عربي21:
2025-06-10@10:21:55 GMT

كيف وصل الصاروخ اليمني إلى عمق إسرائيل؟.. السر في حاطم2

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

كيف وصل الصاروخ اليمني إلى عمق إسرائيل؟.. السر في حاطم2

استفاقت "تل أبيب" على صوت انفجار كبير سبقته صافرات إنذار دوت فجر الأحد، لكن هذه المرة مصدر التهديد لم يكن قطاع غزة كما جرت العادة، بل اليمن، الذي شن هجوما بصاروخ باليستي سقط في ضواحي عاصمة دولة الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن صاروخا من نوع "أرض-أرض" أطلق على وسط "إسرائيل" من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة قرب "تل أبيب"، إلا أن الصور الواردة من مكان القصف كشفت غير ذلك.



سجلت القوات المسلحة اليمنية نجاحاً جديداً، بعد أن استهدفت سابقاً “إيلات” و”تل أبيب”، اليوم كان مطار “بن غوريون” هو الهدف الثالث وقد قطع الصاروخ مسافة 1800 كلم وسقط بالقرب من المطار.

ما يميز هذا الصاروخ هو قدرته على تغيير مساره فجأة، ما جعل الدفاع الجوي الصهيوني غير قادر على… pic.twitter.com/tI6QIKOrJ1 — بلال نزار ريان (@BelalNezar) September 15, 2024

وعلى صعيد الخسائر الأولية، ذكر  الإسعاف الإسرائيلي أن تسعة إسرائيليين أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ بعد انطلاق صافرات الإنذار.

فكيف وصل الصاروخ لعمل الأراضي المحتلة؟
 
إخفاق الاعتراض
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن دفاعات جوية أخفقت في اعتراض الصاروخ الذي سقط على مقربة من مطار "بن غوريون".

سقوط الصاروخ مثل تفنيدا لرواية جيش الاحتلال الذي أعلن أنه اعترضه خارج الأجزاء الإسرائيلية عبر منظومة "حيتس3".

لقطات حية من مدينة تل أبيب المحتلة الآن.
Live footage from the occupied city of Tel Aviv now. pic.twitter.com/o0uJnl22YW — غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) September 15, 2024

إذاعة جيش الاحتلال قالت إن مسار الصاروخ بلغ حوالي 2000 كيلومتر، فيما احتاج نحو 15 دقيقة لقطع هذه المسافة.

وأكدت الإذاعة، إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية على الصاروخ، سواء من نظام "حيتس" أو من القبة الحديدية، لكنها فشلت في اعتراضه. 

من جانبه قال المحلل العسكري الإسرائيلي، نوعام أمير: "في النهاية اجتاز الصاروخ الطريق من اليمن إلى إسرائيل، فعلى ماذا أطلقت كل هذه الصواريخ الاعتراضية؟ هذا عرض لقيادة الجبهة الداخلية وأنظمة الدفاع الجوي بدلاً من الحوثيين... لم يكن من المفترض أن يوقظوا غوش دان هكذا هذا الصباح".

ووصفت وسائل إعلام عبرية، أن ما حدث هو فشل للجبهة الداخلية والدفاع الجوي أمام هذا الصاروخ، حيث كان يجب أن يتم التعامل مع التهديد خارج حدود "إسرائيل".

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن الصاروخ اليمني سقط في بلدة كفار دانيال في منطقة قريبة من مطار "بن غوريون بتل أبيب".

وأضافت أن الصاروخ تسبب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
 


صاروخ "حاطم 2"
يبدو من سرعة الصاروخ والمسافة التي قطعها أنه صاروخ "فرط صوتي" بعيد المدى، وقد أعلنت مؤخرا جماعة الحوثي امتلاكها لهذه النوعية من الصواريخ.

أول إعلان عن هذه الصواريخ، كان في منتصف آذار/ مارس الماضي، حينها نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر عسكري مقرب من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن أن الجماعة أجرت تجربة لصاروخ فرط صوتي.

وقال المصدر إن القوة الصاروخية التابعة للحوثيين أجرت تجربة على صاروخ، قيل إنه يعمل على الوقود الصلب، وإن سرعته تبلغ 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة)، وهذا يفسر على ما يبدو وصول الصاروخ فجر الأحد إلى "تل بيب" في غضون 15 دقيقة قاطعا نحو 2000 كيلومتر انطلاقا من اليمن.

وأضاف  المصدر وقتها، أن "هناك نية لإطلاق إنتاجه للاستخدام في الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن واستهداف مواقع في الكيان المحتل".

وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشف الحوثيون عن استخدام الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الجديد "حاطم 2" ضد سفينة "MSC SARAH V" الإسرائيلية في بحر العرب.

مشاهد من إطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخا باليستيا فرط صوتي من نوع (حاطم 2) على سفينة MSC SARAH V الإسرائيلية في البحر العربي يُكشف عنه لأول مرة

يالقووة الصاروخ ???? معلومة: دول بعدد اصابع اليد تمتلك صواريخ فرط صوتية وهي روسيا وايران والصين وكوريا الشمالية والان اليمن ". pic.twitter.com/Qbpwu5gxhy — ÖZBEKLER (@Ozbeknews) June 27, 2024

وقالت الجماعة إن الصاروخ يعمل بالوقود الصلب، كما أنه يتمتع بنظام تحكم ذكي وقدرة على المناورة، ويمتلك عدة أجيال بمديات مختلفة، وتم تصنيعه في هيئة التصنيع العسكري اليمنية.
 
وتمتلك الجماعة، صواريخ "طوفان" الباليستية التي يتراوح مداها بين 1350و1950 كيلومترا، وتشبه في تصميمها صواريخ "قدر" الإيرانية، حيث يُعتقد أن لديها مرحلة أولى تعمل بالوقود السائل، ومرحلة ثانية تعمل بالوقود الصلب، ما يسمح لها بمدى كبير، ويبلغ طول الصاروخ نحو 16 مترا، وعرضه نحو متر ونصف.


الصواريخ الفرط صوتية
وتعرف الصواريخ الفرط صوتية، بأنها نوع من الأسلحة الفتاكة بسرعة تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت ولا تتبع مسارا مقوسا، كما أن بمقدورها المراوغة أثناء الطيران ما يسهل اختراقها للدفاعات الجوية، ويعيق تتبعها من قبل الرادارات، وتطير على ارتفاعات منخفضة مقارنة بالصواريخ الباليستية.

وتتصدر روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأسلحة الفرط صوتية، وانضمت لها كل من إيران وكوريا الشمالية عام 2023، وتعمل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا على البحث في هذه التكنولوجيا.

ويعمل الصاروخ وفق مبدأ السرعة الفائقة، حيث يتشكل قمع حوله عندما تصل سرعته إلى 350 مترا في الثانية، وهي سرعة الصوت، ثم يُسمع صوت انفجار عند اختراق حاجز الصوت، وهو ما يعرف بالغارات الوهمية، وتصبح سرعة الصاروخ حينها فوق صوتية.

وعقب اختراق سرعة الصوت بخمسة أضعاف يصل الهواء إلى حالة البلازما التي تكون على شكل سحابة محيطة برأس الصاروخ، ما يجعل من الصعب تتبعه على الرادارات أو اعتراضه من قبل الدفاعات الأرضية.


عمق الاحتلال
وبعد نجاح عملية اليوم الأحد، أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصر الدين عامر، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني، مشددا على أنه بلغ هدفه.

وأضاف أن عمق الاحتلال أصبح مكشوفا بالكامل أمام القوات المسلحة اليمنية (الحوثيين)، مبينا أن مسيّراتهم وصلت سابقا إلى "إسرائيل" والآن تصل الصواريخ دون اعتراض، متوعدا الاحتلال بأن "المستقبل يخفي الكثير"، وفق تعبيره. 

ويبدو أن تلك الرسالة التي أراد الحوثيون إيصالها هي أن "تل أبيب" باتت تحت نار صواريخهم ما ينقل المواجهة إلى مستوى آخر، خصوصا أن جماعة الحوثي هي الجهة الوحيدة التي تملك تقنية الصواريخ الفرط صوتية في المنطقة بالإضافة إلى إيران.

ويعتبر الهجوم نجاحا ثالثا لجماعة الحوثي في الوصول إلى الأراضي المحتلة بعد عمليتين استخدمت في إحداهما الطائرة المسيرة "يافا" في يوليو/ تموز الماضي، حيث قُتل إسرائيلي وأصيب 10 آخرون إثر سقوط مسيّرة وسط "تل أبيب"، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، كما أن صواريخ الحوثيين وصلت عدة مرات إلى "إيلات" جنوب فلسطين المحتلة.

وسبق أن أعلن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي مرارا، أن قواتهم مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية، مؤكدًا أن العالم سيشهد "مستوى من الإنجازات الاستراتيجية" تضع اليمن في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية تل أبيب اليمن الاحتلال الصاروخ الحوثيين فرط صوتي تل أبيب اليمن الاحتلال صاروخ الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفرط صوتیة الفرط صوتی فرط صوتیة فرط صوتی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

96 نائبا بريطانيا يوجهون رسالة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب

وجه 96 نائباً في مجلس العموم البريطاني رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، دعوا فيها إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية ما وصفوه بجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 

وطالب النواب، عبر بيان نُشر على منصة "إكس"، بتعليق اتفاقية التجارة المبرمة بين بريطانيا والاحتلال الإسرائيلي، وفرض حظر شامل على التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.

