CNN Arabic:
2025-06-14@01:33:53 GMT

هل يستطيع البشر إنشاء جُزُر جديدة في أكثر دولة انخفاضًا في العالم؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تتعرض الشواطئ في جميع أنحاء العالم للتهديد بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، واشتداد العواصف. 

وتتخذ الدول الجزرية والمدن الساحلية إجراءات للدفاع عن نفسها، بدءًا من بناء الحواجز البحرية، وحتى جرف الرمال من قاع البحر وضخها إلى الشواطئ.

وفي جزر المالديف، وهي عبارة عن أرخبيل يبلغ طوله 900 كيلومتر، ويتألف من 1،200 جزيرة صغيرة تقريبًا في المحيط الهندي، يعمل مختبر التجميع الذاتي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) مع منظمة "Invena " في المالديف للعثور على حلول طبيعية بشكل أكبر.

وباستخدام هياكل مغمورة تحت الماء، يعمل الفريق على استغلال قوى المحيط لجعل الرمال تتراكم في مواقع مختارة بعناية لحماية الجزر، وربّما لإنشاء جزر جديدة أيضًا.

يستخدم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع منظمة "Invena" المالديفية، هياكل مغمورة تحت الماء لتسخير قوى المحيط الطبيعية لحماية الشواطئ، وإنشاء الجُزُر في يوم من الأيام.Credit: MIT Self-Assembly Lab/Invena

ومنذ عام 2019، أجرت المنظمات اختبارات ميدانية في جزر المالديف، حيث يتآكل الخط الساحلي لكل جزيرة تقريبًا.

وشملت التجارب المختلفة، التي أُجريت غالبًا في المياه الضحلة للشعاب المرجانية جنوب العاصمة ماليه، جوانب متنوعة، بدءًا من غمر شبكة من الحبال مربوطة بعقد ضيقة لجمع الرمال، وصولًا إلى استخدام مادة تتحول من نسيج إلى خرسانة صلبة عند رشّها بالماء لإنشاء حاجز يُوضع في قاع البحر لتكوين الرمال هناك.

ورغم أن هذه الجهود لا تبدو مبتكرة، إلا أنّ هناك بيانات وتقنيات جادة تدعم هذا العمل.

وقال المؤسس والمدير المشارك لمختبر التجميع الذاتي سكايلر تيبيتس لـ CNN إنّه يأمل أن توفر الهياكل طريقة أكثر استدامة من الحلول الهندسية التقليدية، عندما يأتي الأمر لتعزيز السواحل المتآكلة.

وأكّد تيبيتس: "نحن نستخدم القوة الطبيعية للمحيط لتوجيه الرمال".

"الرمل في مكانه الأساسي" صورة للتجربة الميدانية الثانية للمؤسستين.Credit: MIT Self-Assembly Lab/Invena

تُعد جزر المالديف، ويبلغ متوسط ​​ارتفاعها مترًا واحدًا فوق مستوى سطح البحر، الدولة الأكثر انخفاضًا في العالم.

ولجأ المسؤولون، ومشغلو المنتجعات، ومطورو العقارات إلى التجريف، والحلول الهندسية الصلبة وغيرها من الطرق للتعامل مع المشكلة.

ولكن يمكن لهذه التدخلات أن تكون باهظة الثمن، ومن الصعب صيانتها، كما أنّها مدمرة للنظم البيئية.

ورصد عالِم الجيومورفولوجيا الساحلية في جامعة سنغافورة الوطنية، بول كينش، الذي لم يشارك في تجارب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا و"Ivena"، دليلاً على ذلك.

صورة جوية تُظهر التركيبة الثانية.Credit: MIT Self-Assembly Lab/Invena

وقد أظهر بحثه أنّ الهياكل مثل الحواجز البحرية وموانئ القوارب قد تجعل التآكل أسوأ، وقد تؤدي إلى تدهور إنتاجية الشعاب المرجانية.

وأفاد تيبيتس أنّ استخدام مختبر التجميع الذاتي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا و"Invena" للبيانات المحلية يُمهِّد الطريق للعمل مع القوى الطبيعية، وليس ضدها، مؤكدًا أنّ "الرمل مكانه الأساسي هناك".

ومع كل تجربة ميدانية، قالت المجموعة إنّها تعمل على تطوير فهمها للمواد والتكوينات وتقنيات البناء التي يمكن أن تجعل الرمال تتراكم بأبسط الطرق، وأكثرها فعاليةً من حيث التكلفة، والاستدامة، وطول الأمد، ومدى وقابليتها للتطوير.

ويهدف هذا التعاون إلى تنمية الجزر الاصطناعية.

وحتى الآن، حققت التجربة الميدانية الثانية للمشروع، التي أُطلِقت خلال عام 2019 في جزر المالديف، نتائج واعدة للغاية. 

واستخدم المشروع أكياسًا قماشية قابلة للتحلل ومملوءة بالرمل، ووُضِعت في مواقع استراتيجية لإنشاء شريط رملي.

وخلال أربع أشهر فقط، تراكم حوالي نصف متر من الرمال على مساحة بلغت أبعادها 20 مترًا و30 مترًا.

ووصل ارتفاع الضفة الرملية اليوم إلى مترين، بينما وصل عرضها وطولها إلى 20 مترًا و60 مترًا على التوالي.

