لقاح الإنفلونزا الموسمية.. درع يقلل فرص الإصابة ويخفف الأعراض
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية للعام الجاري، داعيةً الجميع إلى المبادرة بتلقي اللقاح للوقاية من الفيروس ومضاعفاته، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء الذي تزداد فيه حالات الإصابة.
وأشارت إلى أن اللقاح يمثل وسيلة فعالة للحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية وتقليل المضاعفات المحتملة، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن، الأطفال، الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة.
أخبار متعلقة إمام الحرم: محبة النبي حق على أمتهوزير التعليم: إصدار دليل يوضح القواعد المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي قريبًاوأكدت الصحة على إمكانية الحصول على اللقاح من خلال حجز موعد مسبق عبر تطبيق صحتي الذي يسهل الوصول إلى المراكز الصحية المعتمدة في مختلف مناطق المملكة. يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز صحة المجتمع والوقاية من الأمراض المعدية.خفض فرص الإصابةفي سياق متصل أوضح مختصون لـ"اليوم" بأن لقاح الإنفلونزا الموسمية يعد أحد أهم التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها مع اقتراب موسم الشتاء للوقاية من الفيروس وتخفيف الأعراض المصاحبة له.
وقالت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات: "أن أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية مبكرًا يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من الفيروس وتخفيف الأعراض المصاحبة له". وتابعت: "اللقاح يساعد في تقليل فرص الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، وإذا حدثت الإصابة فإن الأعراض تكون أخف وأقل حدة، مما يقلل من الحاجة إلى زيارة المستشفيات أو تناول الأدوية".د. حوراء البيات
وأضافت: "أن الوقاية المبكرة، خاصة قبل انتشار الفيروس على نطاق واسع، تساهم في حماية الأفراد من المضاعفات الخطيرة التي قد تنشأ عن الإصابة، خصوصًا لدى الفئات الضعيفة مثل كبار السن، الأطفال، النساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض الجهاز التنفسي".
وأشارت د. البيات إلى أن الإنفلونزا الموسمية ليست مجرد حالة بسيطة، بل قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تستدعي دخول المستشفى أو حتى الوفاة في بعض الحالات. لذلك، يُنصح بتلقي اللقاح سنويًا لضمان حماية مستمرة من مضاعفات الفيروس.
كما شددت على أن التأخير في أخذ اللقاح يقلل من فعاليته ويزيد من خطر الإصابة في وقت انتشار العدوى. وتكمن أهمية أخذ اللقاح بشكل مبكر في تعزيز المناعة لدى الأفراد قبل وصول موسم الإنفلونزا إلى ذروته، مما يسهم في تقليل معدلات الإصابة وانتشار الفيروس في المجتمع، ويحافظ بالتالي على الصحة العامة ويخفف من الضغط على المرافق الصحية خلال فصل الشتاء.الفئات الأكثر عرضة وتأثروقالت الطبيب الحاصل على شهادة البورد السعودي في تخصص طب الأسرة د. ريم الخالدي: "أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يعد أحد أهم التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها مع اقتراب موسم الشتاء، حيث يساعد في الحماية من الفيروس والحد من انتشاره".د. ريم الخالدي
وأشارت إلى أن أخذ اللقاح في وقت مبكر يوفر حماية فعالة قبل زيادة معدلات الإصابة، مما يساهم في تقليل الأعراض المصاحبة للعدوى في حال الإصابة ويمنع تطور المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى دخول المستشفى.
وأضافت د. الخالدي أن الإنفلونزا الموسمية ليست مجرد نزلة برد عادية، بل قد تكون خطيرة لبعض الفئات مثل كبار السن، النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو أو السكري. لذلك، يُوصى بتلقي اللقاح كل عام لتعزيز المناعة والحفاظ على الصحة العامة.
وأكدت د. الخالدي على أن الوقاية بالتطعيم تسهم في تقليل العبء على النظام الصحي، خاصة خلال أشهر الشتاء التي تشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة. واختتمت بالتأكيد على أهمية الالتزام بأخذ اللقاح بشكل سنوي لضمان حماية أفضل للمجتمع من تداعيات الإنفلونزا والمضاعفات المرتبطة بها.التطعيم يقلل احتمالية الإصابة ولا يمنعهاوأكدت استشارية طب الأسرة وطب نمط الحياة، الدكتورة شروق إبراهيم، أهمية الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، مشيرةً إلى خطورة المضاعفات التي قد تصاحب المرض، والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى التنويم في المستشفى أو الوفاة.د. شروق إبراهيم
وذكرت أن هناك فئات معرضة بشكل أكبر للإصابة، مثل النساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة كالربو والسكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى كبار السن.
