وزير الثقافة يتفقد عدداً من المواقع الثقافية بمدينة 15 مايو لمتابعة سير العمل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كتب- محمد عاطف:
تفقد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، اليوم، عددًا من المواقع الثقافية بمدينة 15 مايو، لمتابعة الموقف التنفيذي لسير العمل بأعمال الإنشاء والتطوير ورفع الكفاءة بهذه المواقع، حيث تضمنت الجولة: مكتبة 15 مايو"، ومشروعي "مجمع 15 مايو للفنون المعاصرة"، و"مركز 15 مايو للثقافة والفنون"، وذلك ضمن سلسلة جولاته التفقدية بالمواقع والمنشآت الثقافية.
واستهل وزير الثقافة، جولته، بتفقد مكتبة 15 مايو، التابعة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، والتي تتكون من 5 طوابق وبدروم، وتضم قاعات متعددة الأغراض وأخرى للاطلاع، إلى جانب قسم خاص لذوي القدرات الخاصة من المكفوفين وضعاف السمع، إضافة إلى مكتبة ومسرح للطفل، وتقدم عددًا من الخدمات المجانية للجمهور مثل خدمات الاطلاع والتصوير، إضافة إلى الدورات التدريبية، والأنشطة الثقافية المختلفة.
ووجه الوزير بتزويد المكتبة بأحدث إصدارات قطاعات الوزارة المعنية بالنشر، مع أهمية استغلال قاعات المكتبة في إقامة ملتقيات متنوعة في التمثيل والأداء الحركي والموسيقى والرسم والغناء والشعر، لرواد المكتبة من الأطفال والنشء، واستثمار هذه الملتقيات في اكتشاف الموهوبين والمبدعين بمجالات الثقافة والفنون المتنوعة.
كما وجه ، بوضع خطة متكاملة لتطوير منظومة الأداء بالمكتبة، يتضمن مجموعة من الرؤى والأفكار المبتكرة، لتصبح المكتبة بموجبها منارة ثقافية متميزة، ومركز إشعاع تنويري لأبناء المدينة.
وعقب ذلك، قام وزير الثقافة، بتفقد مجمع 15 مايو للفنون المعاصرة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وذلك لمتابعة الموقف الراهن لعملية تطويره.
حيث استمع إلى شرح تفصيلي لما تم من أعمال تطوير ورفع كفاءة للمبنى المقام على مساحة 1500 متر مربع، والتي شملت استحداث مبنى مراسم مكون من 4 غرف، وبنك المعرفة ومكاتب إدارية ومبنى الورش ويضم المكتبة العامة ومكاتب إدارية، ومبنى المتحف والندوات ويتكون من صالات عرض متعددة الاستخدامات وقاعتي سينما ومسرح وجناح لمتحف الخزف الدولي.
ووجه هنو بالعمل على معرفة العقبات التي تواجه أعمال التطوير بهدف تجاوزها، مع أهمية تسريع وتيرة العمل، من أجل افتتاح المركز في أقرب وقت ممكن، حيث يعتبر المجمع قلعة ثقافية تجمع بين الفنون الجميلة والتطبيقية، ويضم متاحف ومراسم وورش وقاعات عرض، إلى جانب قاعات الندوات والعروض السينمائية.
واختتم الوزير ، زيارته، بتفقده مشروع إنشاء "مركز 15 مايو للثقافة والفنون"، التابع للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، بقطاع الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، وذلك بحضور ممثلي الشركة المنفذة للمشروع.
واستمع هنو ، إلى شرح تفصيلي، من ممثل الشركة المنفذة للمشروع، تضمن الموقف التنفيذي الراهن للمشروع المقام على مساحة 1050 مترًا، ويتكون من قاعة مسرح وسينما تتسع 560 مقعدًا، إضافة إلى غرف الفنانين والمكاتب الإدارية، ومنطقة الخدمات، إلى جانب مركز تدريب السيرك القومي، والذي يعد مدرسة متفردة لتعليم فنون السيرك للنشء والأطفال وتأهيل فناني السيرك وتطوير الألعاب لخلق جيل جديد قادر على المنافسة عالمياً فى هذا المجال.
وشدد على ضرورة الانتهاء من الأعمال المتبقية بالمشروع في الوقت المحدد لها، ليكون جاهزًا لتقديم خدماته في أقرب وقت، موجهًا بالبدء من اليوم في الإعداد لخطة برامجية للمركز تشمل مختلف العروض الفنية المتنوعة، لتقديمها لرواد المركز فور انتهاء أعمال الإنشاء.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة مدينة 15 مايو أسامة طلعت وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .