القضاء الفرنسي يدين نجل قيادي في جبهة البوليساريو
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ عبدالرحيم مرزوقي
أصدرت محكمة الاستئناف في فرساي، فرنسا، يوم الأربعاء الماضي، حكمًا ضد سيدي الحيمر، نجل قيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية بمخيمات تندوف. الحكم الجديد رفع العقوبة السابقة الصادرة في يناير من سنة حبسا موقوف التنفيذ إلى سنتين، مع تنفيذ سنة واحدة، بتهمة محاولة التأثير على شهود.
بموجب قرار المحكمة، سيقضي الحيمر عامًا من العقوبة في منزله تحت المراقبة الإلكترونية، مع حرمانه من النشاط السياسي لمدة خمس سنوات، مما سيؤثر على مستقبله السياسي على المدى القريب.
وفقًا لتقارير إعلامية أجنبية، وقعت الحادثة في سوق فال فوريه، حيث وُجهت للحيمر تهمة الضغط على بائعة كانت تعتزم التبليغ عن مخالفات قام بها بعض الموظفين المسؤولين عن السوق. المحكمة رأت أن المتهم حاول منعها من الإدلاء بشهادتها.
وأشارت نفس المصادر إلى أن الحيمر تربطه علاقات مشبوهة بعناصر مرتبطة بجبهة البوليساريو في منطقة مانتوا، وهو ما أثار قلقًا بين أفراد الجالية المغربية في فرنسا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أنور مالك : إيران والحرس الثوري درّبوا “البوليساريو” في تندوف لزعزعة استقرار المغرب والمنطقة المغاربية
زنقة20ا الرباط
كشف الإعلامي والكاتب الجزائري أنور مالك، خلال تقديمه لكتابه الجديد “البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، اليوم بالرباط، عن معطيات خطيرة تؤكد تورط إيران، عبر الحرس الثوري، في تدريب عناصر من جبهة البوليساريو داخل مخيمات تندوف بغطاء جزائري، بهدف تهديد أمن واستقرار المغرب والمنطقة المغاربية برمتها.
وأكد مالك أن كتابه يأتي في سياق التحذير من الخطر الإيراني المتنامي، والذي يعتمد على “أذرع إرهابية” كجبهة البوليساريو، لتنفيذ مخططات تهدف إلى خلق الفوضى وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا، مشيراً إلى أن “إيران لا تصدر سوى الإرهاب تحت مسميات متعددة”.
وأوضح أن هذا الإصدار ليس الأول من نوعه، بل سبقه كتاب آخر بعنوان “أسرار الشيعة والإرهاب”، كشف فيه تورط إيران في دعم وتدريب عناصر جزائرية في الضاحية الجنوبية للبنان وسوريا، بهدف زعزعة استقرار الجزائر ذاتها، في مرحلة سابقة.
وتابع أن النظام الجزائري، الذي كان في الماضي ضحية لمخططات إيران، تحوّل اليوم إلى حليفها الصامت، وخصّص كل طاقته لاستعداء المغرب، في وقت تغض فيه الطرف عن الخطر الإيراني المتغلغل في المنطقة.
وفي معرض حديثه، كشف مالك أنه يتوفر على وثائق وشهادات لأشخاص انشقوا عن حزب الله اللبناني، أكدوا من خلالها أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مخيمات تندوف، وقامت بتدريب عناصر من البوليساريو بهدف شن عمليات عدائية ضد المغرب.
وأبرز الكاتب أن فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، كان حاضراً في تندوف، وحرّض على تنفيذ عمليات تستهدف المملكة، مؤكداً أن طهران تعتمد بشكل صريح على البوليساريو كأداة من أدواتها الإرهابية في شمال إفريقيا.
وكشف أن أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني صرّح في وقت سابق، دون أن يثير الانتباه، بأن “الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل إلى مضيق جبل طارق”، في إشارة مباشرة إلى نوايا إيران استعمال البوليساريو كورقة عسكرية ضد أوروبا عبر الأراضي الجزائرية.
واعتبر أنور مالك أن المغرب استطاع إفشال هذا التمدد الإيراني، بفضل سياسته الدبلوماسية الاستباقية، وحضوره القوي على المستوى الدولي، مشدداً على أن التحالف بين إيران والبوليساريو والنظام الجزائري بات يشكّل تهديداً مباشراً للسلم والاستقرار في المنطقة المغاربية.