حذرت وزارة الأوقاف المصرية من تدمير البيوت بالطلاق وتقطيع أوصالها، وذلك من خلال خطبة الجمعة اليوم عبر مساجد الجمهورية  بعنوان "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا".

 

هل يجوز أن ننهى مُصليًا عَن الكلام أثناء خطبة الجمعة؟ الجمعة الأولى من ربيع الأنوار.. الطلاق مقصد الشيطان الأعظم


أكدت وزارة الأوقاف على أن الطلاق هو مقصد الشيطان الأعظم، وأجابت عن سؤال هام يتوارد في أذهان الكثير، وهو: لماذا يتهاون بعض الناس بقدسية الزواج ومكانته، ولا يقدروا هذا الرباط الإلهي المقدس قدره؟!


فجاء في الخطبة أن الله تعالى وصف الزواج بالميثاق الغليظ، فقال سبحانه وتعالى:{وأخذن منكم ميثاقا غليظا}، وهو عين ما وصف الله تعالى به الميثاق الذي أخذه من النبيين عليهم السلام، حيث قال تعالى: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا}.

ميثاق غليظ

 ميثاق غليظ يعنى أنه عهد متين، شديد قوي، صامد مع الأزمات، صلب عند المشكلات، عصي على النقض والتمزيق، عقد مقدس ورباط مؤكد، واجب الحفظ والصيانة والوفاء.

 

لماذا يتهاون بعض الناس بقدسية الزواج؟!

يتهاون الناس بقدسية الزواج كثيرًا بسبب ساعات الغضب، فحينها تعظم في عين الشخص عيوب الطرف الآخر، ولكن العاقل من يرعى الود، ويتجمل بالإنصاف، ويدرك أن ذلك الزوج الذي ساءه يوما قد سره أياما، فيتحلى بالصبر الجميل، ورائده في ذلك قول الله عز وجل: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر».

ومن أكبر الأسباب أيضًا أن مقصد الشيطان الأعظم هو خراب البيوت! إنه لا يريد للبيوت أن تستقر، لا يحب للأسر أن تتماسك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم، فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، ويجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت!».

وانتهت الخطبة إلى أن الرجل ينظر إليه بعين السوء والانتقاص إذا لم يكن خليقا بالحفاظ على سلامة بيته واستقرار أسرته، كما تربينا أن الزوجة لا تترك بيت زوجها، وإنما تصبر على أزمات حياتها، وأن الزوجين حكيمان يعرفان كيف يديران خلافات البيت، يقدر أحدهما الآخر، يسمع أحدهما الآخر، يحتوي أحدهما الآخر، يغفر أحدهما للآخر، كل ذلك في رعاية من أب وأم يشدان على أيدي الزوجين، ينقلان لهما خبرات الحياة برجاحة وكياسة وحكمة وسعة وتأن وصبر ولطف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطلاق الجمعة الزواج خراب البيوت

إقرأ أيضاً:

علَّامة السودان عبد الله الطيب رحمه الله إذا سمع عبارة ( الشرق الأوسط) يقول : الأوسط من ماذا ؟ والأقصى من ماذا ؟!

كان علَّامة السودان عبد الله الطيب رحمه الله إذا سمع عبارة ( الشرق الأوسط) يقول : الأوسط من ماذا ؟ والأقصى من ماذا ؟!

كان رحمه الله إلى هذه الدرجة من الحساسية تجاه هيمنة الغربيين التي تجعل الغرب هو (مركز الكون) فبعض البلاد (شرق أوسط) من هذا المركز وبعض البلاد (شرق أقصى) أو (شرق أدنى) منه، بينما الغرب واحد … الغرب فقط!!

وعبد الله الطيب لأنه من أعرف الناس بالغربيين وبثقافتهم وبطباعهم كان شديد البغض لسياساتهم تجاه الآخرين وتجاهنا نحن في عالم الإسلام والعروبة تحديداً.

عبد الله الطيب لمن لا يعرف سيرة حياته نال الدكتوراه من جامعة لندن سنة ١٩٥٠م وكان قد تزوج قبلها بعامين أي سنة ١٩٤٨م فتاةً بريطانية بيضاء مسيحية (أسلمت من بعد) ، وهو من أحسن الناس _ لا السودانيين الناس عموماً_ معرفةً بآداب الإنجليز وحضارتهم من عصورهم الكلاسيكية وقرونهم الوسطى المظلمة إلى عصور نهضتهم ثم حداثتهم.

يجيك واحد من جماعة (عُدنا إلى حُضن المجتمع الدولي) يكون لي هسه (مبهور) بأنه اجتمع ب(فولكر) أو حضر ورشة تدريب لمنظمة غربية في نيروبي أو كمبالا، وحظُّه من الثقافة الغربية لا يتجاوز مفردات (المييتنق) و(البريك) و (الكوكيز) يفتكر انو أي موقف صارم تجاه الهيمنة الغربية وسياساتها دا موقف رجعي وظلامي ومتخلف!!!

عمر الحبر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أقوم بإلقاء بقايا الطعام فى القمامة فهل علي إثم؟.. الإفتاء تجيب
  • أريد التوبة من تتبع عورات الناس فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • رمضان عبد المعز: الإسلام يرعى مصالح الناس وحسن الظن بالله عبادة
  • ما حكم احتكار السلع؟.. أمين الفتوى يوضح
  • علَّامة السودان عبد الله الطيب رحمه الله إذا سمع عبارة ( الشرق الأوسط) يقول : الأوسط من ماذا ؟ والأقصى من ماذا ؟!
  • هنئياً لمن طاب ذكرهم
  • هل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم أم الأب؟.. الإفتاء تجيب
  • لماذا أجر صلاة العصر أكثر الصلوات الخمس؟.. 3 أسباب لا تعرفها
  • «إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك».. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • الأوقاف: «السلامة في احترام خصوصية الآخرين» موضوع خطبة الجمعة المقبل