فعاليات ثقافية للهيئة النسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يمانيون../
نظمت الهيئة النسائية في محافظة حجة، اليوم فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد – عليه السلام.
وتطرقت كلمات الفعاليات، في الشراقي وبيت الجبل وبيت أبو هادي وبيت الشابري والمنصورة والقارح ومديخة والخواقعة بالتعاون مع مدرسة الزهراء في مديرية الشاهل، إلى مناقب الإمام زيد – عليه السلام – ومواقفه الحريصة على العدالة وإرساء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشارت إلى أن ثورة الإمام زيد دعت إلى العودة إلى الله والتمسك بالقرآن الكريم ومنهج الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم- ورفض كل أساليب الظلم.
وأكدت على ضرورة أخذ الدروس والعِبر من حياة حليف القرآن الحافلة بالعلم والعمل والكفاح من أجل الحفاظ على جوهر الدين وقيمه السامية ومقارعة الطغاة.
فيما أكدت كلمات فعاليتين في المنطقتين الأولى والثانية من جبل المحبشي والجرد، بالتعاون مع مدرسة الزهراء في المحابشة، أهمية التعرف على شخصية الإمام زيد – عليه السلام – وسيرته وشجاعته وتضحياته.. معتبرة ثورته وخروجه على الطغاة والظالمين؛ استكمالا لثورة جده الحسين -عليه السلام.
واعتبرت الذكرى محطة تعبوية وتربوية لاستلهام الدروس والعِبر من تضحيات الإمام زيد، واستشعاره المسؤولية في رفع الظلم عن المظلومين، ونصرة الحق.
واستعرضت كلمات في القرى والمفتاح في المفتاح وكحلان عفار، ومدرسة عمر المختار في أفلح الشام، وقرن حباب في مركز المحافظة، مناقب وفضائل الإمام زيد – عليه السلام – وأهداف ثورته ومنهجيته لمواجهة ظلم هشام بن عبدالملك، ونصرة الدين الإسلامي، وإعادة مسار الأمة.
ونوّهت بأهمية الاقتداء بأعلام الأمة، وبما يُصلح حال الفرد والمجتمع لتتمكن الأمة الإسلامية من مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضدها من قِبل قوى الاستكبار.
وتطرقت كلمات فعاليات في قرى المصابيح والكولة العليا وبني الشماخ وبيت الغويري في مديرية قارة إلى الظلم والاستبداد الذي تعرّض له الإمام زيد – عليه السلام – من قبل بني أمية.. مشيرا إلى سمات الإمام زيد وحكمته وصبره وشجاعته في مواجهة الطواغيت.
واستعرضت محطات من حياة الإمام زيد، الذي جدد ثورة جده الإمام الحسين، ضد الظلم والاستكبار، وجسّد بمنهجيته قيم الخير في الأمة، ومثّل بثورته الأنموذج الراقي لإرساء مبادئ الحق والعدل.
وتطرقت إلى الأسباب، التي جعلت من الإمام زيد -عليه السلام – قائدا يحتذى به، وأهداف ثورته لتصحيح مسار الأمة من الانحراف.
تخللت الفعاليات قصائد وفقرات متنوعة معبّرة عن المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: علیه السلام الإمام زید
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
يحل اليوم السبت الثالث عشر من ديسمبر كل عام ذكرى وفاة أحد أكبر أئمة التجديد الديني في القرن العشرين، باسهامات بارزة وغير مسبوقة، في مضمار الشريعة الإسلامية، وهو الشيخ محمود شلتوت.
من هو الشيخ محمود شلتوت؟الشيخ محمود شلتوت ولد في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.
وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
محمود شلتوت شيخا للأزهروفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.
أول حامل للقب الإمام الأكبروفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوتومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.
والاقتراب من فكر د. محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل لابد وأن يدفعنا الى التفكير اليوم وغدًا، في استكمال طريقه سواء في العمل على إصلاح الأزهر الشريف وتنقية كتب التراث، ليس بدافع الهدم والابادة، كما يتصور بعض الخبثاء ويشيعون ذلك، ولكن بدافع الاستفادة والتقدم للأمام، فما من أمة تدمر ماضيها وتأمل بعد ذلك أن يكون لها مستقبل. كما أن هناك حاجة لإزالة الغبار واللبث عن بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين، وتوضيح المعاني الحقيقية للجهاد في العصر الحديث، بعد انتهاء عصر المسلمين والكفار، والاستمرار في دراسة حوار الحضارات والأديان، ونزع الرؤى المتعصبة وتأسيس جيل قادر على معايشة عصره والتقدم التكنولوجي الهائل الموجود بين أيدينا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ له بدينه وروحانياته.