وأوضحت الدكتورة شروق أن أخذ التطعيم لا يمنع الإصابة بشكل كامل، لكنه يقلل من احتمالية حدوثها، وفي حالة الإصابة تكون الأعراض أخف وتقل فرص حدوث المضاعفات، مؤكدةً أن ذلك يعتمد على عمر الشخص وحالته الصحية.
وشددت على أهمية الحصول على اللقاح فور توفره، وعادةً ما يتوفر في شهر أكتوبر، مع إمكانية الحصول عليه في أي وقت خلال فترة الشتاء وحتى نهاية موسم الفيروس في شهر يناير. وأكدت أن التطعيم آمن ومتاح في جميع المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة، داعيةً الجميع إلى الاستفادة من هذه الخدمة الوقائية الهامة للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من مضاعفات الإنفلونزا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس وزارة الصحة الإنفلونزا الموسمية اعراض فصل الشتاء لقاح الإنفلونزا الموسمیة أخذ اللقاح من الفیروس الوقایة من کبار السن فی تقلیل التی قد
إقرأ أيضاً:
نجاح باهر.. لقاح جديد قد يحمي البشر من الحساسية المفرطة
نجح فريق من الباحثين بقيادة معهد باستور بجامعة باريس في تطوير لقاح واعد قادر على حماية الفئران من الحساسية المفرطة، دون أن يظهر أي تأثيرات جانبية سلبية خلال عام كامل من المراقبة.
ويستهدف اللقاح الجديد، الذي يُعرف باسم IgE-K، الجلوبولين المناعي E، وهو البروتين المسؤول عن ردود الفعل التحسسية الشديدة، بما في ذلك الصدمات التحسسية المرتبطة بالطعام والأدوية.
وفقًا لموقع Medical Xpress، تعتبر الحساسية المفرطة من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تهدد حياة المرضى، ويُعد الجلوبولين المناعي IgE المسبب الرئيس لهذه الحالة، ما يجعل تطوير لقاح قادر على التحكم فيه خطوة علمية مهمة نحو الحد من المخاطر الصحية المرتبطة به.
تفاصيل التجربة العلميةنشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Translational Medicine، حيث صُمم اللقاح لتحفيز إنتاج أجسام مضادة قادرة على محاصرة الجلوبولين المناعي الحر، وإدخاله في حالة مغلقة تمنعه من التسبب في الصدمات التحسسية؛ وقد استُخدمت فئران مؤنسنة لإنتاج أجسام مضادة ضد الجلوبولين المناعي البشري، وأظهرت التجارب قدرة اللقاح على منع التفاعل الضار الذي يؤدي عادةً إلى الأعراض التحسسية.
وأوضحت النتائج أن اللقاح IgE-K ولد استجابة مناعية طويلة الأمد، حيث أظهرت الفئران انخفاضًا ملحوظًا في التسرب وتحلل الخلايا البدينة خلال اختبار رد الفعل الجلدي الموضعي، مما يقلل إطلاق الهيستامين والإنزيمات في الجلد مقارنة بالحيوانات غير الملقحة.
نتائج واعدة لحساسية الفول السودانيكما أظهرت التجارب على الفئران المصابة بحساسية الفول السوداني أن اللقاح يقلل بشكل كبير من علامات الحساسية المفرطة، حتى بعد تعريضها لجرعات عالية من مضادات IgE متعددة النسائل. وتشير هذه النتائج إلى أن اللقاح قادر على السيطرة على الحساسية المفرطة الناتجة عن الجلوبولين المناعي البشري، وتكوين مستودعات طويلة الأمد للأجسام المضادة التي تعزز الحماية.
وأظهرت الفئران الملقحة أن الخلايا البدينة استمرت في العمل بكفاءة، مما يعكس قدرة اللقاح على تعزيز الاستجابة المناعية الطبيعية دون التسبب في آثار جانبية ضارة.
الخطوة التالية والتطبيق المحتمل للبشريقترح الباحثون في المرحلة القادمة اختبار اللقاح في نموذج عدوى طفيلية متعددة الخلايا للتأكد من فعاليته في سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك الحالات التي تشارك فيها كل من IgE والخلايا البدينة.
وتُعتبر النتائج الحالية واعدة للغاية، إذ يقدم IgE-K نموذجًا علاجيًا جذابًا لمكافحة الحساسية المفرطة، مع إمكانية التوسع لتطبيقه على البشر مستقبلًا إذا تم ترجمة النتائج التجريبية بنجاح.
ويشير الباحثون إلى أن القمع الفعال للتحسس المفرط في غياب أي آثار سلبية يجعل من هذا اللقاح خطوة علمية واعدة نحو تطوير علاجات جديدة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة، أو أولئك الذين يواجهون مخاطر الصدمات التحسسية المهددة للحياة.