توسيع نطاق الحلول المستدامة كمية الرمل التي تشكلت بعد 4 أشهر من تركيب التجربة الميدانية الثانية.Credit: MIT Self-Assembly Lab/Invena

ورُغم تزايد الاهتمام بالحلول التي تدمج الطبيعة، إلا أنّ بيعها أمر صعب.

وشرح كينش أن "أولئك الذين يتحكمون بالأموال.. يترددون في الابتعاد عن الهياكل الهندسية الصلبة بسبب الخوف من إهدار أموالهم".

ولكن قد يكون التوصل إلى نهج جديد أمرًا حاسمًا.

وقال كينش الذي يعمل مع طلبته في جزر المالديف حاليًا لفهم كيفية تغير شواطئ الجزيرة، ونمذجتها بشكلٍ أفضل إنّ نسبة عالية من التآكل الساحلي في جزر المالديف ناجمة عن الأنشطة البشرية "بشكلٍ قسري" بفضل التدخلات الهندسية الصلبة، مضيفًا أن "الشيء الذي لا ترغب هذه الدول المرجانية في الاعتراف به هو أنّها تمتعت ببصمة ثقيلة على الجزر".

وفي جزر المالديف، تدعم الحكومة أعمال مختبر التجميع الذاتي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا و"Invena"، ولكن لم يُترجم ذلك إلى دعم مالي حتّى الآن، بحسب ما ذكرته سارة دول، وهي المؤسسة المشارك لشركة "Invena".

وقامت المنظمتان بتركيب نسخة موسعة من تجربتها الميدانية الثانية، حيث وضعت ستة أكياس من الأنسجة في شكل دائري بهدف جمع الرمال لبناء ضفة رملية. وسيتم إجراء عملية مسح في نوفمبر/تشرين الثاني للتحقق من النتائج.

كذلك، سيقوم مشروع جديد بترميم شاطئ في منتجع جديد على بُعد 15 دقيقة تقريبًا بالقارب السريع من ماليه.

المالديفابتكاراتتقنية وتكنولوجيامشاريعنشر الثلاثاء، 10 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المالديف ابتكارات تقنية وتكنولوجيا مشاريع ماساتشوستس للتکنولوجیا المیدانیة الثانیة فی جزر المالدیف

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة لأخطر قضايا التجسس التي طالت السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج

الجديد برس| كشفت مصادر لبنانية مطلعة، اليوم، عن توقيف جاسوس يحمل صفة دبلوماسية في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، بتهمة التخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، في واحدة من أخطر قضايا التجسس التي تطال السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج. وبحسب المصادر، فإن المقبوض عليه يُدعى مقبل عامر، وقد دخل الأراضي اللبنانية بتاريخ ٤ مارس الماضي، بموجب قرار رسمي صادر عن وزير الخارجية في الحكومة الموالية للتحالف، يقضي بتعيينه مستشارًا في السفارة اليمنية ببيروت. وأضافت المصادر أن جهاز الأمن اللبناني أوقف عامر في الغرفة رقم ٤٠٦ بأحد فنادق منطقة الحمرا وسط العاصمة بيروت، بعد مراقبته وتنقله بين عدة فنادق منذ لحظة وصوله، في تحركات وُصفت بالمريبة. وخلال التحقيقات، أقر عامر بأنه تم تجنيده من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي أثناء تواجده في مصر، مقابل تسهيلات تضمنت الوعود بالحصول على إقامة في فرنسا. كما اعترف بتنفيذه مهام استخبارية خطيرة ركزت على تحديد أهداف حيوية داخل اليمن، من بينها مصنع إسمنت عمران، أحد أكبر المنشآت الصناعية في البلاد. وأشارت المصادر إلى أن الجاسوس اشترى سيارة مرسيدس ML موديل ٢٠١١، استخدمها في تنقلاته خلال فترة إقامته في لبنان، ما يؤكد تلقيه دعمًا لوجستيًا وماديًا لتمكينه من أداء مهامه الاستخباراتية. وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد الاتهامات للحكومة الموالية للتحالف بشأن اختراق مؤسساتها من قبل جهات أجنبية، ما يعزز المخاوف من استخدام الغطاء الدبلوماسي لتنفيذ أنشطة تجسس تهدد الأمن القومي اليمني.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إيراني كبير: سنستهدف قواعد الدول التي تدافع عن إسرائيل
  • الأسلحة المتطورة .. رعب يفوق خيال البشر
  • دراسة أميركية جديدة تكشف أسرار الطفرات التي تصيب الجين المسبب لمرض التليف الكيسي
  • تفاصيل جديدة لأخطر قضايا التجسس التي طالت السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج
  • نائب محافظ البنك المركزي المصري يشهد فعاليات إسناد إدارة صندوق إنكلود للتكنولوجيا المالية لشركة دي بي آي العالمية
  • تفاصيل جديدة عن مصير نشطاء مادلين بعد القرصنة الإسرائيلية
  • «الشارقة للتراث» يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع المالديف
  • ميزة أفاتار جديدة قادمة من واتساب لمستخدمي أندرويد
  • «العربية للطيران» تزيد عدد رحلاتها إلى المالديف
  • أكثر من 20 جنيها| انخفاض مفاجئ في أسعار الفراخ اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025