دراسة مثيرة.. الشيخوخة تداهم الإنسان في مرحلتين من عمره
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كشف دراسة علمية أجراها باحثون في الولايات المتحدة، عن تغيرات بيولوجية مرتبطة بالشيخوخة، وتتعلق بمرحلتين حاسمتين في حياة الإنسان الأولى في سن 44 والثانية في سن 60 عاما.
وقالت مجلة "ساينس أليرت"، إن الدراسة تكشف معلومات جديدة حول التغيرات البيولوجية التي يمر بها جسم الإنسان مع التقدم في العمر، وقال الباحث في علم الوراثة دكتور مايكل سنيدر من جامعة ستانفورد الأمريكية، وقائد فريق البحث والمشرف على الدراسة، إن الشيخوخة عملية معقدة، ترتبط بالمخاطر المتزايدة للإصابة بالأمراض المختلفة.
وأضاف أن جسم الإنسان لا يتغير تدريجيا بمرور الوقت فحسب، بل هناك بعض التغيرات الأساسية التي يمر بها خلال مراحل عمرية بعينها، كشفت عنها الدراسة وتتمثل في منتصف الأربعينيات وأوائل الستينيات.
وأجرى الدكتور سنيدر وزملاؤه أبحاثا في علم الشيخوخة لفهم التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان وكيفية تقليل خطر التعرض للإصابة بالأمراض التي تهاجمه في تلك المرحلة وعلاجها بشكل أفضل.
ولتحقيق ذلك، كانوا يقومون بفحص مجموعة متطوعين مكونة من 108 شخص بالغ تراوحت أعمارهم بين 25 و70 عام، حيث كانوا يتبرعون بعينات بيولوجية كل بضعة أشهر على مدى عدة سنوات.
ولاحظ الباحثون أنه في بعض الأمراض، مثل الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية، لا يرتفع خطر الإصابة بها تدريجيا مع مرور سنوات عمر الإنسان، بل يزداد بشكل حاد بعد سن معينة، لذلك أرادوا دراسة وتحليل المؤشرات الحيوية للشيخوخة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحديد التغيرات المرتبطة بها.
وباستخدام العينات من المتطوعين، كان الباحثون يتتبعون أنواعا مختلفة من الجزيئات الحيوية، تشمل الحمض النووي والبروتينات والدهون والبيوميكروبيوم المعوي والجلدي أو البكتيريا المعوية والجلدية. وقدم كل متطوع متوسطا قدره 47 عينة على مدى 626 يوما، وبالتالي حصل الباحثون على ثروة من البيانات قاموا بعد ذلك بمعالجتها، بحثا عن أنماط في التغييرات.
ولاحظ سنيدر وزملاؤه وجود تغيير واضح للغاية في نتائج عينات المتطوعين في مرحلتين محددتين، أظهرت حوالي 81 بالمئة من جميع العينات التي درسوها تغيرات خلال واحدة أو كلا هاتين المرحلتين، وبلغت ذروة التغيرات في منتصف الأربعينيات، ثم مرة أخرى في أوائل الستينيات.
وأكد دكتور سنيدر أن نتائج الدراسة، يمكن أن تساعد في فهم أفضل لمراحل الشيخوخة، بالإضافة إلى تطوير أساليب للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت ذروة منتصف الأربعينيات تغيرات مرتبطة باستقلاب أو حرق الدهون والكافيين، وكذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخلل في الجلد والعضلات. وارتبطت ذروة أوائل الستينيات بحرق الكربوهيدرات والكافيين، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والجلد والعضلات، وضعف المناعة، وخلل بوظائف الكلى.
وذكر دكتور خياوتاو شن، أستاذ طب المسنين في جامعة ستانفورد سابقا وفي جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة حاليا، أن الذروة الأولى عادة ما تكون، في منتصف الأربعينيات، الوقت الذي تبدأ فيه النساء في المرور بفترة انقطاع الطمث أو مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، لكن الباحثين استبعدوا ذلك كعامل رئيسي، لأن الرجال أيضا خضعوا لتغيرات كبيرة في العمر ذاته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الإنسان الشيخوخة الأمراض أمراض شيخوخة إنسان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القلب والأوعیة الدمویة منتصف الأربعینیات
إقرأ أيضاً:
باحث بجامعة بني سويف يشارك في دراسة رائدة بمجلة Nature
أعلن الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف ، مشاركة الدكتور شحاتة إبراهيم أنور ، المدرس بقسم الباثولوجي بكلية الطب البيطري في نشر دراسة علمية متميزة بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة ، وذلك في مجلة Nature العالمية، والتي تُعد من أعرق وأعلى المجلات العلمية تصنيفًا على مستوى العالم، جاءت هذه الدراسة، التي نُشرت في عدد مايو 2025، تحت عنوان: "Gut-primed T cells trigger central nervous system inflammation through licensing and molecular mimicry".، وذلك تحت إشراف الدكتور خالد عباس عميد الكلية.
وأوضح رئيس الجامعة، أن النشر يعد دليلاً على كفاءة الباحثين داخل جامعة بني سويف وقدرتهم على الإسهام في حل القضايا العلمية العالمية، كما يُجسّد الدور المتصاعد الذي تلعبه الجامعة في الساحة البحثية الدولية، لافتاً إلى أن الدراسة تُسلّط الضوء على آلية جديدة تشرح كيف يمكن للخلايا المناعية المرتبطة بالجهاز الهضمي أن تسهم في حدوث التهابات في الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يُعد تقدمًا مهمًا في فهم الأمراض العصبية المزمنة، ويفتح آفاقًا جديدة لتطوير علاجات مبتكرة لها.