شبكة الأمة برس:
2025-05-23@04:55:18 GMT

الأردنيون يصوتون وسط أجواء من التوتر بسبب الاقتصاد وحرب غزة  

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

عمان- يتوجه الأردنيون إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء10سبتمبر2024، للتصويت على انتخاب برلمان جديد وسط إحباط واسع النطاق بسبب الاقتصاد المتعثر والحرب المستمرة في غزة.

قبل يومين فقط من الانتخابات، وفي موجة نادرة من العنف، قتل أردني ثلاثة حراس إسرائيليين عند معبر الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.

والانتخابات التي تجري كل أربع سنوات، هي الأولى التي تجرى بموجب قانون صدر في يناير/كانون الثاني 2022، والذي زاد من العدد الإجمالي للمقاعد في مجلس النواب، وخصص عددا أكبر للنساء، وخفض الحد الأدنى لسن المرشحين.

ويشمل المرشحون ممثلين عن العشائر الأردنية الكبرى، والوسطيين والمرشحين الموالين للحكومة، ولكن أيضا المستقلين واليساريين والذين ينتمون إلى حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وأكبر حزب معارضة.

وفي سوق مزدحم في وسط عمان، حيث كانت الملصقات الانتخابية معروضة، أعرب السكان المحليون عن آراء متباينة حول المشاركة في الانتخابات.

وقال المتقاعد عيسى أحمد البالغ من العمر 65 عاما "الانتخابات مهمة وحيوية. إنها فرصتنا لسماع أصواتنا واختيار من يمثلنا في البرلمان، على الرغم من أننا في أعماقنا نشك في حدوث تغيير كبير".

- "الأزمات والحروب التي لا تنتهي" -

ويعتبر أحمد واحدا من أكثر من 5.1 مليون شخص مسجلين للتصويت في بلد يبلغ عدد سكانه 11.5 مليون نسمة، وفقا للجنة الانتخابات.

وقال لوكالة فرانس برس "إن بلادنا، للأسف، محاطة بسلسلة من الأزمات والحروب التي لا تنتهي".

وأثار الهجوم العسكري الإسرائيلي المميت على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول غضب العديد من الناخبين الأردنيين، الذين ينتمي نحو نصفهم إلى أصول فلسطينية.

وقال عمر محمد (43 عاماً)، وهو موظف حكومي، إن "ما يحدث في غزة من قتل يومي ودمار ومآسي تبث يومياً على شاشات التلفزيون، يجعلنا نشعر بالألم والعجز والذل والإهانة، ويجعلنا ننسى الانتخابات وكل ما يحدث حولنا".

وأضاف "أشعر بالمرارة، ولست متأكدا حتى الآن من أنني سأصوت في هذه الانتخابات".

قالت الأردن الأحد إن أحد مواطنيها ويدعى ماهر ذياب الجازي هو سائق الشاحنة الذي أطلق النار على ثلاثة حراس أمن إسرائيليين عند جسر الملك حسين المؤدي إلى الضفة الغربية، والمعروف أيضا باسم معبر جسر اللنبي.

وقالت وزارة الداخلية الأردنية، نقلا عن تحقيق أولي، إن المتهم تصرف بمفرده.

لقد احتلت الحرب في غزة، والاضطرابات المتزايدة في الضفة الغربية، مركز الاهتمام بالنسبة لبعض المرشحين في الانتخابات الأردنية.

وقال النائب السابق والمرشح الحالي عن جبهة العمل الإسلامي صالح العرموطي لوكالة فرانس برس إن "حرب غزة والقضية الفلسطينية تحتلان مكانة بارزة في الانتخابات الأردنية، فكل العيون والعقول تتجه نحو غزة وفلسطين والمجازر التي تجري هناك ضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "الانتخابات.. لا يجب أن تتأخر وهي تخدم القضية الفلسطينية والمنطقة، ولكن أخشى أيضا أن يكون هناك بعض الامتناع عن التصويت بسبب هذه الأحداث".

ورغم وجود الخيام البيضاء المعتادة المرتبطة بالحملات الانتخابية، حيث يتم تقديم القهوة والمنسف الأردني الشهير وحلوى الكنافة بالجبن، إلا أن عدد الحضور كان أقل مقارنة بالسنوات السابقة.

