25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
هواية الملوك التى تمنح صاحبها عزة النفس، تلحق قلوبهم مع «الصقور»، بينهم صولات وجولات تدريبية، فلا يصيبهم «جرحها» ولا يستغنون عنها، ليكشفوا فى حديثهم لـ«الوطن» أسرار عالم الصقور وتربيتهم والأنواع الأشهر فى مصر.
يقف شامخاً بين الصقور التى اعتادت التحليق فى أعالى السماء، وبشكل مألوف على غير المعتاد تقف مطمئنة على يديه قبل عملية الإحماء المعتادة للصقر، محمد سراج، الذى يشتهر بـ«صقار حلوان»، يعيش لأكثر من 25 عاماً بين الطيور الجارحة، ليمتهن تربية هذه الطيور بقلب لا يعرف الخوف من مخالبها الحادة.
دخلت هذه الهواية إلى قلب «سراج» وهو فى التاسعة من عمره، منذ أن رأى طيراً صغيراً من أنواع الصقور فى شركة والده، تعلق بالطيور وحاول تدريبهم مع نفسه لكنه لم ينجح فى البداية، ثم استعان بذوى الخبرة ممن يصيدون الطيور، ويروى أنه منذ هذا الوقت تعلم رويداً رويداً إلى أن أصبح «صقَّار شهير» فى حلوان، وأحب هذه المهنة لأنها، بحسب روايته، المفضلة لدى الملوك، والصقَّار الذى يربى هذه الطيور ويدربها يكتسب صفاتها من عزة النفس.
وفى عالم الطيور يختلف معنى الصقَّار عن الرماك، فالصقار، بحسب «سراج»، هو مدرب ومربى الصقور والطيور الجارحة: «الصقَّار بيدرب الطير على الصيد وبنطلع مسابقات، الصقر بيكون جاى من البرية وحش بيضرب وبيعض فى الناس، باتعامل معاه، بيكون مربوط وعنيه متغمية، باحطله مرهم للعين، لازم يكون عندك دس أو جاونتى وقناع ولازم يكون فيه وكر، ودلوقتى أى طير جارح بادربه؛ صقور وعقبان وغيرها»، ويختلف عن الرماك، الذى يعتبر هو الصياد لهذه الطيور بأدواته التى لا يستغنى عنها ويستعين بصقر صغير لجذب فريسته.
حياة الطيور لها قواعد خاصة على أساسها يتعامل «سراج» الذى يقول إنهم يشبهون الإنسان فى طباعه، هناك الصقور العصبية والهادئة، والذكر يختلف عن الأنثى، ويفهمهم عن خبرة، يستقرون فوق ذراعه فى أمان مثل «الصقر المصرى الوكرى» الذى ينصح به للمبتدئين، وهناك الصقر شاهين والصقر الجبلى، والذكر أشد من الأنثى لكنه أصغر منها حجماً، وأشهر الصقور: «الجبلى، البحرى، شاهين، الوكرى فى الصعيد، الشاهين الجبلى، السودانى والجزائرى».
فى مصر يعيش الصقر الوكرى وله شهرة واسعة فى الخارج، بحسب «سراج»: «هذا النوع مقيم فى بلده لا يغادر على عكس الشاهين»، وهذه الصقور أهلَّت «سراج» لدخول المسابقات ثم الحصول على 5 جوائز من سباق العقبان، ويستكمل حكيه عن الصقور قائلاً إنه يمكن أن يصل عمره إلى 30 عاماً: «أهم حاجة الرعاية والاهتمام بالنظافة، بكل اللى يخصه والطعام، وده بيخلى عمره يطول وده بتاع ربنا».
