قالت شرطة الإكوادور -أمس الخميس- إن منفذي عملية اغتيال المرشح الرئاسي فرناندو فييافيسينسيو من كولومبيا، في حين تعهدت الحكومة بملاحقة "العقول المدبرة" لجريمة الاغتيال التي هزت البلاد مساء أول أمس الأربعاء.

وتسببت حادثة إطلاق النار، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، في صدمة بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وإعلان حالة الطوارئ، كما ذهب بعض المنافسين إلى تعليق حملاتهم الانتخابية والدفع بقضية العنف المتصاعد والجريمة المنظمة إلى الواجهة.

وفييافيسينسيو (59 عاما) المرشح الوسطي الذي يحلّ في المرتبة الثانية حسب استطلاعات الرأي بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى يوم 20 أغسطس/آب الجاري، واغتيل بالرصاص في ختام لقاء انتخابي مساء الأربعاء في العاصمة كيتو.

وذكر مكتب المدعي العام يوم الأربعاء أن مشتبها به توفي متأثرا بجروح أصيب بها في تبادل لإطلاق النار. وأضاف أن 9 أشخاص أصيبوا بجروح من بينهم مرشح للمجلس التشريعي واثنان من أفراد الشرطة.

وقالت الحكومة -أمس الخميس- إن المشتبه به، الذي قُتل، كان اعتقل من قبل لاتهامات تتعلق بالأسلحة يوليو/تموز الماضي. وأضافت أن المعتقلين الستة ينتمون إلى جماعات الجريمة المنظمة. وفي وقت لاحق بعد ظهر أمس الخميس، أكد المكتب الإعلامي للشرطة أن المعتقلين جنسيتهم كولومبية.

صدمة واستنكار

من جهته، قال رئيس الإكوادور غويلرمو لاسو -في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)- إنّ "الجريمة المنظمة ذهبت بعيدا جدا"، معربا عن "صدمته واستنكاره". وأضاف "أؤكد لكم أن هذه الجريمة لن تبقى من دون عقاب".

ويعيد ضلوع مواطنين كولومبيين في جريمة القتل إلى الأذهان مقتل رئيس هاييتي جوفينيل مواز عام 2021 حين اغتالته في منزله مجموعة ضمت 26 كولومبيا واثنان من الأميركيين الهاييتيين.

وكان فييافيسينسيو معروفا بتنديده بعمليات الفساد، لا سيما تلك العائدة لحكومة الرئيس السابق اليساري رافاييل كوريا (2007-2017) الذي حُكم عليه غيابيا بالسجن 8 سنوات واللاجئ في بلجيكا.

وأشارت استطلاعات رأي الناخبين إلى أن فييافيسينسيو يأتي في المرتبة الثانية بنحو 13% من الأصوات، وراء المحامية لويسا غونزاليس المقربة من كوريا مع 26,6 %.

يذكر أن فييافيسينسيو أعلن الأسبوع الماضي أنّه تلقى وفريق حملته الانتخابية تهديدات من زعيم عصابة إجرامية مرتبطة بالاتجار بالمخدرات محبوس راهنا.

وكتب يومها عبر منصة إكس "رغم التهديدات الجديدة، فسنواصل النضال من أجل الشجعان في الإكوادور"، موضحا أنه تلقّى "تهديدا غاية في الخطورة" من زعيم عصابة "لوس تشونيروس" الملقّب "فيتو".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الجبرية لمدة 12 عاماً

حُكم على الرئيس الكولومبي السابق، ألفارو أوريبي (73 عامًا)، يوم الجمعة، بالإقامة الجبرية لمدة 12 بتهمة إساءة استخدام القانون والتورط في رشاوى في القطاع العام. اعلان

ورغم إصرار زعيم حزب الوسط الديمقراطي على براءته في القضية التي استمرت لـ13 عامًا، أدانت القاضية ساندرا ليليانا هيريديا الرئيس السابق، وقرأت الحكم في جلسة استماع بعد ظهر يوم الجمعة، جاء فيه أنه سيُغرَّم 578 ألف دولار أمريكي، وسيُمنع من تولي أي منصب عام لأكثر من ثماني سنوات، كما سيوضع تحت "الإقامة الجبرية".