وأكد النواب أن حجم الدمار الهائل في غزة "يُشكل تهديداً جدياً بوقوع إبادة جماعية"، معتبرين أن استمرار المملكة المتحدة في علاقاتها التجارية والعسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي دون مراجعة يعد تواطؤاً صامتاً مع الانتهاكات.

The tide is turning. We will not give up until we have brought about truth and justice for the people of Palestine. https://t.co/fBsGK2wH3W — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 9, 2025
وفي السياق ذاته، دعا النائب المستقل جيريمي كوربين، رئيس الوزراء ستارمر، إلى فتح تحقيق مستقل شبيه بتحقيق لجنة تشيلكوت الذي تناول تورط بريطانيا في حرب العراق، وذلك بهدف كشف حجم انخراط المملكة المتحدة في ما وصفها بـ"حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة".

وأوضح كوربين، النائب عن دائرة إزلنجتون نورث، أنه طالب مراراً بإجابات حول استمرار تصدير مكونات طائرات "إف-35" للاحتلال الإسرائيلي، ودور القواعد العسكرية البريطانية، والموقف القانوني من توصيف الإبادة الجماعية، غير أنه قوبل – بحسب تعبيره – بـ"التهرب والصمت الحكومي المتكرر".


وأشار كوربين إلى أن عدد الضحايا في قطاع غزة تجاوز 61 ألفاً، بينهم شهداء ومفقودين، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 110 آلاف شخص، أي ما يعادل واحداً من كل 20 من السكان. 

كما أوضح أن نحو 92% من الوحدات السكنية في القطاع إما دُمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة، فيما يواجه مسؤولان إسرائيليان حالياً أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وانتقد كوربين ما اعتبره "تعتيماً متعمداً" من الحكومة البريطانية على دورها ومسؤولياتها، محذراً من أن "التاريخ يعيد نفسه"، في إشارة إلى الأخطاء التي رافقت قرار لندن بغزو العراق عام 2003، والذي وُصف حينها بأنه بُني على معلومات استخباراتية معيبة.
Last week, we took a major step forward in establishing a public, independent inquiry into the UK's complicity in the Gaza genocide.

I have written to the Prime Minister to ask for assurance that this inquiry will be established. pic.twitter.com/2haWJUqyH7 — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 9, 2025
وتشهد المملكة المتحدة حراكاً شعبياً متصاعداً يُطالب بوقف تسليح الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، رافضين الاكتفاء بقرار الحكومة تعليق نحو 10% من رخص تصدير الأسلحة إلى تل أبيب. 

فعلى الرغم من أن بريطانيا لا تزود الاحتلال بالسلاح بشكل مباشر، فإنها تصدر تراخيص للشركات البريطانية لبيع مكونات عسكرية تُستخدم ضمن منظومات الطائرات والمروحيات والطائرات المُسيرة، التي شاركت في القصف على غزة.


وشمل قرار التعليق مكونات تُستخدم في عمليات الاستهداف الأرضي، لكنه استثنى قطع الغيار الخاصة بمقاتلات "إف-35" متعددة الجنسيات، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من النواب ومنظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرت الأمر "تحايلاً قانونياً" والتفافاً على إجراءات الحظر.

وفيما يتزايد الضغط البرلماني والشعبي، رفض رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي توصيف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "إبادة جماعية". 

وأكد ستارمر، خلال جلسة مساءلة في مجلس العموم، أنه "مُطلع تماماً على التعريف القانوني للإبادة الجماعية، ولهذا السبب لم أصف ما يجري في غزة بهذا التوصيف مطلقاً"، ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والبرلمانية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل هيوم: إلقاء القبض على فتى يبلغ من العمر 13 عامًا من تل أبيب للاشتباه في قيامه بمهام تجسس لصالح إيران
  • الغاز.. كلمة السر لفهم ذعر إسرائيل من نفوذ تركيا بسوريا
  • إسرائيل تقصف اليمن
  • إعلام إسرائيلي: سقوط صاروخ من اليمن قبل وصوله إلى إسرائيل
  • 96 نائبا بريطانيا يوجهون رسالة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • انقسام داخلي في إسرائيل حول إرسال تل أبيب لمساعدات إنسانية إلى غزة
  • «ضربة خطيرة تهز تل أبيب».. تسريب آلاف الوثائق الحساسة من إسرائيل إلى إيران