أكاديمي إسرائيلي بارز: مقولة واحدة صدرت عن ترامب خلال المناظرة يجب أن تُقلق تل أبيب كثيراً
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
#سواليف
يرى أكاديمي إسرائيلي بارز، وعضو كنيست سابق عن حزب “يسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان، يوسي شاين أن مقولة واحدة صدرت عن دونالد ترامب، يجب أن تُقلق إسرائيل جداً، منوّهاً لتحذيره بأن إسرائيل ستزول بعد عامين بحال انتخب الأمريكيون كامالا هاريس رئيسةً للولايات المتحدة، ويقول إن حديثه يظهر أن إسرائيل تبدو دولة ضعيفة تعتمد في وجودها على الولايات المتحدة، بل باتت عبئاً اقتصادياً وسياسياً عليها.
الكاتب: إسرائيل فقدت مكانتها كضحية، ويتم التعامل معها كعبء، لا كرصيد، وأنها منطقة مأزومة غير مغرية، تعيش حرباً لا تنتهي
في مقال نشره موقع القناة 12 العبرية، يقول شاين إن الأمريكيين الذين شاهدوا، ليلة الثلاثاء- الأربعاء، المناظرة ما بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، نسوا تقريباً أن بايدن لا يزال رئيساً للولايات المتحدة. ويقول أيضاً إنه قد يكون هذا الإنجاز الأكبر لهاريس التي أنقذت الحزب الديموقراطي من انهيار مطلق، بعد فشل بايدن في المناظرة مع ترامب، خلال شهر تموز/يونيو الماضي، ولذلك، هي الرابح الأكبر في تلك الليلة. لافتا أنه لم يتبقَّ سوى شهرين فقط لموعد الانتخابات وهاريس في تعادُل هشّ مع ترامب، وسيتم حسم الانتخابات في عدة ولايات، مثل بنسلفانيا وكارولينا الشمالية، وأيضاً جورجيا.
مقالات ذات صلةويضيف: “لدى هاريس نقطة تموضُع جيدة لتجنيد ناخبين جدد مع اقتراب موعد الانتخابات، وخصوصاً في أوساط الشباب. الزخم كان معها، ونجحت خلال ليلة المناظرة في الظهور كممثلة للجيل الجديد الذي يريد تصحيح الروح والرسالة الأمريكية في العالم. لم تتخوف من ترامب، والاستخفاف به كان في الحد المطلوب”.
طبقاً ليوسي شاين، تطرح هاريس رؤية مستقبل واعد أكثر، وأكثر إشراقاً، في أمة منقسمة، وهي رؤية مع مسؤولية اجتماعية واقتصادية إزاء الطبقة الوسطى وكبار السن والشباب. كما تطرح رأسمالية أقل عدوانية وتوحّشاً، وعالماً يستند إلى الحرية، في الوقت نفسه، أيضاً هاريس تلتزم الديمقراطية في العالم، والحفاظ على أوكرانيا في مواجهة “عدوانية” بوتين.
ويضيف: “إنها أيضاً ضد تحالف “القادة الأقوياء” المُعادين للديموقراطية، الذين يقفون في صف ترامب”. ويعتبر أن دونالد ترامب ظلّ على ما هو عليه، فقد هاجم إدارة بايدن، واتهمها بأنها الأسوأ في التاريخ، واتهم هاريس بالجبن والضعف، دان أيضاً إدارة بايدن التي جعلت الولايات المتحدة تتراجع إلى مكانة أمة عالم ثالث، أمة ضعيفة وقذرة، جسدياً ونفسياً، وغارقة باللاجئين الذين يأكلون الكلاب والقطط، بحسب كلامه. منبهاً أن هذه الانتقادات موجهة أساساً إلى الناخبين اليمينيين الذين أصابهم اليأس من أمريكا، ذات الحدود المخترقة من طرف “التقدمية المجنونة الانتحارية”.
ويلفت الأكاديمي الإسرائيلي أن هاريس، بدورها، أبعدت نفسها عن هذا الوصف بنجاعة فقد ظهرت كمرشحة مركزية وبراغماتية مستعدة بشكل طبيعي تقريباً للتحدي وكانت جدية، وأيضاً لطيفة ومتزنة، وركزت على طرح الحلول العملية.
إسرائيل في مشكلة
وحسب شاين، أثبتت المناظرة أن الإسرائيليين موجودون في موقع سيئ في النقاش الداخلي الأمريكي: “يتم التعامل مع إسرائيل كعبء، وليس كرصيد، وأنها منطقة مأزومة غير مغرية، تعيش حرباً لا تنتهي. لا يتم التعامل مع إسرائيل على أنها حليف قوي، وفي الوقت نفسه، فقدت مكانتها كضحية. هذه المكانة إشكالية، فنحن لسنا أقوياء بما يكفي بالنسبة إلى ترامب، لأن دولتنا ستُباد خلال سنتين من دونه، بحسب كلامه. يجري هذا في الوقت الذي تراجعت موجة التعاطف مع إسرائيل، التي لعبت دور الضحية بسبب السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أمام صور الدمار في غزة”.
هآرتس أشادت بكامالا هاريس “لوضعها الإصبع على الجرح والحديث بجرأة عن ضرورة وقف الصراع وتسويته بإقامة دولة فلسطينية”
ويمضي في قراءة تبعات خطاب ترامب: “عملياً، قال ترامب إن إسرائيل ضعيفة ودولة تابعة للولايات المتحدة. هذا التوجُّه خطِر لدعم حليف فاشل متعلق بالأمريكيين على صعيد الدفاع، وأيضاً الأموال التي لا يحب ترامب تبذيرها. لذلك، وأيضاً لهذا السبب، يجب وقف الحرب فوراً”.
وقف الحرب على غزة
ويشير شاين إلى أن المرشحين ترامب وهاريس يؤيدان التوجّه الذي عاد تحت عنوان “وضع نهاية للحرب” فوراً، وتحدثت هاريس أيضاً عن حق إسرائيل في الوجود الآمن، لكن من دون التطرق إلى القيم المشتركة مع الحليف الديموقراطي.
كذلك يعتبر أن كليهما أيضاً يدعم رؤية دولة فلسطينية، ويريد إزالة موضوع الحرب في الشرق الأوسط من جدول الأعمال، مرجّحاً أن الأمريكيين تعبوا من إسرائيل، ويقول إن ترامب يسخر من الضعفاء، وهاريس تحاول الابتعاد عن “القوة المفرطة” لدى إسرائيل.
ويختتم الأكاديمي الإسرائيلي بالقول إنه يحق لإسرائيل أن يكون لديها قيادة مع رؤية، وليس فقط اعتماداً مضاعفاً على القوة الأمريكية. في سياق متصل، كانت صحيفة “هآرتس” قد أشادت، في افتتاحيتها أول أمس، بهاريس، لوضعها الإصبع على الجرح، وتحدثت بجرأة عن ضرورة وقف الصراع وتسويته من خلال إقامة دولة فلسطينية مقابل الحفاظ على أمن إسرائيل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.