النفيسي: آن الأوان لدول الخليج أن تعيد النظر بتحالفها الإستراتيجي مع واشنطن
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
#سواليف
يشكك المفكر الإستراتيجي الكويتي #عبدالله_النفيسي في قدرة #الولايات_المتحدة_الأميركية و #إسرائيل على تنفيذ ما يسمى مشروع تغيير منطقة #الشرق_الأوسط، مؤكدا أن الشعوب هي التي ستحول دون تنفيذه.
يشكك المفكر الإستراتيجي الكويتي عبد الله النفيسي في قدرة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على تنفيذ ما يسمى مشروع تغيير منطقة الشرق الأوسط، مشددا على قناعته بأن #الشعوب هي التي ستحول دون تنفيذه، كما دعا #دول_الخليج إلى إعادة النظر في تحالفها الإستراتيجي مع #الأميركيين.
ويستشهد النفيسي -الذي حل ضيفا على حلقة (2025/10/15) من برنامج “موازين”- بفشل الأميركيين بإحداث التغيير في آسيا كما كانوا يروجون لذلك خلال الأيام الأولى للحرب الفيتنامية والكورية، ونجاح حركة طالبان الأفغانية في القضاء على النفوذ الأميركي، وهذا جعلهم يفرون من أفغانستان.
مقالات ذات صلة
النقمة ضد إسرائيل
وحسب المفكر الكويتي، فإن الذي سيحول دون تحقيق التغيير المطلوب أميركيا وإسرائيليا في المنطقة هي الشعوب التي تعتبر -حسبه- عملة صعبة في التاريخ، فقد كانت إسرائيل تصف الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بأنه “الخزين الإستراتيجي” في مصر، ولكنه سقط، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الرؤساء والزعماء السابقين في اليمن وفي ليبيا وفي تونس.
ويرى أن الشعوب العربية ستنتفض وستشهد المنطقة ربيعا آخر قادما في الطريق، تغذيه “خزين” النقمة ضد إسرائيل، ويشكك في حدوث تطبيع عربي معها، حيث يقول “أشك في أن هناك حاكم عربي يجرؤ على مواجهة الناس بالقول إنه لا بد من التطبيع مع الكيان الصهيوني”، الذي يقول إنه أثبت توحشه وعداوته للعرب والمسلمين.
ومن جهة أخرى، يلفت المفكر الكويتي إلى أنه آن الأوان لدول #مجلس_التعاون_الخليجي أن تعيد النظر في ملف التحالف الإستراتيجي مع الأميركيين وتبحث عن بدائل أخرى، ولكن بدون معاداة الولايات المتحدة والاستهانة بقدراتها.
ويضيف ” لا بد أن تفكر دول مجلس التعاون الخليجي بكل جدية في مشروع الكونفيدرالية الخليجية”، حيث تتعاون الدول الست في مجالات السياسة الخارجية والمجالات النفطية والدفاعية.
تحرك من خلال الدول
وعن مستقبل إيران في المنطقة، يوضح أن إيران دولة قديمة وعندها تاريخ وشعب وجغرافيا، وعندها أنصار مثل الحشد الشعبي في العراق وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن التي أصبحت تتحكم بباب المندب والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، ويقول إن “الاستخبارات العسكرية الروسية تزود الحوثيين بإحداثيات حركة الملاحة لكي يضربوا في الوقت المناسب”.
كما يعتقد النفيسي أن حزب الله اللبناني رغم تعرضه لضربة قوية لا يزال قويا ويحتفظ بسلاحه، بدليل أن الدولة اللبنانية لم تستطع تنفيذ قراراتها في نزع هذا السلاح، ويقول إنه “ليس من مصلحة لبنان نزع سلاح حزب الله”، موضحا أن “الكيان الصهيوني بلطجي ولا بد من مليشيا لمواجهته”.
ورغم تأكيده أن “التمدد الإيراني في المنطقة كان بمباركة أميركية”، لا يستبعد المفكر الكويتي أن تتعرض إيران مرة أخرى لحرب قريبة تشنها إسرائيل بتوجيه أميركي، لكنها هذه المرة ستكون أكثر استعدادا لهذه الحرب.