وخلال جلسة الاستماع، التي حضرها مع محاميه بشكل افتراضي، قال أوريبي: "بصفتي مدانًا، وبناءً على هذا الحكم، أطلب بكل احترام الاستئناف أمامكم"، مضيفًا أن محاميه سيتقدّم باستئناف رسمي للطعن في الإدانات.

كما أكد "أن من حقه اعتباره بريئًا"، مضيفًا أن القضية تهدف إلى "إسكات صوت المعارضة الديمقراطية".

وتعد هذه أول مرة يُدان فيها رئيس سابق للبلاد في كولومبيا، ويعد توقيت الحكم لافتًا، إذ يأتي مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الكولومبية لعام 2026، والتي يتنافس فيها العديد من حلفاء أوريبي وأنصاره على المناصب العليا.

Related رئيس كولومبيا يطالب باستقالة جميع وزراء حكومته في ظل أزمة سياسيةهل موّل تاجرُ مخدرات الحملة الانتخابية لرئيس كولومبيا؟ ولماذا فتح البرلمان تحقيقا في القضية؟ترامب يهدد كولومبيا بعقوبات صارمة لرفضها استقبال المهاجرين.. والأخيرة تخصص الطائرة الرئاسية لعودتهم

ويرى بعض المراقبين أن للقرار تداعيات محتملة على علاقة كولومبيا بالولايات المتحدة. ففي وقت سابق، صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن إدانة أوريبي كانت "تستخدم كسلاح من قبل قضاة متطرفين"، وتوقّع محللون أن تخفض واشنطن مساعداتها ردًا على الخطوة.

وكانت قد وُجهت إلى أوريبي، الذي تولى منصب الرئاسة من عام 2002 إلى عام 2010، وأشرف على هجوم عسكري ضد المتمردين اليساريين، اتهامات تتعلق بارتباطه بجماعات عسكرية متطرفة. وقد قيل إنه أمر محاميًا برشوة عناصر شبه عسكرية مسجونين لمحاولة "تلميع صورته وتكذيب تلك المزاعم".

وقد بدأ التحقيق في التهم الموجهة إلى أوريبي عام 2018، لكن محاكمته استهلّت في مايو/أيار 2024، وبُثت مباشرة عبر وسائل الإعلام المحلية، وتخللها استجواب أكثر من 90 شاهدًا.

وتقول لجنة الحقيقة الكولومبية إن الجماعات شبه العسكرية، التي سُرِّحت بموجب اتفاقيات مع حكومة أوريبي، مسؤولة عن مقتل نحو 45% من الضحايا خلال النزاع المسلح، والبالغ عددهم أكثر من 450 ألف شخص.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الجبرية لمدة 12 عاماً
  • سردية معاداة السامية تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدارة ترامب
  • بقرار رئاسي.. ممثل إباحي وزيراً في كولومبيا
  • شرطة ولاية الجزيرة تضبط عدد من الدراجات (النارية) المخالفة بولاية الجزيرة ضمن حملات مكافحة الظواهر السالبةوتجفيف منابع الجريمة
  • ترامب يُعين نجم المصارعة السابق تريبل إتش بالمجلس الرياضي الرئاسي
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • انتخابات الشيوخ.. شروط ممثل المرشح أو القائمة فى لجان تصويت المصريين بالخارج
  • ندوة تثقيفية بقطور حول البرامج الانتخابية ومعايير اختيار المرشحين
  • أوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي المرأة تقود في المحافظات
  • الجيش الليبي ينفذ عمليات دقيقة للقضاء على الجريمة المنظمة في الجنوب