- ركود السياحة -

كما أثرت الحرب الطويلة في غزة بشكل كبير على السياحة في الأردن، وهو القطاع الذي يساهم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وقد أدى ذلك إلى انخفاض الإيرادات في بلد يقترب فيه الدين العام من 50 مليار دولار، وبلغ معدل البطالة 21 في المائة في الربع الأول من هذا العام.

ويعتمد الاقتصاد بشكل كبير على المساعدات الأجنبية، وخاصة من الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.

ويرى المحلل السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات السياسية في عمان عريب الرنتاوي أن قطاعاً من المجتمع الأردني "يعتقد أن ما يحدث في غزة هو الأهم للمتابعة، ولذلك اهتم أقل بالانتخابات وقد يمتنع عن المشاركة".

ويتوقع أن تستفيد الجماعات السياسية التي كانت صريحة في موقفها بشأن غزة من موقفها، مثل الإسلاميين، "ولكن ليس إلى الدرجة التي تثير المخاوف كما تخشى بعض الأطراف".

وأضاف لوكالة فرانس برس أن "التحسن في وضع هذه القوات وتمثيلها البرلماني سيكون متواضعا".

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

هجوم بريطاني حاد على إسرائيل واستدعاء سفيرتها بسبب حرب غزة

استدعت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، السفيرة الإسرائيلية لدى لندن تسيبي حوتوفلي، بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي إن توسيع إسرائيل العملية العسريكة "لا يمكن تبريره أخلاقيا. هذه ليست طريقة لاستعادة الرهائن".

وأضاف أنه "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات إسرائيل في غزة"، مؤكدا أن أسلوب إدارة اسرائيل لحرب غزة يضر العلاقات الثنائية بين البلدين".

وتابع الوزير وفي كلمة أمام مجلس النواب: "ما يحدث الآن (في غزة) هو تطرف خطير وندينه بأقوى العبارات. حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تخطط لإجلاء الفلسطينين من منازلهم، وعدم توفير إلا أقل القليل من المساعدات لهم"، لافتا إلى أنه ليس هناك أي مخزون للأغذية والأدوية على الإطلاق في القطاع.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني تعليق لندن مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب الوضع في غزة.

وفي غضون ذلك فرضت المملكة المتحدة عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات في الضفة الغربية المحتلة، قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، زاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتقاده لإسرائيل، مشيرا إلى أن مستوى معاناة الأطفال في غزة "لا يحتمل مطلقا" وجدد دعوته لوقف إطلاق النار.

وقال ستارمر أمام برلمان: "أريد أن أسجل اليوم أننا مذعورون من التصعيد من جانب إسرائيل".

وأعقبت تصريحاته المقتضبة إدانة لاذعة مشتركة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، تمثل أحد أشد الانتقادات لحلفاء مقربين لتعامل إسرائيل في الحرب في غزة، وإجراءاتها في الضفة الغربية المحتلة.

وهدد القادة الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف حكومة نتنياهو هجومها العسكري الجديد، وترفع قيودها على دخول المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة.

وقال نتنياهو إن البيان بمثابة "جائزة هائلة" لحركة حماس.

مقالات مشابهة

  • صدمة في جامعة هارفارد بسبب إجراء إدارة ترامب العقابي
  • أبو الغيط: قلوبنا ممتلئة بالحزن بسبب ما يحدث في غزة
  • بوستيكوجلو: لدي عمل لم أنجزه مع توتنهام
  • صحيفة بريطانية تكشف طبيعة المنظمة الغامضة التي ستسيطر على المساعدات في غزة
  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • بريطانيا: الوضع في غزة لا يُطاق ولم يعد بوسعنا تحمّل ما يحدث
  • المرشح اليميني المتشدد جورج سيميون يطالب بألغاء نتائج الانتخابات في رومانيا بعد هزيمته
  • واشنطن تحذر: سوريا على بعد أسابيع من انهيار وحرب أهلية
  • القذائف غير المنفجرة.. أفخاخ الموت في الخرطوم
  • هجوم بريطاني حاد على إسرائيل واستدعاء سفيرتها بسبب حرب غزة