مع ميلاد هلال ربيع الأول.. أهم الأحداث التاريخية في شهر الرسول
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تستطلع دار الإفتاء المصرية غدًا الثلاثاء الموافق 3 سبتمبر، هلال شهر ربيع الأول 1446 هجريًا، بعد صلاة المغرب مباشرة، وفي حال ثبوت رؤية الهلال ستكون غرة الشهر يوم الأربعاء 4 سبتمبر، وربيع الأنوار هو ثالث أشهر السنة الهجرية، وفيه ميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد حدث خلال أحداث إسلامية وتاريخية هامة نستعرضها في التالي.
حكم الذبح عند دخول ربيع الأول احتفالًا بذكرى المولد النبوي استطلاع مولد هلال ربيع الأول 1446غدًا.. موعد المولد النبوي
مولد النبي صلى الله عليه وسلم
يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، بعد 50 يوما من حادثة الفيل، كان مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
غزوة بواط
وفي شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة، كانت غزوة بواط، وهو جبل قرب ينبع، ويبعد عن المدينة بأربع برُد.
وقد جاءت هذه الغزوة في إطار الحصار الاقتصادي الذي بدأ المسلمون إذ ذاك يمارسونه على مشركي قريش، للحد من قوة أعداء الإسلام، كما جاءت الغزوة أيضا لإظهار المنعة أمام قبائل الأعراب المحيطة بالمدينة، والتي لا تفهم غير لغة القوة، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتي رجل من أصحابه، يعترض عيرا لقريش يقودها أمية بن خلف القرشي الجمحي.
زواج عثمان بن عفان من أم كلثوم بنت الرسول
في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه من أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل إن ذلك كان في ربيع الأول من السنة الثالثة، لكن الأول أصح وإليه ذهب أكثر أصحاب السير.
وكان عثمان رضي الله عنه، قد تزوج أولا رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفيت عنده، ثم زوجه النبي شقيقتها أم كلثوم، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه لو كانت عنده أربعون بنتا لزوجها لعثمان رضي الله عنه، الواحدة تلو الأخرى.
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عمر 63 سنة، وكانت مدة مرضه 13 يوما في أرجح الأقوال.
وكان لما اشتد عليه المرض، أقام ببيت عائشة رضي الله عنها، بعد إذن بقية زوجاته، حتى توفي في يوم الاثنين الثاني عشر من الشهر، وتم دفنه - صلى الله عليه وسلم - في المكان الذي توفي فيه ببيت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، وقد لخص ذلك صاحب "الأرجوزة المئية في ذكر حال أشرف البرية"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ربيع الأول شهر ربيع الأول مولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله علیه وسلم شهر ربیع الأول رضی الله عنه فی شهر
إقرأ أيضاً:
حكم إكرام العلماء والصالحين وذوي الشرف في السُنة
العلماء والصالحين.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف أمرنا بإكرام أهل الفضل وذوي الشرف من العلماء والصالحين والآباء والشيوخ؛ فعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: نزل أهل قُريظة على حكم سعد بن مُعاذٍ رضي الله عنه، فأرسل النبي ﷺ إليه، فأتى، فلما دنَا من المسجدِ قال النبي ﷺ للأنصار: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ، أَوْ خَيْرِكُمْ» متفق عليه.
حكم تقبيل يد العلماء والصالحين إكرامًا لهم:وقالت دار الإفتاء إنه يُسنُّ تقبيل يد العلماء والصالحين والوالدين وكبار السن والمشايخ والأجداد، جاءت بذلك السنة التقريرية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبفعل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومع بعضهم البعض.
حكم توقير العلماء والصالحين وكبار السن:
وجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الخصال، وقال: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، والبخاري في "الأدب المفرد"، والحاكم في "المستدرك"، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية البَزَّار في "المسند": «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ».
وفي حديث آخر: «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِتَمَامِ مكارمِ الْأَخْلَاقِ، وكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ» أخرجه الطَّبَرَانِي في "الأوسط" و"مكارم الأخلاق"، والبَيْهَقِي في "شُعَب الإيمان" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعًا.
احترام العلماء والصالحين:
ومن جملة هذه المكارم أن يُوقر الإنسان مَن يَكْبُرُه سنًّا أو علمًا أو منزلةً توقيرًا يناسب قدره ومنزلته؛ فعن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ» أخرجه الشاشي في "المسند" والطَّبَرَانِي في "مكارم الأخلاق"، وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» رواه الترمذي، والبخاري في "الأدب المفرد" من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
قال العلامة زين الدين المَنَاوي في "فيض القدير" (5/ 388، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [الواو بمعنى أو؛ فالتحذير من كل منهما وحده؛ فيتعين أن يعامل كلًّا منهما بما يليق به؛ فيعطي الصغير حقه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه، ويعطي الكبير حقه من الشرف والتوقير] اهـ.
من مظاهر توقير العلماء والصالحين وكبار السن:
كان الصحابة يُقبِّلون يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورجله ولم ينهَ أحدًا منهم عن ذلك، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت وهي تتحدث عن السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها: «وَكَانَتْ هِيَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَتْ إِلَيْهِ مُسْتَقْبِلَةً وَقَبَّلَتْ يَدَهُ» رواه الطَّبَرَانِي في "المعجم الأوسط"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
وعن زَارِعٍ العبدي رضي الله عنه وكان في وفد عبد القيس أنه قال: «لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَجَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا، فَنُقَبِّلُ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَهُ» رواه أبو داود والبَيْهَقِي.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «قَبَّلْنَا يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه ابن ماجه، وابن أبي شَيْبَة في "مصنفه".