وتحدث ضيف برنامج “موازين” عن الدور التركي في المنطقة، ويرى أن “تركيا تتحرك من خلال الدول وليس من خلال المليشيا”، متوقعا أن المشروع التركي سيكون له مستقبل في المنطقة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عبدالله النفيسي الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل الشرق الأوسط الشعوب دول الخليج الأميركيين مجلس التعاون الخليجي فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعيد فتح معبر رفح لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تحدث إلى حركة “حماس” وطالبها بالتخلي عن سلاحها، مؤكداً أن الحركة وافقت على ذلك، مضيفاً: “إذا لم يلتزموا سنتكفل بذلك”.
وقال ترامب: “نزع سلاح حماس سيحدث بسرعة وربما بعنف، إنهم يعرفون أنني لا ألعب الألعاب”. وأضاف أنه كلما تم ذلك أسرع كان أفضل.
وأشار ترامب إلى أن حركة حماس تمكنت من القضاء على عصابتين سيئتين للغاية كانتا ترتكبان جرائم عدة، مضيفاً أنه لم يزعجه ذلك كثيراً لأن مثل هذه الأمور تحدث في دول أخرى.
وكان ترامب قد أعلن سابقاً أن الولايات المتحدة على علم بأن حماس تعيد تسليح نفسها لاستعادة النظام في غزة، وأن واشنطن منحتها فترة مؤقتة لذلك، موكلاً إليها مسؤولية منع وقوع جرائم كبرى أو مشاكل أمنية في القطاع الذي تعرض لتدمير واسع.
إلى ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه يأمل أن تكون المرحلة القادمة من الاتفاق مع حركة حماس الفلسطينية “سلمية”، لكنه شدد على أن شروط الولايات المتحدة الأمريكية واضحة جدًا، حيث يجب على “حماس” التخلي عن سلاحها والتجريد من قدراتها العسكرية، وإلا “ستنفتح أبواب الجحيم”، على حد تعبيره.
وجاء ذلك بعد زيارة قصيرة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل، حيث أطلق المرحلة الأولى من خطة سلام مكوّنة من 20 نقطة تتعلق بقطاع غزة، معلناً أن “الحرب انتهت” وأن الأطراف اتفقت على منح السلام فرصة.
وأوضح نتنياهو أن المرحلة المقبلة يجب أن تتركز على نزع السلاح والتجريد العسكري، بعد استعادة الرهائن الإسرائيليين الأحياء.
وقال في مقابلة حصرية مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية: “أولًا، يجب على حماس أن تتخلى عن سلاحها، وثانيًا، يجب التأكد من عدم وجود مصانع أسلحة داخل غزة، ولا تهريب للسلاح إليها. هذا هو نزع السلاح الحقيقي”.
لكن حماس رفضت التخلي عن سلاحها، وفق ما ذكر المذيع في المقابلة، فيما حذر ترامب الثلاثاء قائلاً: “إذا لم تنزع حماس سلاحها، فسنقوم نحن بنزع سلاحها، وسيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف، لكنهم سيتجردون من السلاح”.
ورد نتنياهو قائلاً إنه سمع تصريحات ترامب، واصفًا مضمونها بعبارة “ستنفتح أبواب الجحيم”، مضيفًا: “آمل ألا يحدث ذلك. نأمل أن نحقق هذا بطريقة سلمية، ونحن بالتأكيد مستعدون لذلك”.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب داخل قطاع غزة، ويطبّق سياسة مراقبة صارمة على طول ما يسمى بـ”الخط الأصفر” الذي يغطي أكثر من 50% من أراضي القطاع.
وقال كاتس في تصريحات صحفية إن “الجيش يعمل وفقًا للتعليمات وسيرد فورًا على أي انتهاك”، موضحًا أن سياسة تطبيق الاتفاق واضحة ولا لبس فيها.
تبادل الأسرى والرهائن
وسط هذه التصريحات، أُعلن أن الاتفاق الذي توسطت فيه إدارة ترامب أدى إلى إطلاق سراح آخر 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة مقابل الإفراج عن نحو 2000 أسير ومعتقل فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
كما أعادت “حماس” رفات 4 رهائن إسرائيليين متوفين، أول أمس الاثنين، و4 آخرين أمس الثلاثاء، فيما تبقى 20 جثمانًا لم تُسلَّم بعد.
ودعا “منتدى عائلات الأسرى والمفقودين” في إسرائيل إلى تعليق “خطة السلام حتى تُعاد جميع الجثامين”، بينما أقر ترامب بأن بعض الجثث لم يُعثر عليها بعد.
معبر رفح والمساعدات الإنسانية
ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قررت المضي قدما في فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات 3 محتجزين.
