رأي.. بشار جرار يكتب عن حادثة جسر الملك حسين: من يقطع الجسر؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
ثمة مقولة أمريكية مفادها عندما نصل الجسر نقطعه بمعنى نعبره. المراد من ذلك ترك المهمة لأوانها، فإن حصل، تم إنجازها على أكمل وجه.
أكثر ما يتردد هذا المثال بين العسكريين وخاصة فرقة المشاة.
لم تغب عن بالي هذه الصورة وأنا أتابع الصور والأخبار الشحيحة التي توالت سحابة نهار الأحد من الشريان الرئيسي، من الجسر المعروف بثلاثة أسماء: الملك حسين والكرامة واللنبي، وهو ذلك الجسر الضيق القصير العابر فوق المنسوب الضحل لنهر الأردن بين ضفتي النهر المقدس لدى المسيحيين، شرقا المملكة الأردنية الهاشمية وغربا بين أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية (أريحا بحسب اتفاق "غزة-أريحا أولا") ودولة إسرائيل التي تحكمها الآن أكثر حكومة يمينية في تاريخ البلاد، تجاهر بأن عينها على وادي الأردن -وادي عربة- حيث لا حدود مشتركة مع الأردن سوى إسرائيل، بصرف النظر عن مآلات "رؤية الدولتين".
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اعتبر مقتل ثلاثة إسرائيليين برصاص سائق شاحنة أردنية بأنه مواجهة مستمرة مع ما سماها "أيديولوجية قاتلة" متهما إيران بالوقوف خلفها. تصريحات عززت ما قاله وزير خارجيته قبل يومين إن إيران تريد "تسليح" الضفة الغربية لتكرار "سيناريو غزة"، في إشارة إلى العمليات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي بدأت عمليا بعيد اندلاع حرب السابع من اكتوبر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رأي
إقرأ أيضاً:
كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك؟.. يسري جبر يجيب
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم استدعى سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا أسامة بن زيد عندما استلبث الوحي، موضحًا أن معنى استبطأ الوحي هو أنه مرّ شهر كامل دون أن يعطيه الله تعالى أي علامة، فلا رؤية يراها في المنام، ولا قرآن ينزل، ولا حتى إلهام داخلي يخبره ببراءة السيدة عائشة رضي الله عنها، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت بدأ يأخذ رأي سيدنا علي وسيدنا أسامة بن زيد في مسألة مفارقة السيدة عائشة أو تطليقها.
كيف تعامل النبي في حادثة الإفك؟وأشار الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار هذين الصحابيين بالذات لرجاحة عقلهما وقربهما منه، خاصة أن سيدنا أسامة كان النبي هو الذي ربّاه، وكان أبوه زيد بن حارثة مولى عند النبي فاعتقه النبي وتبنّاه، ثم زوّجه السيدة زينب بنت جحش، كما تزوج أبوه قبلها السيدة أم أيمن الحبشية وأنجب منها أسامة.
وتابع الدكتور يسري جبر، كان النبي يحب أسامة حبًا شديدًا حتى كانوا يقولون عنه: حب النبي وابن حبه، وكان يقعده على حجره ويضع على الحجر الآخر الحسن والحسين ويقول: اللهم إني أحبهم فأحبّ من أحبهم، أما سيدنا عليّ، فكان النبي يحبه ويثق في حكمته وعدله.
وذكر الدكتور يسري جبر أن سيدنا أسامة أشار على النبي بما يعلم في نفسه من الود لأهل بيته، وقال: أهلك يا رسول الله، ولا نعلم والله إلا خيرًا، داعيًا النبي إلى الإمساك بأهله وعدم الالتفات إلى ما يقال، موضحًا أن هذا مجرد لغو لا ينبغي أن يحزن النبي صلى الله عليه وسلم.
تفاصيل حادثة الإفكوتابع الدكتور يسري جبر، أما سيدنا عليّ، ولأن فيه جانب القضاء ظاهرًا، فقد نظر أولًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والحزن الذي بدا في قلبه، وكلّمه كلام رجل لرجل، وقال له: إن كانت لك زوجة وخرج عليها كلام يؤذيك، فالنساء غيرها كثير، فطلّقها وتزوج غيرها، ثم أراد سيدنا عليّ أن يبرّ السيدة عائشة، فسأل النبي أن يستحضر من هي ملاصقة لها دائمًا، وهي بريرة خادمتها، لأنها كانت أجدر بمعرفة أحوالها اليومية.
حكم الدعاء بالمجربات الصالحين وأثرها على الشرع؟.. الدكتور يسري جبر يوضح
ما الحكمة وراء تشديد الشرع على حق الجار؟.. الدكتور يسري جبر يكشف
لا حياء في الدين مقولة خاطئة أم صحيحة؟.. يسري جبر يجيب
ما الحكمة من زواج المطلقة ثلاثًا بآخر للرجوع إلى زوجها الأول؟.. يسري جبر يجيب
وبيّن الدكتور يسري جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بريرة، وقال لها: يا بريرة، هل رأيتِ فيها شيئًا يريبك؟ أي هل رأيتِ شيئًا يجعلك تشكين في سلوك السيدة عائشة، فقالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق ما رأيت منها أمرًا أغمصه عليها، ومعنى إن هنا هو ما النافية، كما في قوله تعالى: إن أنت إلا نذير أي ما أنت إلا نذير، وأضافت بريرة أنها لم ترَ منها شيئًا يُنتقد سوى أنها جارية حديثة السن، إذ كانت أحيانًا تنام عن العجين الذي تعجنه، فتأتي الداجن – سواء كانت معزة أو دجاجة منزلية – فتأكل العجين وهي نائمة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي كان يضايقها منها.
وأوضح الدكتور يسري جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما سمع شهادة بريرة واطمأن قلبه، قام من يومه، وخرج إلى المسجد ليخطب في المسلمين ويواجههم بما قيل في حادثة الإفك.