ألقى الجيش الإسرائيلي، الأحد، منشورات على منطقة الوزاني جنوب لبنان، تحث سكان المنطقة على إخلاء منازلهم فورًا والتوجه نحو شمال منطقة الخيام قبل الساعة الرابعة عصرًا. المنشورات التي ألقى بها الجيش الإسرائيلي أكدت أن حزب الله اللبناني يطلق الصواريخ من المناطق التي طُلب إخلاؤها.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، في ظل استمرار تبادل الهجمات اليومية منذ بدء الحرب في غزة.

وكان حزب الله قد حذر، السبت، من أن اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل سيؤدي إلى نزوح "مئات الآلاف" من الإسرائيليين، بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن هناك خيارين على الطاولة: إما التوصل إلى اتفاق يحقق الهدوء أو التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب.

من جانبه، قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطاب ببيروت، إن حزب الله لا يسعى لبدء حرب، لكنه أكد أن "الخسائر ستكون ضخمة" في حال اندلاعها، وأن النزوح في شمال إسرائيل سيزداد بشكل كبير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الدفاع الاسرائيلي بيروت حزب الله حرب

إقرأ أيضاً:

هل تتحقق رؤية ترامب قريبًا؟ محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان لإعادة توطين سكان غزة

يخشى الفلسطينيون أن تؤدي أي هجرة واسعة من غزة إلى فقدان حقهم في العودة، وتمهيد الطريق أمام إسرائيل لضم القطاع وإعادة بناء المستوطنات فيه، وهو مطلب يردده وزراء من التيار اليميني المتشدد في الحكومة الإسرائيلية. اعلان

أفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان لبحث احتمال إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في الدولة الإفريقية التي مزقتها الحروب، في إطار مساعٍ أوسع لتشجيع ما تصفه تل أبيب بـ"الهجرة الطوعية" من القطاع، الذي خلّفته الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا في حالة دمار واسع.

ونقلت الوكالة عن ستة مصادر مطّلعة أن هذه المحادثات ما زالت في مراحل غير واضحة، مشيرة إلى أن تنفيذها سيعني نقل أشخاص من منطقة مهددة بالمجاعة والنزاع إلى أخرى تواجه أوضاعًا مشابهة، وهو ما قد يثير مخاوف حقوقية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تقليص عدد سكان غزة، قال في مقابلة مع قناة "i24" إن "السماح للسكان بالمغادرة" هو الخيار الصائب، قبل "مهاجمة العدو بكل قوة". ولم يذكر نتنياهو جنوب السودان بالاسم، لكن إسرائيل عرضت مقترحات مماثلة على دول إفريقية أخرى.

فلسطينيون يحملون أكياس طحين أُفرغت من قافلة مساعدات إنسانية، شمال القطاع، 31 يوليو 2025. Jehad Alshrafi/ AP

رفض فلسطيني ودولي

قوبلت هذه الخطط برفض واسع من الفلسطينيين ومنظمات حقوقية وأطراف دولية، باعتبارها "مخططًا للتهجير القسري" يخالف القانون الدولي. وتعارض مصر، المجاورة للقطاع، أي إعادة توطين للفلسطينيين خارجه، خوفًا من تدفق اللاجئين إلى أراضيها.

وبحسب الوكالة، أبلغ مسؤولون في جنوب السودان وسيطًا أميركيًا بأن وفدًا إسرائيليًا يعتزم زيارة البلاد لبحث إقامة مخيمات مؤقتة للفلسطينيين، على أن تموّلها إسرائيل، لكن موعد الزيارة لم يحدد بعد. وأكد مسؤولون مصريون للوكالة علمهم بهذه الاتصالات منذ أشهر، وأنهم ضغطوا على جوبا لعدم قبول الخطة.

Related إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفنا" فلسطين حرّة".. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة "إل عال" الإسرائيليةإسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و"التعيينات" تشغل الخلاف بين كاتس وزامير سوابق واتصالات أخرى

سبق أن كشفت "أسوشييتد برس" عن محادثات مماثلة بين إسرائيل والولايات المتحدة مع دول أخرى مثل السودان والصومال ومنطقة "أرض الصومال"، لكن مصير هذه المساعي لا يزال مجهولًا. ويرى محللون أن جنوب السودان، الذي يعاني أزمة اقتصادية وعزلة دبلوماسية، قد يسعى لاستغلال الصفقة لتحسين علاقاته مع واشنطن وتل أبيب.

تحديات وأوضاع داخلية

جنوب السودان، الذي نال استقلاله عام 2011 بدعم إسرائيلي وفق ما أورده كتاب "ارفع العلم أولًا"، ما زال يواجه تداعيات حرب أهلية أودت بحياة قرابة 400 ألف شخص، وأدخلت مناطق في البلاد في مجاعة. ويعتمد على المساعدات الدولية لإطعام سكانه البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة، في ظل تفشي الفساد وتدهور البنية التحتية.

ويحذر ناشطون محليون من أن استقبال لاجئين فلسطينيين قد يثير حساسيات تاريخية مرتبطة بالحرب الطويلة مع الشمال ذي الغالبية العربية والمسلمة. وقال إدموند يكاني، رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، إن بلاده "لا يجب أن تتحول إلى ساحة لتصفية الملفات السياسية أو مكان لإسكان أشخاص كورقة تفاوض".

هواجس فلسطينية

يخشى الفلسطينيون أن تؤدي أي هجرة واسعة من غزة إلى فقدان حقهم في العودة، وتمهيد الطريق أمام إسرائيل لضم القطاع وإعادة بناء المستوطنات فيه، وهو مطلب يردده وزراء من التيار اليميني المتشدد في الحكومة الإسرائيلية. حتى الراغبون في المغادرة مؤقتًا يجدون أن جنوب السودان، الذي يصنّف من بين أكثر الدول هشاشة وصراعًا في العالم، ليس خيارًا آمنًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن جاهزية خطته للهجوم المرتقب على غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان صدق على الأفكار الرئيسية بشأن احتلال مدينة غزة
  • محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان لإعادة توطين سكان غزة
  • هل تتحقق رؤية ترامب قريبًا؟ محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان لإعادة توطين سكان غزة
  • تقرير امريكي: إسرائيل تبحث مع جنوب السودان نقل سكان غزة إلى أراضيها
  • غزة – 71 شهيدا بنيران الجيش الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة تحذر إسرائيل: الجيش قد يُدرج بتقرير العنف الجنسي
  • فتح: إسرائيل تسعى إلى تهجير سكان غزة والحرب لن تنتهي قبل انتخابات 2026
  • "تنمية نفط عُمان" تموِّل الدفعة الرابعة من البرنامج الصيفي "معرفة وتعزيز" في "جيوتك"
  • الجيش الإسرائيلي يداهم منطقة في سوريا بـ100 جندي وعشرين آلية