الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات نتنياهو للزج باسم مصر
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أدانت الرئاسة الفلسطينية مساء الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 ، التصريحات التي أطلقها نتنياهو للزج باسم مصر في محاولة منه لتشتيت انتباه الرأي العام في المنطقة والتهرب من التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني، مستنكرة التصريحات التي أطلقها نتنياهو بهدف تبرير استمرار العدوان على شعبنا.
وقالت الرئاسة: نؤكد تقديرنا الكبير للدور المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين أن الحدود الفلسطينية المصرية هي حدود سيادية، ورافضين وجود أي قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا أو معبر رفح ، كما نشيد بالسعي الدائم لمصر لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية في بيانها: كما نثمن الدور المصري والقطري والأردني المبذول لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا والانسحاب الشامل والفوريّ من قطاع غزة ومنع تهجير شعبنا الفلسط سبتيني من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس .
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعاقب بن غفير وسموتريتش بسبب تصريحات وحشية عن غزة
أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على وزيرين بارزين في الحكومة الإسرائيلية بسبب تصريحات "متطرفة وغير إنسانية" بشأن الوضع في قطاع غزة.
العقوبات التي أُعلن عنها رسميًا تشمل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكلاهما من التيار اليميني المتشدد الذي يُعدّ ركيزة أساسية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء "اتخذنا إجراءات لمحاسبة بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف المتطرف".
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية فإن العقوبات تتضمّن تجميد أصولهما المالية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر دخولهما الأراضي البريطانية، في إجراء قالت لندن إنه يأتي بالتنسيق مع كندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى.
وتُعدّ هذه الخطوة أحد أقوى الإجراءات الغربية ضد شخصيات إسرائيلية رفيعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعكس تصاعد الغضب الدولي تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة المحاصر.
وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية أستراليا ونيوزيلندا والنرويج وبريطانيا اليوم الثلاثاء "نعلن فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش"، مشيرا إلى أن لكلاهما دور بتأجيج العنف ضد الفلسطينيين. وأضاف البيان "نعبر عن فزعنا جراء معاناة المدنيين الشديدة في غزة.. ملتزمون بحل الدولتين".
إعلان تصريحات "وحشية ومقززة"وكان سموتريتش قد أثار موجة انتقادات دولية بعد تصريحه الشهر الماضي بأن "غزة ستُدمَّر بالكامل"، مشيرا إلى ضرورة "رحيل الفلسطينيين بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة". كما سبق أن عارض دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع قائلاً إنه لن يسمح "حتى بحبة قمح واحدة" بالدخول إلى قطاع غزة.
أما بن غفير، المعروف بخطابه القومي المتشدد، فدعا العام الماضي إلى "تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة"، كما عبّر في مناسبات مختلفة عن رغبته في "استبدال المسجد الأقصى بكنيس يهودي"، الأمر الذي أثار إدانات عربية وإسلامية واسعة.
وفي تصريحات سابقة هذا العام، قال بن غفير "لا حاجة لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة. لديهم ما يكفي"، مضيفًا أن قرار السماح بدخول المساعدات يُعدّ "خطأ جسيمًا وخطيرًا".
ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تصريحات الوزيرين بأنها "وحشية ومقززة وتُمثّل تطرفًا خطيرا". وقال في كلمة أمام مجلس العموم الشهر الماضي "نحن نمر بمرحلة مظلمة جديدة في هذا النزاع. حكومة نتنياهو تخطط لدفع سكان غزة إلى الزاوية الجنوبية من القطاع، مع السماح لهم بجزء يسير من المساعدات التي يحتاجونها".
وأضاف لامي "علينا تسمية الأمور بمسمياتها. هذا هو التطرف بعينه، وهو أمر خطير ومرفوض، ويجب إدانته بأشد العبارات".
تصعيدوتعد العقوبات البريطانية امتدادًا لخط متصاعد في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة تجاه إسرائيل، خاصة بعد أن شارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك في مايو/أيار الماضي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا مارك كارني، حذّروا فيه إسرائيل من خرق محتمل للقانون الدولي.
وأثار ذلك البيان غضبًا شديدا في تل أبيب، حيث اتهم نتنياهو الزعماء الثلاثة بـ"تشجيع معاداة السامية"، وقال في بيان غاضب "عندما يشكركم القتلة والمغتصبون وخاطفو الأطفال، فأنتم على الجانب الخاطئ من العدالة والإنسانية والتاريخ".
إعلانوكانت الحكومة البريطانية المحافظة السابقة قد اقتربت من فرض عقوبات على الوزيرين العام الماضي، حيث كشف اللورد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية آنذاك، أنه كان بصدد اتخاذ هذا القرار قبيل مغادرته منصبه.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس تغيرًا تدريجيا في المواقف الغربية تجاه إسرائيل، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي والدولي لوقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
تطرف وتحريضويُعد كل من سموتريتش وبن غفير من الشخصيات المحورية في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، فسموتريتش، إلى جانب منصبه وزيرا للمالية، يتحمل مسؤولية الإشراف المدني الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهو من أبرز المؤيدين لتوسيع المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي.
أما بن غفير، فله تاريخ حافل بالتحريض، وقد أدين عام 2007 بتهمة التحريض على العنصرية، كما كان يحتفظ في منزله بصورة لباروخ غولدشتاين الذي قتل 29 مصليًّا فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل عام 1994.