وأضافت الهيئة أن إسرائيل ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف.
وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء، قالت الهيئة إن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة مع إعادة فتح معبر رفح.
خطر الذخائر غير المنفجرة
حذرت منظمة “هانديكاب إنترناشونال”، من أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرًا هائلًا على النازحين العائدين إلى ديارهم في القطاع الفلسطيني المدمر، مطالبة، على غرار ما فعلت الأمم المتحدة، بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام.
وقالت مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية، آن-كلير يعيش، إن “المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أن حوالي 70,000 طن من المتفجرات سقطت على غزة” منذ اندلاع الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن طبقات الأنقاض ومستويات التراكم كبيرة جدًا، ما يجعل الأرض معقدة للغاية لإزالة المتفجرات، خاصة في مناطق حضرية ذات كثافة سكانية عالية.
الوضع العسكري والإنساني في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الصليب الأحمر تسلم جثث 4 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، تمهيدًا لنقلها إلى قوة من الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في القطاع.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن “كل الرهائن الـ20 الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى حماس عادوا وهم في أفضل حال، ورُفع عبء ثقيل”.
وأضاف عبر منصة “تروث سوشيال”: “لكن المهمة لم تنتهِ بعد، إذ لم يُعاد جثامين الأسرى كما وُعِدت إسرائيل! وقد بدأت الآن المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب!”.
واستضافت مصر، الإثنين، قمة للسلام في شرم الشيخ، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وفود من نحو 20 دولة.
وعلى مدار عامين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تعرض القطاع لتدمير واسع النطاق شمل المستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة والبنى التحتية، بالإضافة إلى تعرض 15 قطاعًا حيويًا في غزة للتدمير، وأسفر القصف عن عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.
تصريحات نتنياهو عن اتفاقات أبراهام وفرص السلام
في ردّه على المشككين في نوايا إسرائيل تجاه السلام، قال نتنياهو: “عليهم النظر إلى اتفاقات أبراهام، التي طبّعت فيها إسرائيل علاقاتها مع أربع دول عربية”.
وأضاف: “لدينا فرصة لتوسيع نطاق السلام، وهذا سيكون أعظم هدية يمكن أن نقدمها لشعب إسرائيل، وشعوب المنطقة، والعالم بأسره”.
استمرار القتال وسيطرة إسرائيل على غزة
أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، في ذكرى مرور عامين على بدء الحرب، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسيطر على أكثر من 80% من مساحة القطاع، ويواصل القصف رغم دعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها ترامب، مستهدفًا مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين.
إيطاليا: مظاهرة حاشدة في أوديني تضامناً مع فلسطين ورفضاً لمباراة المنتخب الإيطالي مع إسرائيل
شهدت مدينة أوديني الإيطالية مساء الثلاثاء، مظاهرة حاشدة خارج ملعب مباراة المنتخب الإيطالي مع نظيره الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وتجمع آلاف المحتجين أمام الملعب في وقفة تضامنية مع فلسطين، رافعين شعارات مثل “فلسطين حرة” و”ترامب ونتنياهو مجرما حرب”، احتجاجاً على مشاركة الفريق الإسرائيلي في البطولة، مما يعكس استمرار تأثر الرأي العام الأوروبي بالأحداث في الشرق الأوسط.
وعلى وقع حالة التأهب القصوى في المدينة، انتشرت وحدات القناصة على سطح الفندق الذي يستضيف المنتخب الإسرائيلي، مع انتشار المروحيات التي تراقب المدينة منذ الصباح، وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول الملعب.
وتم تصنيف المباراة ضمن فئة المخاطر القصوى، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت عامين في غزة، وقررت العديد من المحلات والمطاعم في المدينة عدم فتح أبوابها، مع فرض قيود صارمة على المتاجر المفتوحة.
وتم تأمين حافلة المنتخب الإسرائيلي بأقصى الإجراءات الأمنية، كما نُصبت حواجز على الطرق المحيطة بالملعب وأُعلنت المنطقة “منطقة حمراء” لا يسمح بالمرور فيها إلا لحاملي تذاكر المباراة بعد التفتيش الدقيق.
وبيعت حوالي 9 آلاف تذكرة فقط لمباراة تقام على ملعب فريولي الذي يتسع لـ25 ألف متفرج، ويتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية عدد الحضور في المباراة نفسها.