«حسن» يربي الصقور والعقابصقّار آخر يدعى حسن صقر، يربى العقاب والصقور، تواصلت «الوطن» معه ليروى قصته مع الطيور الجارحة التى بدأت فى طفولته مع تربية الحمام ثم الاتجاه إلى الصقور ثم اتجه إلى الأسواق ليشترى الصقور، وهو ما وصفه بالبداية الخاطئة، ثم اتجه لهواية صيد الصقور والعقاب، ويصنف أعمارهم كالتالى: «مابنقلش سنة وسنتين بنقول فرخ طير ابن سنة، بكر طير مر عليه موسم، برناص بعد 3 سنين، يتكاثر فى الطبيعة مش فى الأسر»، واتجه «حسن» للحديث عن تكاثر الطيور التى يصطادها قائلاً: «مش كل الطيور تقدر تتكاثر فى الأسر، لازم يكون حر، برة مصر بيكون ده مهيأ له ويقدر عادى، شكل الطير وحجمه بيكون حسب البيئة اللى هو فيها».
يقف «حسن» يمهد للصقر فرصة للحرية ليفرد جناحيه فى مشهد بديع، وعلى الأرض يركض العقاب فى هدوء، بينما يستكمل حديثه عن مقر أصدقائه من الطيور الجارحة، قائلاً: «مكانهم الصحرا، خطر تكون فى البيئة العادية وصعب تشوفهم فى المدينة»، وينصح بأنه قبل أن يكون لديك طير جارح لا بد أن تملك أدواته مثل القناع أو البرقع والجوانتى ومكان فارغ يلائم حياتهم، ولا يميز طير عن الآخر، فالصقر يمهد له الطريق لصيد وترويض أى طير جارح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصقور العقاب تربية الصقور صقار الطيور الجارحة الطیور الجارحة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يشارك في فعاليات المنتدى المصري - الألماني للرعاية الصحية
شارك الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، في فعاليات المنتدى المصري - الألماني للرعاية الصحية، والذي عُقد تحت عنوان “شراكات من أجل النهوض بالرعاية الصحية في مصر”، بحضور عدد من ممثلي كبرى المؤسسات الصحية، وخبراء الرعاية الصحية من مصر وألمانيا.
وخلال كلمته، أكد أهمية تعزيز أواصر التعاون مع الجانب الألماني، مشيرًا إلى أن ألمانيا تُعد شريكًا استراتيجيًا في دعم وتطوير المنظومة الصحية في مصر، لا سيما في مجالات التحول الرقمي، والتعليم الطبي، وتوطين الصناعات الدوائية والتكنولوجية.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إلى التعاون القائم مع عدد من الشركات الألمانية العاملة في قطاع الصحة، في مجالات المستشفيات الذكية، الأجهزة الطبية، ونقل التكنولوجيا والتدريب، في إطار حرص الوزارة على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وتعزيز علاقات التعاون الدولي لخدمة أهداف تطوير القطاع الصحي في مصر.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أن تواجد كبرى الشركات الرائدة في تكنولوجيا الصحة اليوم، يعد فرصة حقيقية لتطوير التعاون الهادف، في إطار جهود مصر نحو جذب استثمارات كبيرة في مجالات الصحة الرقمية، والتقنيات الطبية المتقدمة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتدويل خدمات الرعاية الصحية لتحسين الوصول وجودة النتائج.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، التزام مصر الدائم بنجاح الاستثمار الأجنبي، وهو التزام أكد عليه باستمرار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يُشدد على دعم مصر الدائم لتعزيز شراكاتها، خاصةً مع الحلفاء الاستراتيجيين مثل ألمانيا، من خلال توفير بيئة استثمارية مستقرة، ديناميكية، وجاذبة للشركات العالمية.
وأعرب عن تطلعه أن يخلق المنتدى مساحة للحوار البنّاء والتفاعل العملي، لتحديد مجالات التعاون والشراكة، من خلال الجلسات والمناقشات التي ستُسفر عن أفكار ملموسة، وتُعمق الفهم المتبادل، وتُطلق مشاريع تعاون حقيقية لها أثر مباشر على أرض الواقع.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان كلمته، بالتأكيد على التزام مصر الثابت بالتعاون الدولي في مجال الصحة، قائلًا: "نحن نرحب بالاستثمار، ونرحب بالابتكار، ونرحب – قبل كل شيء – بالشراكات القائمة على رؤية مشتركة لصحة مستدامة، شاملة، وعادلة للجميع".