إعلام إسرائيلي: توقعات بإقالة غالانت وتعيين ساعر مساء اليوم
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
إسرائيل – أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية إن اتفاق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع غدعون ساعر لتعيينه وزيرا للدفاع بدلا من يوآف غالانت قد يعلن مساء اليوم الثلاثاء.
وأضافت أن الاتفاق بين نتنياهو وساعر تم إبرامه وينتظر فقط القرار النهائي لنتنياهو بإقالة غالانت.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت تأخر تأخرا ملحوظا في انضمامه لاجتماع المجلس الأمني أمس الاثنين بسبب تواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع غدعون ساعر.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأنه من المتوقع صدور الإعلان عن توسيع الحكومة خلال الساعات المقبلة، وسط توقعات بإقالة غالانت وتعيين رئيس حزب “اليمين الوطني” غدعون ساعر مكانه.
وأكدت صحيفة معاريف أن ياريف ليفين نائب رئيس الوزراء هو من يقود مفاوضات ضم ساعر إلى الحكومة. وحسب القناة الـ12، فإن نتنياهو يعتقد أن إبعاد غالانت وسط عملية تغيير واسعة لحقائب وزارية سيكون أسهل وأنه يعتزم اتخاذ هذه الخطوة قبل مغادرته للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
من ناحيته، يطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزبا متطرفا في ائتلاف نتنياهو، بتغيير غالانت منذ شهور.
وقال بن غفير، في إشارة إلى تصعيد محتمل مع حركة الفصائل اللبنانية، “يجب علينا حل الوضع في الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادة هذا”.
ومن جانب آخر، نقل مسؤولون إسرائيليون عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وصفهما إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت في أثناء الحرب بأنه ضرب من الجنون.
في السياق، نقلت هآرتس عن مصدر في الإدارة الأميركية قوله إن واشنطن ستجد “طريقة للتعامل مع أي شخص يتولى منصب وزير الدفاع في إسرائيل”، وأشار إلى أن ساعر لن يتمتع بالعلاقة الوثيقة ذاتها مع واشنطن التي تمتع بها غالانت.
في الأثناء، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن العضو السابق في مجلس الحرب بيني غانتس أن تغيير وزير الدفاع عشية حملة واسعة في الشمال قد يحوّلها إلى حرب إقليمية وإهمال أمني.
وأضاف غانتس أن ما يفعله نتنياهو في هذه الساعات وخلال الحرب يعرّض أمن إسرائيل للخطر بطريقة ملموسة.
كما أكد مسؤولون إسرائيليون أن سعي نتنياهو لإقالة غالانت جاء بذريعة رفضه حربا واسعة مع لبنان.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فقد دعا نتنياهو إلى التراجع عن إقالة غالانت، مشددا على ضرورة عدم الانسياق نحو حرب شاملة.
موقع “والا” الإسرائيلي تحدث عن مخاوف من أن إقالة غالانت المحتملة قد تؤثر تأثيرا مباشرا على رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقادة آخرين.
وقال الموقع إن على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع، وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة.
وتتصاعد منذ مدة خلافات بين نتنياهو وغالانت بشأن احتمال شن حرب واسعة على لبنان، وعدم التوصل حتى الآن إلى اتفاق مع حركة الفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويرى غالانت أن أي عملية عسكرية في لبنان ستمسّ باحتمال إعادة الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، لأن الجيش سيضطر إلى نقل قوات من غزة إلى الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، وفق هيئة البث.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تقدم شرطا ملزما مقابل العفو عن نتنياهو
طالبت قوى المعارضة في دولة الاحتلال "الرئيس إسحاق هرتسوغ" برفض أي عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلا في حال اعترافه بذنبه وينسحب بالكامل من الحياة السياسية.
وقال زعيم المعارضة يائير لبيد إنه "لا يمكن منح نتنياهو عفوا دون اعترافه بالذنب، وإظهار الندم، والانسحاب الفوري من الحياة السياسية".
من جانبه اعتبر زعيم حزب "الديمقراطيين يائير غولان، أن "المذنب فقط يطلب العفو"، مبينا أن الصفقة الوحيدة المقبولة تتمثل في اعتراف نتنياهو ومسؤوليته ورحيله عن السياسة.
كما اعتبرت حركة "من أجل جودة الحكم" أن العفو عن متهم بثلاث قضايا خطرة تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة "سيضر بشكل قاتل بمبدأ المساواة أمام القانون"، مؤكدة أن العفو وسط محاكمة جارية "يرسل رسالة مفادها أن هناك مواطنين فوق القانون".
بدورها رفضت حركة "إخوان السلاح" الاحتجاجية منح العفو لنتنياهو، ووصفت الخطوة بأنها "محاولة هروب" من المحاكمة بعد سنوات من "تقسيم المجتمع والتحريض على القضاء".
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت إنه سيدعم اتفاقا ملزما ينهي محاكمة نتنياهو مقابل اعتزاله سياسيا.
وتظاهر عشرات الإسرائيليين، مساء الأحد، قرب منزل رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، احتجاجا على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحصول على عفو رئاسي.
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن نوابا من المعارضة بينهم عضو الكنيست نعما لازيمي، شاركوا في المظاهرات التي دعت هرتسوغ إلى رفض طلب العفو عن نتنياهو، ورفع المحتجون شعارات تتهم نتنياهو بالمسؤولية عن الأزمة السياسية، ورددوا هتافات بينها "أنت القائد، أنت المذنب".
وذكر الموقع أن متظاهرا ارتدى قناعا لنتنياهو وبدلة تشبه زي السجون البرتقالية، في إشارة إلى محاكمته الجارية بتهم فساد.
ونُظمت المظاهرة في تل أبيب، تحت شعار "العفو = جمهورية موز" (أي دولة بلا قوانين)، حيث اصطف المشاركون خلف كومة من الموز وُضعت فوقها لافتة كتب عليها "عفو"، في إشارة ساخرة إلى إمكانية العفو عن نتنياهو.
وبحسب الموقع، تأتي المظاهرة في سياق ردود الفعل السياسية والشعبية التي أثارها توجه نتنياهو إلى رئيس الدولة بطلب عفو ينهي محاكمته المستمرة منذ سنوات.