الخضراوات تحسن الصحة وتقلل من مخاطر السمنة على المدى الطويل
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أظهر باحثون من جامعة شاندونغ في الصين وجود رابط قوي بين الأنظمة الغذائية النباتية وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بتناول الخضراوات النيئة والوقاية من السمنة. جاء ذلك من خلال مراجعة 24 دراسة حول الأنظمة الغذائية النباتية وفقدان الوزن، شملت بيانات 2223 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و82 عامًا، مع فترات اتباع نظام غذائي تراوحت من أسبوعين إلى 96 أسبوعًا.
وأظهرت النتائج أن الأنظمة الغذائية النباتية الصارمة تميل إلى تقديم فوائد صحية متزايدة بمرور الوقت، حيث شهد المشاركون الذين اتبعوها خسارة أكبر في الوزن. ومع ذلك، لم تكن هذه الخسارة في الوزن أعلى بكثير من أولئك الذين استمروا في تناول منتجات الألبان والبيض. من ناحية أخرى، كانت زيادة استهلاك الخضراوات النيئة مرتبطة بشكل أقوى بانخفاض مخاطر السمنة وأمراض القلب.
وتحتوي الخضراوات النيئة على مجموعة من المركبات الصحية، مثل الفيتوستيرول والدهون غير المشبعة، التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم. بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض الخضراوات النيئة مواد مثل التوكوفيرول والأسكوربات والكاروتينات والسابونين والفلافونويد، التي تمتلك تأثيرات مضادة للالتهابات وتعمل كمضادات للأكسدة.
ومع ذلك، حذر الباحثون من اتباع نهج غذائي نباتي خام بالكامل، حيث إن بعض الخضراوات لا يمكن للجسم الاستفادة من فوائدها بشكل كامل إلا بعد طبخها. لذا، ينصح بتوازن تناول الخضراوات النيئة والمطبوخة لضمان الحصول على أقصى استفادة صحية من النظام الغذائي النباتي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
قلة النوم ترفع خطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.. دراسة تحذر
حذّرت دراسة طبية حديثة من أن النوم لفترات قصيرة وغير منتظمة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، مؤكدة أن قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على هرمونات الجوع والشبع في الجسم، وأوضح الباحثون أن النوم أقل من 6 ساعات يوميًا قد يُخلّ بالتوازن الهرموني، ما يدفع الشخص لتناول كميات أكبر من الطعام دون شعور حقيقي بالشبع.
وأشارت الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الجريلين المسؤول عن تحفيز الشهية، مقابل انخفاض هرمون اللبتين الذي يرسل إشارات الشبع إلى المخ، وهذا الخلل يجعل الفرد أكثر ميلًا لتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، خاصة في ساعات الليل، وهو ما يسهم بشكل مباشر في زيادة الوزن مع مرور الوقت.
وأضاف الباحثون أن قلة النوم تؤثر أيضًا على قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بكفاءة، حيث تبطئ عملية الأيض، وتزيد من مقاومة الإنسولين، ما يرفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما لفتت النتائج إلى أن اضطرابات النوم قد ترتبط بزيادة محيط الخصر، وهو أحد المؤشرات الخطيرة المرتبطة بأمراض القلب.
وأكد الأطباء أن النوم الجيد لا يقل أهمية عن التغذية السليمة وممارسة الرياضة، بل يُعد أحد الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الجسم والوزن المثالي، ونصحوا البالغين بالحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل يوميًا، مع ضرورة الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، حتى في أيام الإجازات.
وقدّم الخبراء مجموعة من النصائح لتحسين جودة النوم، من بينها تقليل استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتجنب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي في ساعات المساء، وتهيئة غرفة النوم لتكون هادئة ومظلمة ومريحة، كما أوصوا بممارسة تمارين الاسترخاء أو القراءة الخفيفة للمساعدة على النوم بشكل أفضل.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن تجاهل اضطرابات النوم قد يؤدي إلى مشكلات صحية تتجاوز زيادة الوزن، لتشمل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم واضطرابات المزاج، وشدد الباحثون على أن الاهتمام بالنوم الجيد خطوة أساسية لا غنى عنها للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة.