتور مجدي يعقوب، وأعلنت عن تفاصيل مشروع إقامة تمثال يخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، في احتفالية أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والنحات الدكتور عصام درويش، المصمم المُنفذ للتمثال، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة والرموز الوطنية.
وقال السير الدكتور مجدي يعقوب: “أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة”، معربًا عن بالغ امتنانه لهذا التقدير الوطني، قائلاً: “إنني ممتن لبلدي الحبيبة مصر، ولكل من ساهم في هذا المشروع، الذي لا أراه تكريمًا لشخصي فحسب، بل اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بوجه عام”.
وأضاف: “إن حضارة الشعوب ونموها يعتمدان بشكل أساسي على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن، لأن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن. فالثقافة بكل عناصرها هي ما يمنح الحياة معناها الحقيقي”.
وأكد إيمانه العميق بقيمة الثقافة والفنون كأحد أعمدة بناء الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلم والصحة كأساس للارتقاء بالمجتمعات.
وتمنى أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: "من أعظم النِّعَم التي أنعم الله بها على مصر أنها أنجبت رجالًا أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان، لا بعلمهم فقط، بل بقلوبهم، وبما زرعوه من أمل في حياة الآخرين. وفي مقدمة هؤلاء يأتي السير مجدي يعقوب، ابن مصر المخلص، الذي لم يكن مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. آمن أن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضًا”.
وأضاف: "يسعدنا أن نعلن عن مشروع إقامة تمثال يُجسد هذه المسيرة الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها ’ملك القلوب‘، ورسالة إلهام متجددة للأجيال. ينفذه النحات المصري المتميز الدكتور عصام درويش، ويُعد جزءًا من مشروع أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم رموز مصر الذين تركوا أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهموا في بناء الوطن. فالثقافة لا تقتصر على الإبداع الفني، بل تشمل أيضًا الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم”.
وأكد وزير الثقافة أن “الشباب بحاجة إلى قدوات حقيقية تُلهمهم وتوجّههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان، ومن هنا نحرص على تجسيد هذه الشخصيات في مياديننا ومؤسساتنا الثقافية، لتظل حاضرة في ذاكرة المجتمع وشاهدًا حيًّا على ما يمكن أن يصنعه الإخلاص والعمل”.
وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على دعمهم وتعاونهم الصادق حتى يرى هذا المشروع النور، كما خص بالشكر الدكتور مجدي يعقوب على ما قدمه –ولا يزال– من علم وخير للناس.
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان: "هذا المشروع يُجسّد منهجية الدولة المصرية في تكريم أبنائها الذين يرفعون رايتها بإسهامات بنّاءة. والسير مجدي يعقوب قيمة مصرية عالمية ورمزٌ للتفاني والإنسانية. ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حبًا حقيقيًا لوطنه وشعبه. كما أنه يبذل جهدًا كبيرًا في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم، بما يضمن استمرار مسيرته النبيلة”.
وأضاف: “إقامة هذا التمثال خطوة مستنيرة، ورسالة تقدير للأجيال القادمة، بأن القدوة الحقيقية هي في من يخدمون الإنسانية بإخلاص”.
استهلّت فعاليات المؤتمر، التي قدمتها الإعلامية جاسمين طه زكي، بعزف السلام الوطني، تلاه عرض تقديمي قدّمه المهندس محمد أبو سعدة تحت شعار “معًا لإعلاء قيم الجمال في مصر”، استعرض خلاله تفاصيل المشروع، وموقع التمثال، ودلالاته الرمزية.
وأوضح أن التمثال سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يوميًا آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب.
وأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المشروع يهدف لتوثيق اسم الدكتور مجدي يعقوب كرمز إنساني وعلمي ملهم، مشيرا إلى أن اختيار ميدان الكيت كات جاء لكونه مركزًا حيويًا وملاصقًا لمعهد القلب، ما يضفي بعدًا بصريًا وإنسانيًا على التمثال.
وأوضح أن المحافظة ستنفذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، تشمل الأرصفة والحركة المرورية والمظهر الحضاري، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
كما أشار إلى أن تنفيذ التمثال سيتم من خلال بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة، تتولى بموجبه وزارة الثقافة –ممثلة في صندوق التنمية الثقافية– الجانب الفني والإشراف الكامل على التنفيذ، فيما توفر المحافظة التمويل اللازم وتُهيّئ الموقع لاستقبال العمل الفني.
واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن “هذا المشروع يجسّد روح الوفاء والتقدير، ويبعث برسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والإنسانية”.
كما أعرب الفنان والنحات الدكتور عصام درويش عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحًا أن التمثال سيُنفذ من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات كعلامة فنية وإنسانية مميزة.