ضابط إسرائيلي يُقر بالإخفاقات في الشمال والجنوب.. وهذا ما كشفه عن الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
الجديد برس:
كشف ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أن قادة الاحتلال يعملون على صياغة توصية من أجل زيادة إنتاج القنابل والصواريخ والذخائر الأخرى “داخل إسرائيل”، في محاولة لتقليل اعتماد سلاح الجو على دول أخرى، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الضابط، لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنه لولا إمداد الأمريكيين لجيش الاحتلال، وخصوصاً سلاح الجو الإسرائيلي، لواجهت “إسرائيل” صعوبةً بالغةً في مواصلة حربها، أكثر من بضعة أشهر.
تأتي هذه التوصية، نتيجة رغبة إسرائيلية في تقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين، على حد تعبير الصحيفة، بالنظر إلى تأخير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال شحنات الأسلحة، وخصوصاً سلاح الجو، لأن أغلبية معداته يتم شراؤها من شركات أمريكية، وتؤمّن عبر المساعدات العسكرية الأمريكية.
وأرسلت إدارة بايدن، بموافقة الكونغرس، إلى “إسرائيل”، بعد تأخيرها، مساعدات عسكرية طارئة غير مسبوقة، قيمتها 14 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية المنتظمة، والبالغة 3.8 مليارات دولار. كما أرسلت واشنطن 500 مليون دولار أخرى، مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن موقف سلاح الجو الإسرائيلي يشبه موقف “إسرائيل” في حرب عام 1967، بعد فرض الرئيس الفرنسي شارل ديغول حظراً على توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”، بما في ذلك الدبابات والزوارق الصاروخية وطائرات الميراج.
حينها، حول الاحتلال اعتماده على القوة الأجنبية إلى الولايات المتحدة، التي تزود سلاح الجو الإسرائيلي بكل طائراته المقاتلة، وببعض قنابله وصواريخه ومعداته الاستخبارية، فضلاً عن تطوير أنظمة الأسلحة المشتركة لجميع طبقات الدفاع الجوي الثلاث.
سلاح الجو: لا نريد إخفاء الفشل أو التستر عنه
ويُجري سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقين شاملين، يتعلق الأول بأحداث عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر، ويتعلق الثاني بحالة سلاح الجو الإسرائيلي، منذ الثامن من الشهر نفسه.
ويتوقع الضابط أن تؤدي التوصيات إلى تغيير جذري في سلاح الجو وعقيدته القتالية، في كل جانب تقريباً، بما في ذلك “الدفاع”، وبنية القوات، والاستعداد العملياتي، و”الدفاع عن الأصول الرئيسة” لسلاح الجو وقواعده.
وأقر الضابط بتمكن المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى من الوصول إلى قواعد عسكرية قرب غزة، في الـ7 من أكتوبر، بينما ألحق حزب الله أضراراً بقاعدة سلاح الجو في جبل ميرون ونظام الاستطلاع الجوي “سكاي ديو”، قرب منطقة مفترق جولاني، في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة.
وكشف أن التحقيقين “لاذعان، ولا توجد رغبة في إخفاء أي شيء، أو التستر” على فشل السابع من أكتوبر، بينما سيجري تقويم موضوعي للهجمات على لبنان وغزة وسوريا، والهجوم على ميناء الحديدة في اليمن. ويضيف أنه لا “يرغب في إيجاد أعذار لما حدث” في طوفان الأقصى.
وأكد أن سلاح الجو، الذي “كان تابعاً للقيادة الجنوبية”، ليس المسؤول الوحيد عن الفشل الإسرائيلي “الهائل، بالنسبة إلينا وإلى الجيش الإسرائيلي بأكمله”. وكانت المفاجأة “جوهرية وشاملة”، مقارنة بالسيناريو المرجعي، محمّلاً الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي، “الشاباك”، مسؤولية توجيه تحذيرات من قيام المقاومة بعملية، وإن كانت على عدد صغير من المواقع.
وكشف قيام المقاومة الفلسطينية باستهداف مروحيتين تحملان قوة من المظليين، في السابع من أكتوبر، بنيران الأسلحة الخفيفة من الأرض وصاروخ مضاد للدبابات.
“صواريخ إيرانية وصلت إلى أهدافها”
وأكد الضابط نية إيران، خلال عملية الوعد الصادق في الـ13 من أبريل، إلحاق أضرار جسيمة بقاعدة “نيفاتيم” الجوية في جنوبي فلسطين المحتلة، بحيث تتمركز أسراب الطائرات الإسرائيلية من طراز أف-35.
كما أطلقت إيران عدداً من الصواريخ أرض – أرض على قاعدة جبل الشيخ في أقصى شمالي فلسطين المحتلة كـ”نوع من الخداع”. وكشف نجاح العملية، من خلال وصول صواريخ أرض – أرض إلى أهدافها، بالإضافة إلى مبنى في “نيفاتيم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: سلاح الجو الإسرائیلی من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
السيسي لبزشكيان: مصر ترفض الهجوم الإيراني على قطر وتدعو لتثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تناول خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها التصعيد العسكري الأخير والتوتر المتزايد في الخليج والشرق الأوسط.
موقف مصري حازم ضد المساس بسيادة الدول العربيةوصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مؤخرًا ضد دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا أن مصر تدين بشكل كامل أي أعمال تمس بسيادة الدول، خاصة الدول العربية والإسلامية، وتدعو إلى احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
عاجل- السيسي وبزشكيان يؤكدان ضرورة استئناف مفاوضات واشنطن وطهران وتثبيت وقف إطلاق النار محافظ الدقهلية يهنئ الرئيس السيسي بالعام الهجرى الجديد ١٤٤٧ه. ترحيب مصري باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيلوفي سياق متصل، عبّر الرئيس السيسي عن ترحيب مصر بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أهمية الالتزام الكامل بهذا الاتفاق وتثبيته على الأرض، في ظل تصعيد خطير شهدته المنطقة مؤخرًا، كاد أن يؤدي إلى انزلاق الشرق الأوسط إلى دوامة من الفوضى والعنف الشامل.
دعوة للتهدئة وتغليب الحلول السياسيةوأكد الرئيس السيسي أن مصر، انطلاقًا من دورها الإقليمي والمسؤول، تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية، والعمل على احتواء التوترات من خلال الحوار والدبلوماسية، حفاظًا على أمن واستقرار شعوب المنطقة.