كشفت وسائل إعلام عبرية، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يسعى إلى المضيّ قدمًا في ما وُصف بأنه "صفقة كبرى"، تشمل إنهاء الحرب في غزة ، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، و"التقدّم" باتّجاه التطبيع مع دول عربية إضافية.

ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة عن مصادر في واشنطن وتل أبيب، أن نتنياهو يجري محادثات لزيارة الولايات المتحدة، ولقاء ترامب، قريبا.

وقال نتنياهو في مقطع مصوّر، نشره مساء أمس الخميس، إنّ "النصر ي فتح فرصة لتوسيع كبير لاتفاقيات السلام، إلى جانب إطلاق سراح رهائننا؛ هناك فرصة سانحة لا يجب تفويتها، ولا يجب إضاعة يوم واحد"، على حدّ قوله.

ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم، إنّ "المحادثات جارية لتحرّكات دراماتيكية في الشرق الأوسط، وسيزور رئيس الحكومة، واشنطن قريبًا".

وقال مسؤولون أميركيون، إن "هناك جهودًا كبيرة تُبذل لإحداث اختراق في محادثات اتفاق الرهائن، فقد نشأ زخم كبير بعد الهجوم على إيران، ويمكننا الحديث عن تقدّم"، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت".

وذكر المسؤولون أن "القطريين مسيطرون للغاية، ورسالتهم هي إمكانيّة التوصّل إلى اتفاقات مع حماس ".

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، ذكر التقرير أنهم مشاركون في المحادثات، فإنّ "إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى القاهرة أو الدوحة، لأن نتنياهو يريد اختتامها على أعلى المستويات الممكنة، وهذه المرة، الاتفاق شامل".

وأضاف أنه "لن يكون كأي اتفاق عاديّ، يُرسل فيه وفد، وتُجرى محادثات مع حماس، إذ سيأتي من الأعلى بموافقة وقرار مشترك من نتنياهو وترامب وويتكوف وديرمر".

وأضافت المصادر أنّ "الصفقة التي يتحدثون عنها أوسع نطاقًا، وتتضمّن وقفًا للحرب، وإعادة الخمسين رهينة (الإسرائيلية)، وتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، هذا ما يهمّ ترامب".

الجيش الإسرائيلي يعزّز قواته بغزة وعائلات رهائن تسعى للقاء ترامب

وبحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، فإنّ عائلات الرهائن الإسرائيليين، تلقّت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، رسائل من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، يُفيدون بأنهم "يسعون لدفع خطوة أوسع نطاقا، تتضمّن اتفاقا شاملا، لإنهاء الحرب في غزة".

ولفتت القناة إلى أن ذلك يتزامن ذلك مع تصريح نتنياهو، الخميس، بأن هناك محاولة لربط اتفاق شامل لإطلاق سراح الرهائن، بمحاولة توسيع نطاق "اتفاقيات السلام".

ووفق القناة، يعزّز الجيش الإسرائيليّ قواته في قطاع غزة، للضغط على حماس، للموافقة على اتفاق شامل.

وذكرت "يسرائيل هيوم" في تقرير، أن مكالمة هاتفية رباعيّة جرت مباشرة بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، لافتة إلى أنها ضمّت الرئيس الأميركي، ووزير خارجيته، ماركو روبيو، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيليّ رون ديرمر.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مصدر مُطّلع على فحوى المحادثة، أن الأربعة كانوا متحمسين للغاية لنتائج عملية قاذفات "بي -2"، وكانوا، على حدّ تعبيره، "في غاية النشوة". ومع ذلك، لم يكن "الرضا التام"، للأربعة ناجمًا فقط عن الجوانب العملياتية، "بل أيضًا عن الخطوات التي يخطّطون لها مستقبلًا".

ووفق التقرير، يهدف ترامب ونتنياهو إلى "الإسراع في إبرام اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية، كجزء من توسيع نطاق اتفاقيات ابراهام".

ووفق تقرير "يسرائيل هيوم"، فقد تم الاتفاق على المبادئ التالية:

تنتهي الحرب في غزة خلال أسبوعين، وتتضمّن شروط إنهائها، دخول أربع دول عربية بما في ذلك مصر والإمارات، لحُكم قطاع غزة، بدلًا من حركة حماس، وسيتم ترحيل من تبقّى من قيادة حماس إلى دول أخرى، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

"ستستقبل عدة دول في العالم، عددًا كبيرًا من سكان غزة الراغبين في الهجرة منها".

سيُوسّع نطاق "اتفاقيات أبراهام"، وستعترف سورية والسعودية، ودول عربية وإسلامية بإسرائيل، وتقيم علاقات رسمية معها.

ستُعرب إسرائيل عن استعدادها لحلٍّ مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، في إطار فكرة "حلّ الدولتين"، مشروطًا "بإصلاحات" في السلطة الفلسطينية.

ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيلية "مُحددة" في الضفة الغربية.

وذكر التقرير أن هذه الرؤية، نوقشت في محادثة بين المسؤولين الأربعة، ليل الإثنين والثلاثاء، و"تهدف هذه الرؤية إلى تحقيقها بسرعة، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب في غزة".

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلا عن مصدرين سياسييين لم تسمّهما، بأنه بوجود ضغط كبير من الرئيس الأميركي على نتنياهو لإنهاء الحرب على القطاع؛ مشيريْن إلى بدء هذا الضغط حتى قبل العملية الإسرائيلية التي شنّتها إسرائيل على إيران، واستؤنف فور انتهائها؛ إلا أن مصدرًا آخر قال إن "طبيعة هذا الضغط غير معروفة".

وأورد التقرير أن الخشية الأميركية "من انهيار الخطة الطموحة، كان أحد أسباب غضب الرئيس ترامب الشديد من الهجمات الإسرائيلية، بعد إعلانه وقف إطلاق النار مع إيران"، في محادثة طالب فيها ترامب نتنياهو بـ"إيقاف الطائرات".

وذكر التقرير أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه "لا يفهم كيف، بعد اتفاقهما على الخطة الإستراتيجية للسلام، يُمكن لنتنياهو أن يُعطّلها بسبب حادث تكتيكيّ صغير، يتعلّق بصاروخ إيراني".

ونقل موقع "واللا" عن أربعة مسؤولين إسرائيليين، وصفهم برفيعي المستوى، أن نتنياهو معنيّ بزيارة البيت الأبيض، والاجتماع بالرئيس الأميركي، "خلال الأسابيع المقبلة".

وفيما ذكر التقرير أن ترامب ونتنياهو يعدّان "الحرب مع إيران إنجازًا كبيرًا، وجزءًا أساسيًا من إرثهما؛ سيسمح لهما هذا اللقاء بمحاولة صياغة الرواية التاريخية للأحداث، ومناقشة إستراتيجية مشتركة للمستقبل"؛ نقل عن مسؤول إسرائيليّ قوله: "لا شكّ في وجود مصلحة مشتركة لدى الجانبين لإقامة ’حفل نصر’، بعد الحرب مع إيران".

وقال مسؤولان إسرائيليان، إنّ محادثات أولية قد جرت بالفعل، بين مستشاري نتنياهو ومسؤولين في البيت الأبيض، بشأن زيارة محتملة، "لكن لم يُحدَّد موعدٌ بعد".

ووفق التقرير، فإنه "من الخيارات المطروحة، أن تتمّ الزيارة في الأسبوع الثاني من تموز/ يوليو".

وبحسب "كان 11"، فإنّ تصريحات الرئيس الأميركي، بشأن محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، "لم تُنشر عبثًا، بل جاءت في إطار تحرك واسع النطاق، يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء محاكمة نتنياهو، وخطوة إقليمية مهمّة".

ووفقًا للمصدر نفسه، يُعدّ هذا جزءًا من "محاولة سياسية شاملة، يشارك فيها أيضًا فاعلون دوليون آخرون".

كما نقلت "كان" عن مصدر مقرّب من نتنياهو، قوله إن مستشاري الرئيس ترامب، "شاركوا في التغريدة، وأنها لم تأتِ من فراغ".

ووفقًا للمصدر، فإن الفكرة هي "تهيئة الرأي العامّ في إسرائيل، لعملية عفو عن نتنياهو".

وفي سياق ذي صلة، ذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن محامي نتنياهو، عَميت حَداد، قد أجرى "مؤخرًا محادثات سرية مع رئيس المحكمة العليا المتقاعد أهارون باراك، لإنهاء محاكمة نتنياهو"، بعد أن طلب حداد من باراك لقاءه.

وذكر التقرير أنه قبل بدء الاستجواب لرئيس الحكومة، في الشهر الماضي، بوقت قصير، عُقد اجتماع سريّ في منزل القاضي المتقاعد باراك في تل أبيب، وقد حضر الاجتماع المحامي حداد، والمحامي جاك حِين، ومحامي شاؤول ألوفيتش، وبروفيسور باراك ميدينا، الذي يُعدّ أحد قادة معارضي "الإصلاح القانوني"، ورئيس المحكمة العليا السابق، باراك.

وفي الاجتماع، أدلى رئيس المحكمة العليا السابق بتعليقين، إذ حثّ المحاميين على قبول موافقة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، أن تكون وسيطًا بين الطرفين.

ووفق التقرير، فإن "بهاراف - ميارا، قد رفضت حتى الآن، جميع طلبات القضاة لبدء مثل هذه الوساطة".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية لابيد : فشلنا في غزة والحرب وصلت إلى طريق مسدود استطلاع : أغلبية إسرائيلية تعتقد أن حكم حماس في غزة سيستمر صحيفة: تفاهمات أميركية إسرائيلية على إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين الأكثر قراءة الاحتلال يفجّر منزلين في جنوب لبنان الاحتلال يواصل اقتحام مدينة طوباس منذ منتصف الليلة الاحتلال يقتحم بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة المجلس الوطني: ما يتعرض له شعبنا في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إنهاء الحرب فی غزة الرئیس الأمیرکی رئیس الحکومة یسرائیل هیوم التقریر أن ووفق ا

إقرأ أيضاً:

غارديان: نتنياهو قبل وقف إطلاق النار لكن الحذر واجب

رغم مشاهد الفرح والارتياح بإعلان وقف إطلاق النار الجديد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا يزال كثيرون ينظرون إلى الاتفاق بحذر بسبب التجارب السابقة التي انتهت سريعا بجولات عنف مدمرة.

ويرى الكاتب بن ريف -في مقال له بصحيفة غارديان البريطانية- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يوقع هذا الاتفاق بدافع الإيمان بالسلام أو احتراما لحقوق الفلسطينيين، بل بدافع المصلحة الذاتية البحتة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيلlist 2 of 2فورين بوليسي: وقف إطلاق النار يبعث الأمل برغم الدمار الرهيبend of list

يُذكر أن نتنياهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

تهم فساد

وأشار الكاتب إلى أن الرجل الذي يواجه محاكمة داخل إسرائيل بتهم فساد خطيرة، يسعى إلى البقاء في السلطة بأي ثمن، حتى لو كلفه ذلك تغيير تحالفاته أو سياساته جذريا، مؤكدا أن نتنياهو بارع في التلاعب بالخطاب السياسي، وغالبا ما يُبقي خياراته مفتوحة.

ونبه بن ريف إلى أن نتنياهو يروج للاتفاق الجديد على أنه خطوة نحو إنهاء الحرب، ولكنه في الوقت نفسه، يقسم بنوده إلى مراحل تتيح له التنصل من التزاماته لاحقا، وقد بدأ مقربون منه بالفعل بالتقليل من أهمية أي "مرحلة ثانية"، مؤكدين أن الاتفاق لا يتعدى كونه اتفاقا لإطلاق سراح الأسرى.

وقال الكاتب إن الاتفاق السيئ قد يكون أفضل من عدم وجود اتفاق على الإطلاق، مشيرا إلى أن وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير على رأس مستقبل غزة، يعني أن هذا بلا شك كان اتفاقا سيئا، ولكن ما يثير القلق بشكل خاص هو التغيير في الخطاب الرسمي.

مرحلة أولى فقط؟

وأوضح الكاتب أن الخطاب الرسمي يوحي بأن الأمور قد تسير نحو الأسوأ، لأن إعلان ترامب مساء الأربعاء الماضي، يقول إن ما تم الاتفاق عليه هو "المرحلة الأولى" فقط، وهي عبارة تذكر باتفاق يناير/كانون الثاني الذي صاغته إسرائيل بطريقة تمهد لاستئناف الحرب بعد الإفراج عن عدد من الرهائن.

إعلان

وعلى مدى سنوات -كما يقول الكاتب- عمل نتنياهو على تقويض أي مسار نحو إقامة دولة فلسطينية، وعزز علاقاته مع التيارات الدينية المتطرفة لضمان بقائه السياسي، ومع تدهور شعبيته إلى أدنى مستوياتها، وقيام هجمات الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لجأ إلى شن حرب مدمرة على غزة دون أهداف واضحة، على أمل استعادة هيبته داخليا.

والآن مع فشل خططه لتفريغ غزة من سكانها، وتزايد عزلة إسرائيل دوليا، عاد نتنياهو إلى تغيير تكتيكاته -كما يرى الكاتب- وبات يرى في وقف إطلاق النار، مع اقتراب موعد الانتخابات، وسيلة لتصوير نفسه كصانع سلام، إلى جانب ترامب الذي يروج له كوسيط رئيسي في الاتفاق.

نتنياهو بات يعتقد أن بإمكانه كسب المزيد من إعلان "نصر شامل" في غزة وركوب موجة إعادة انتخابه، أكثر مما سيحققه من استمرار الحرب

ويبدو أن نتنياهو بات يعتقد أن بإمكانه كسب المزيد من إعلان "نصر شامل" في غزة وركوب موجة إعادة انتخابه، أكثر مما سيحققه من استمرار الحرب، وإذا خسر الجناح المتطرف في ائتلافه فقد يتمكن من تشكيل تحالف جديد مع شركاء قدامى تحت شعار "المسؤولية الوطنية"، حسب الكاتب.

ورغم أن الاتفاق يبعث على الأمل، فإن الكاتب يحذر من تكرار سيناريو الاتفاقات السابقة التي انهارت سريعا، مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، لا في ضمان تنفيذ الاتفاق فقط، بل في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، خاصة في الضفة الغربية، حيث يتواصل تهجير الفلسطينيين دون رادع.

وخلص بن ريف إلى أن مجرد وقف الحرب لا يكفي، بل يجب أن تكون المحاسبة والعدالة وإعادة إعمار غزة، وتحرير الفلسطينيين من الاحتلال، أهدافا أساسية، لا مجرد شعارات تنسى بعد التقاط الصور الرسمية.

مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس: الحركة لن تشارك في مراسم توقيع الاتفاق مع إسرائيل
  • غارديان: نتنياهو قبل وقف إطلاق النار لكن الحذر واجب
  • مهندس صفقة شاليط: هكذا أفشل نتنياهو الصفقة قبل عام
  • نصر عسكري وهزيمة سياسية.. نتنياهو ونهاية حرب غزة بمعايير إسرائيل
  • بن غفير يقول إنه سيصوت ضد اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • الحكومة الإسرائيلية تصدق على قرار وقف النار في قطاع غزة
  • وسائل إعلام عبرية: الحكومة الإسرائيلية توافق على اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • ترامب يؤكد إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة
  • تأجيل جلسة الحكومة الإسرائيلية إلى العاشرة مساء للتصويت على اتفاق غزة
  • سمير عمر: الشرط الحاكم لالتزام نتنياهو باتفاق وقف إطلاق النار هو ضغط ترامب على الحكومة الإسرائيلية