“تريندز” يشارك في منتدى فكري بالصين ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في الملتقى البحثي “معاً لبناء مستقبل مشترك مستدام وطموح”، الذي عقد برعاية سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين ، معبراً عن تقديره لهذه الخطوة التي تعكس الإيمان بالأهمية الكبيرة التي باتت تلعبها مراكز الفكر في عالمنا اليوم.
وأكد المركز في كلمة بالجلسة الافتتاحية على عمق العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، وأهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال الأستاذ عبد العزيز الشحي الباحث الرئيسي في “تريندز” خلال كلمته في المنتدى، إنه يمثل منصة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول المستقبل المشترك بين البلدين، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أهمية دور مراكز الفكر في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول والشعوب، وفي صناعة المستقبل، مشيراً إلى أن مركز “تريندز” يولي أهمية كبيرة للتعاون مع المراكز البحثية الصينية، مؤكداً على أن هذا التعاون يُسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
وقال إنه تعزيزاً لهذا الأمر.. قام “تريندز” بتدشين مكتبه في بكين، وذلك بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، وتقديم الدعم للباحثين والدارسين المهتمين بالعلاقات العربية الصينية عامة والإماراتية الصينية خاصة، موضحاً أن طريق الحرير يرمز إلى علاقاتنا المبكرة، حيث لم يسهم في تسهيل تبادل السلع فحسب؛ بل الأفكار والتقاليد والعادات أيضاً، وحتى الابتكارات.
وأكد عبد العزيز الشحي التزام المركز بدعم الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتطوير التعاون في مختلف المجالات.
التجارة والتعافي الاقتصادي
كما شارك “تريندز” ممثلاً بالباحث عبد العزيز الشحي، في حلقة نقاشية بعنوان “التجارة والتعافي الاقتصادي” ونظمتها سفارة الإمارات بالتعاون مع معهد الصين للدراسات الدولية (CIIS)، أكد خلالها أن الاقتصاد الصيني يشهد تعافياً تدريجياً رغم التحديات التي يواجهها، مشيراً إلى أن القطاع الصناعي وقطاع الخدمات قد شهدا انتعاشاً ملحوظاً.
وأشار الشحي إلى أن التباطؤ الاقتصادي الحالي في الصين يعود بشكلٍ كبيرٍ إلى انكماش قطاع العقارات، والذي يمثل عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن الشعب الصيني يتميز بدرجة عالية من الادخار، حيث يخصص ما بين 30% و40% من دخله للادخار، موضحاً أن العقار كان يمثل الاستثمار المفضل للمدخرين الصينيين، رغم أن فقدان الثقة في قطاع العقارات أدى إلى تراجع الاستهلاك، مما أثر سلباً على الاقتصاد بشكلٍ عام.
وشدّد الباحث الرئيسي في “تريندز” على أن تعافي الاقتصاد الصيني ليس مجرد مسألة داخلية، بل يهم العالم أجمع، حيث تُعد الصين الشريك التجاري الأول للعديد من الدول، والمحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي.
وأشار الشحي إلى أن التطورات الجيوسياسية الحالية، مثل الأزمة الأوكرانية والتوترات في الشرق الأوسط، تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكلٍ عام، ولكنها لا تشكل التحدي الأكبر للاقتصاد الصيني.
ودعا الشحي إلى التركيز على الجوانب الإيجابية في الاقتصاد الصيني، موضحاً أنه يمر بمرحلة انتقالية، وأن التحديات التي يواجهها حالياً تُعد طبيعية في مسار النمو الاقتصادي.
“التعليم والثقافة والسياحة”،.
من جانب اخر ،وضمن مشاركة “تريندز” في الملتقى البحثي “معاً لبناء مستقبل مشترك مستدام وطموح”، الذي عقد برعاية سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين شاركت الباحثة شما احمد القطبة في جلسة نقاشية ثانية بعنوان “التعليم والثقافة والسياحة”،. ” ذكرت فيها انه لربط الجيل الجديد بالتراث يمكن استخدام المنصات الرقمية لخلق تجارب ثقافية مميزة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والمحتوى التقليدي لكل من دولة الامارات والصين ، مثل إنشاء معارض افتراضية تسمح للشباب بزيارة المتاحف والمواقع التراثية ، باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR)، مما يسهم في تعزيز وعيهم وإثراء فهمهم للثقافات المختلفة.
كما اقترحت الباحثة في تريندز تنظيم ورش عمل تفاعلية عبر الإنترنت، لتعليم الحرف التقليدية، مثل الخط العربي أو الرسم الصيني، بما يمثل فرصة قيمة للشباب للتعرف على المهارات اليدوية القديمة والقيم الثقافية المرتبطة بها ، مشيرة الى ان هذه الورش توفر مساحة للإبداع والتعلم، وتسهم في تعزيز الروابط الثقافية .
وقالت انه يمكن تعزيز التراث الثقافي المشترك بين الإمارات والصين، من خلال إنتاج محتوى رقمي، يسهم في ربط الجيل الجديد بتاريخ وثقافة كلا البلدين، ويعزز تقديرهم للتراث الذي يمتد عبر قرون، مما يعزز التواصل الثقافي والتفاهم بين الشعوب.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري
كشف صندوق النقد الدولي عن تفاؤل حذر بشأن تعافي الاقتصاد المصري، متوقعا نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% في السنة المالية 2024-2025 يليه ارتفاع طفيف إلى 4.1% خلال 2025-2026.
وأشار صندوق النقد الدولي في تحديث لتقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” والذي شمل مراجعات لآفاق النمو في عدد من الاقتصادات العالمية، إلى استمرار التحديات، حيث تظل معدلات التضخم مرتفعة عند 20.4% في 2024-2025، مع توقعات بانخفاضها إلى 11.4% في 2025-2026.
وأوضح التقرير أن الاقتصاد المصري يستفيد من برنامج إصلاح اقتصادي مدعوم من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار، تم توقيعه في مارس 2024، إلى جانب استثمارات أجنبية كبيرة مثل صفقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار مع صندوق الثروة السيادي الإماراتي.
وساهمت هذه العوامل في استقرار سعر الصرف، حيث يتداول الجنيه المصري حاليًا عند حوالي 48.8 جنيه للدولار، بعد أن وصل إلى 70 جنيهًا في السوق السوداء قبل التعويم، كما ارتفع الاحتياطي النقدي إلى 51.4 مليار دولار في 2024-2025، مما عزز الثقة في قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها الخارجية.
ويواجه الاقتصاد المصري ضغوطا من ارتفاع الدين العام (165 مليار دولار في 2024) وتكلفة خدمة الدين (42.3 مليار دولار)، إلى جانب تباطؤ إيرادات قناة السويس بسبب التوترات الإقليمية، وعلى الرغم من هذه التحديات فإن نمو القطاعات غير النفطية مثل السياحة (التي سجلت نموًا بنسبة 18%) والاتصالات (نمو 10.4%)، يدعم توقعات النمو الإيجابية.
وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في تصريحات سابقة أن الحكومة ملتزمة بتعزيز الإصلاحات الهيكلية لدعم القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال، مع التركيز على خفض الأسعار لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وأشار صندوق النقد إلى أن هذه الجهود، إلى جانب تحسن تدفقات النقد الأجنبي، ستساعد مصر على تحقيق نمو مستدام على المدى المتوسط.
و شهدت مصر أزمة اقتصادية حادة نتيجة نقص النقد الأجنبي، ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية (38% في سبتمبر 2023)، وانخفاض قيمة الجنيه المصري بنسبة تزيد عن 70% بين 2022 و2023. أدت هذه العوامل إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 2.4% في 2023-2024، مقارنة بـ3.8% في العام السابق، وفقا لبنك مصر المركزي.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب