ابتكار ينظم ضربات القلب في حالات الطوارئ
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
فيما يعد طريقة مبتكرة لإنقاذ مرضى القلب في حالات الطوارئ، يمكن لمنظم ضربات القلب القابل للحقن والمؤقت الجديد أن يساعد في تصحيح عدم انتظام ضربات القلب في حالات الطوارئ، ويمكن للابتكار الجديد، وهو عبارة عن هلام نانوي، تنظيم الإشارات الكهربائية للقلب لمدة تصل إلى خمسة أيام قبل أن يذوب في الجسم من دون أن يتسبب في ضرر، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Communications.
مضاعفات مميتة
وتحافظ النبضات الكهربائية على ضخ القلب بإيقاع ثابت، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يخرج عن السيطرة وينبض بسرعة كبيرة أو ببطء شديد أو بشكل غير منتظم. يُطلق على هذا عدم انتظام ضربات القلب، وإذا تُرك دون علاج - وخاصة في حالات الطوارئ - فقد يتسبب في مجموعة من المضاعفات وربما يكون مميتًا. يمكن لأجهزة إزالة الرجفان وأجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة جراحيًا إعادة الإيقاعات إلى مسارها الصحيح، ولكن أحيانًا لا تكون هذه الأجهزة في متناول اليد.
أرق من شعرة الإنسان
وطور الباحثون في جامعة لوند الآن بديلاً أكثر قابلية للنقل يمكن أن يصبح في نهاية المطاف عنصرًا أساسيًا في مجموعات الإسعافات الأولية. إنه في الأساس حقنة بإبرة رفيعة للغاية، أرق من شعرة الإنسان، تحقن محلولًا يحتوي على جزيئات نانوية. عندما تتلامس الجزيئات النانوية مع الأنسجة، فإنها تشكل هيدروجيل بوليمري موصل للكهرباء.
زرع قطب كهربائي
إن الفكرة هي أنه عند الحاجة، يمكن حقن المحلول في صدر المريض الذي يعاني من عدم انتظام ضربات القلب، حيث يشكل نوعًا من القطب الكهربائي حول القلب. يقول فريق الباحثين إن موقع الوخزة الصغيرة للحقن يعمل كنقطة اتصال لجهاز خارجي، مثل الهاتف المحمول، مما يسمح بأخذ قياسات تخطيط كهربية القلب، بالإضافة إلى تحفيز القلب بالكهرباء منخفضة الطاقة لتنظيم ضربات القلب.
لمدة 5 أيام
يضيف الباحثون أن هلام الجسيمات النانوية يجب أن يكون قادرًا على تصحيح عدم انتظام ضربات القلب لمدة تصل إلى خمسة أيام، مما يوفر وقتًا كافيًا للمريض للوصول إلى المستشفى لتلقي علاج أكثر استدامة. كما أنه يتم إفراز الجل بشكل طبيعي من قبل الجسم بعد ذلك، لذلك لا يحتاج إلى إزالته جراحيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرضى القلب القلب انتظام ضربات القلب الرجفان اليد الإسعافات الإسعافات الأولية عدم انتظام ضربات القلب فی حالات الطوارئ
إقرأ أيضاً:
تفوق مواد البناء وأكثر ذكاء.. ابتكار سويسري لمادة تمتص ضوضاء المدن
في خطوة واعدة قد تُحدث ثورة في تقنيات العزل الصوتي، طور باحثون في مختبر الصوتيات التابع لمعهد المختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد (EMPA) مادة جديدة قادرة على امتصاص ضوضاء الشوارع بشكل فعّال، رغم كونها أرق بأربع مرات من المواد المستخدمة تقليديًا في البناء، وذلك وفقًا لما تم نشره في موقع newatlas
ما يميز هذه المادة الجديدة ليس فقط نحافتها الاستثنائية، بل أيضًا قدرتها على التكيّف مع نطاقات ترددية مختلفة، حسب مصدر الضجيج ونوع البيئة، فهي تتكون من رغوة معدنية أو جبس أسمنتي مسامي، صُممت خصيصًا لتضم مسامًا بأحجام متعددة، مغلفة في طبقات رفيعة لتحقيق تباين صوتي عالي.
كيف تعمل المادة على امتصاص الصوت؟يوضح الباحث "بارت فان دام" من EMPA أن البنية المسامية المتغيرة تجبر جزيئات الهواء على اتباع مسار أطول داخل المادة، مما يُكسبها فعالية تمتص بها الصوت كما لو كانت أكثر سماكة، ويتم دعم هذا الأداء باستخدام نماذج عددية تسمح بمحاكاة السلوك الصوتي بدقة وتعديله حسب الحاجة، من خلال ضبط حجم المسام والثقوب وبنية الطبقات.
تجربة ميدانية ناجحة في زيورخاختبر الفريق فعالية المادة في أحد ممرات السيارات بمدينة زيورخ، بتركيب ألواح بسمك 5.5 سم لتغطية مساحة 12 مترًا مربعًا، وأظهرت النتائج انخفاضًا في ضوضاء المرور بمقدار 4 ديسيبل، خاصة عند مرور السيارات من الممر أو اقترابها منه، ما يؤكد جدوى المادة في البيئات الحضرية.
مرونة معمارية واستخدامات متعددةبفضل حجمها الصغير، توفر هذه المادة فرصًا جديدة للمهندسين المعماريين، إذ يمكن استخدامها في الأماكن الضيقة دون التضحية بالمساحة، كما يمكن ضبط خصائصها الصوتية لتناسب أماكن مثل السلالم، القاعات الدراسية، المكاتب، أو المسارح، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمجموعة واسعة من الاستخدامات.
صديقة للبيئة... ولكنها ليست مثالية بعدإلى جانب خصائصها الصوتية، تتمتع المادة بمزايا إضافية، فهي مقاومة للعوامل الجوية، غير قابلة للاشتعال وقابلة لإعادة التدوير، مما يجعلها خيارًا مستدامًا للاستخدام الداخلي والخارجي، ومع ذلك، فإنها لا تزال تعاني من بعض التحديات، أبرزها ضعفها النسبي في امتصاص الترددات العالية مقارنة بالصوف الصخري، بالإضافة إلى أن عملية ثقب المسام تُنفذ يدويًا، مما يجعل الإنتاج مكلفًا ومستهلكًا للوقت.
نحو إنتاج واسع النطاقيعمل الفريق حاليًا على تطوير طرق لتبسيط الإنتاج الصناعي للمادة، وقد بدأ بالفعل في التعاون مع شركة سويسرية متخصصة لتطوير عمليات التصنيع. ويأمل الباحثون أن تساهم هذه الخطوة في تقليل تكلفة الإنتاج وتسهيل اعتماد المادة على نطاق واسع، مما قد يؤدي إلى مدن أكثر هدوءًا في المستقبل القريب.