تفاصيل الرحلة الأخيرة لطبيب أطفال سوهاج.. بكاه الجميع وشيّعه الأيتام
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
حصل رب الأسرة على إجازة ليرافق أطفاله وشريكة عمرة برحلة إلى مدينة الإسكندرية الساحلية لقضاء بعض الوقت معا، خاصةً مع مسؤوليات الأب الكبرى، فهو الطبيب الشهير الذي يرأس قسم الأطفال بمستشفى سوهاج العام.
وصلت الأسرة إلى محطة القطار تستعد لاستقلاله والانطلاق برحلتهم التي انتهت قبل أن تبدأ وستظل ذكرى تؤلم قلوب الأسرة جميعا.
وقال محمد عامر جار الطبيب أسامة فوزي عبد العال صاحب الـ55 عاما، لـ«الوطن»، إن الأمر أشبه بكابوس خيّم على مركز أخميم خاصة وسوهاج عامة، حيث سقط الطبيب بين القطار ورصيف المحطة أثناء استقلاله، حيث انزلقت قدماه ليفقد حياته أمام أسرته التي أصابها الانهيار خاصةً زوجته التي ما زالت لا تصدق رحيل رفيق عمرها، حيث أصيب الطبيب ببتر بالقدمين والذراع ليفارق الحياة فور وصوله مستشفى سوهاج الجامعي، ويخرج منها جثةً لمثواه الأخير، بعد أن خرج منها كثيرا طبيبا خفف آلام الأطفال.
أكرم الأيتام واجتمعوا لتشييعهوأضاف محمد واصف صديق الطبيب أسامة، أن المركز بأكلمه يشهد له لحسن الخلق وعمل الخير، وظهر العديد الأرامل بجنازته يؤكدن تكفله بأيتامهن وحضور الأطفال للمشاركة بتشييعه، فضلا عن علاجه المجاني للأطفال غير المقتدرين، وقال: «لم يحزن على الدكتور أسامة أسرته فقط، فالبلد بأجمعها خسرته».
وشيع الآلاف من أبناء محافظة سوهاج جثمان الطبيب مثواه الأخير، بينما ما زالت أسرته تعاني من صدمة الرحيل.
الإخطار الأمني وبلاغ الحادثوكان اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارا من اللواء محمد زين مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج يفيد ورد بلاغ لقسم أول سوهاج من قسم النقل المواصلات بسوهاج يتضمن إصابة كلا من، أسامة ف ب ع، سن 55 عاما طبيب، و عبد الله ا ه ا س، سن 25 عاما عامل حيث اختل توازنهما وسقطا ما بين الرصيف والقطار، وأصيب الطبيب ببتر بالساقين والذراع الأيمن، وأصيب العامل ببتر بالساق اليسري وتم نقلهما لمستشفي سوهاج الجامعي و توفي الطبيب عقب وصوله للمستشفى وتم تحرير محضر بالواقعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة سوهاج سوهاج حسن الخاتمة
إقرأ أيضاً:
“قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء امس، احتفالية اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، والتي أقيمت فعالياتها في المقر البابوي بالقاهرة، بحضور أصحاب النيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، وعدد من الآباء الكهنة وممثلي الصحافة والإعلام القبطي.
حملت احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي التي تقام للسنة الثالثة على التوالي،عنوان "الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي"، وتضمنت كلمات لصاحبي النيافة الأنبا مرقس والأنبا ماركوس، وندوة أدارها الدكتور رامي عطا مع أ.د سامية قدري أستاذ علم الاجتماع والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، والدكتور رامي سعيد المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتم تكريم قنوات أغابي وC. T.V وMe sat وكوجي والمنظومة الإعلامية الرسمية للكنيسة (المركز الإعلامي - الموقع الإلكتروني - قناة C.O.C) ومجلة دنيا الطفل. كما تم تكريم أسماء عدد من الكتاب والمفكرين الراحلين.
وفي كلمته تناول قداسة البابا ثلاث مقولات تخص الأسرة، وهي:
١- "الأسرة أيقونة الكنيسة": وتعني أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة، فمن الأسرة يخرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها، ولفت إلى أن العروسين تصلى لهما الكنيسة صلوات سر الزيجة المقدس أمام الهيكل في نفس المكان الذي تتم فيه سيامة الأسقف والكاهن والشماس.
وذَكَّرَ بأن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا للعبارة (father and mother I love you).
٢- "منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية": أصبحت الأجهزة هي المتحكم في الإنسان، لذا فلا بد أن نجاهد روحيًا لتقوية أرادة الإنسان، بما يحفظ له قيمته. وحذر من أن الموبايل يسرق الوقت، وبالتالي فإنه يسرق العمر.
٣- "عصر التفاهة": ومن سماته أن الناس يختارون الأسهل والأسوأ، ويصفقون للشخصيات الفارغة ويرفعونها، حتى صار هؤلاء من المشاهير ويحصلون مكاسب خيالية، بينما صارت الشخصيات الجادة على الهامش. والأسرة دور حاسم في هذا فإما تخرج شخصًا تافهًا أو جادًا.
وطالب قداسته الصحافة والقنوات بالاهتمام بإعداد برامج توعوية في سياق تكوين الأسرة بدءًا من سن الطفولة.