بوابة الوفد:
2025-05-25@05:28:05 GMT

العلم والمجتمع

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

أخلاقيات العمل الأكاديمى لا تنفصل عن أخلاقيات البحث الأكاديمى والذى أصبح على شفا حفرة من الفقدان للمعنى والقيمة فهل تستفيد الدولة والحكومة والوزارات المعنية بكل ما يتم طرحه وبحثه ونشره فى الدوريات العلمية المحلية والدولية؟ وخاصة بعد أن ظهر موضوع معامل النشر الدولى ووزن المجلة العلمية وقيمتها فى عدد الاقتباسات العلمية ومكانتها بين البحوث وهى قضية فى ظاهرها الجودة العلمية والتعليمية وباطنها تجارة وشطارة لتلك المجلات التى تستخدم الباحثين والتكنولوجيا الحديثة فى الترويج لها ومن ثم وصل الأمر ببعض الجامعات الكبرى فى انجلترا وأمريكا أن أوقفت ذكر هذا المعامل المؤثر والمجلات واكتفت باسم وعنوان البحث العلمى.

.. وفى مصر مازالت الأبحاث مآلها الأدراج والمكتبات الجامعية وأرفف المكاتب الإدارية فلم نسمع يومًا عن تعاون علمى بين وزارة الزراعة والمراكزالبحثية المتخصصة فى مجال استصلاح الأراضى ورفع كفاءة الفدان والصوب الزراعية والرى وأساليبه الحديثة والوراثة وعلم النباتات، اللهم أبحاث فردية قد تصل إلى مكاتب المستشارين أو الوزاراء...

وحيث إن أزمة الدواء وارتفاع سعر العملة الصعبة واختفاء بعض أنواع الدواء الهامة لأمراض مزمنة فإن المراكز البحثية والأقسام العلمية لكليات العلوم والصيدلية بكل تأكيد لديها العشرات من الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه التى تحتاج إلى تمويل من أجل التصنيع والتسويق فمصر ليست عقيمة فى مجال البحث العلمى وهناك باحثون ومخترعون لديهم العديد من براءات الإختراع التى تجد من يرعاها وينفق عليها، فإذا كانت الدولة لم تخصص ما يكفى للبحث العلمى للظروف الاقتصادية الحالية، فإنها من الممكن أن توجه المصانع وشركات الدواء الكبرى سواء المحلية أو العالمية إلى ذلك، لأن تتبنى هذه الأبحاث وتساهم فى تطويرها وتصنيعها وتسويقها ومن ثم نتمكن من القضاء على الاحتكار الدولى للدواء ومن فكرة الإستيراد المستمر للعديد من المواد الخام المكونة لهذه الأدوية الحيوية...

والأهم من هذا التعاون بين الدولة والجهات التنفيذية هو أن تكون هناك قوانين حاكمة وحاسمة من الناحية العلمية والبحثية وتحفظ للباحث والجهة حقوق الملكية الفكرية فى إطار قانونى مع الإطار الأخلاقى...

فالكثير من الأبحاث قد تكون إقتباسًا أو سرقة من أبحاث دولية أو من أبحاث مشتركة لا يظهر فيها الباحث الحقيقى ولكن أسماء مجموعات من الباحثين بعضهم دارسون أو طالبو ترقية ودرجات علمية وينسب البحث إلى المشرف الرئيسى ومن هنا يضيع مفهوم البحث العلمى والأمانة العلمية...

أما داخل أروقة الكليات فإن الدرجات العلمية أصبحت تمنح بمعايير جودة تعليمية أقل بكثير من مثيلتها فى السابق ومن المعايير العالمية بالرغم من فكرة استيفاء الشروط التى حاول المجلس الأعلى للجامعات وضعها لمنح الدرجة مثل إجادة اللغة الإنجليزية واستيفاء المراجعات للرسالة من الناحية الشكلية والمراجع وأيضاً الناحية اللغوية... لكن المضمون والاقتباس وجودة المحتوى ومطابقته للمواصفات العلمية العالمية ومدى احتياج السوق فى المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية لهذه الرسائل وتلك الأبحاث وهل ما يقدم فى مجالات الإعلام والآداب واللغويات يساهم فى تطوير الإعلام والمحتوى كما يساهم فى نقل آدابنا ولغتنا وثقافتنا إلى الآخر أم أنها مجرد أوراق بحثية ودرجات علمية لا تضيف إلينا وإلى التقدم والتطور شيئًا.. البحث العلمى والأخلاقيات الأكاديمية وربط العلم بالمجتمع أمر حتمى لنتقدم ونتطور

أ.د / عزة أحمد هيكل

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلم والمجتمع البحث العلمى

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة: فوز أحمد طه بجائزة الطبيب العربي 2025 يعكس مكانة القامات العلمية

قدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة التهنئة للدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، لفوزه بجائزة الطبيب العربي لعام 2025، في مجال "الحوكمة الرشيدة في إدارة وجودة النظم الصحية"، والممنوحة من مجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ 62، وذلك تقديرًا لجهوده الريادية وإسهاماته البارزة في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية.

وأشاد محمد سامي عبد الصادق، بهذا الإنجاز الكبير الذي حققه أستاذ قدير من أساتذة جراحة الأوعية الدموية بطب قصر العيني، وهو الدكتور أحمد طه، مؤكدًا أن فوزه بجائزة الطبيب العربي لعام 2025 يعكس مكانة القامات العلمية داخل القلعة الطبية العريقة، ويؤكد الأداء المتميز لعلماء جامعة القاهرة في مختلف المجالات، والمساهمة في رفع راية الوطن في المحافل الدولية.

جدير بالذكر، أن جائزة الطبيب العربي هي جائزة سنوية تمنحها جامعة الدول العربية تكريمًا للأطباء والمهنيين في المجال الصحي من العالم العربي؛ تقديرا لجهودهم في تحسين الرعاية الصحية والمساهمة في تطوير الطب في الدول العربية، بهدف تحفيز المتميزين في المجال الطبي وتعزيز إنجازاتهم.

وتشتمل معايير منح الجائزة على الإنجازات المهنية، والأبحاث العلمية، الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، والمساهمات في العمل المجتمعي، كما توجد جوائز لفئات متعددة، مثل جائزة الطبيب الشاب، وجائزة الإنجاز المهني؛ وكلها لإبراز الكفاءات في المجال الصحي وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال.

طباعة شارك رئيس جامعة القاهرة جامعة القاهرة رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة

مقالات مشابهة

  • “الشؤون الدينية” تطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي رقمي للدروس العلمية
  • موسم الحج.. إطلاق أول بث مباشر صوتي ومرئي للدروس العلمية
  • النيادي: التعاون الدولي يدفع عجلة البحث العلمي في استكشاف الفضاء
  • الأجهزة الأمنية تلقي القبض على شابين قاما بإهانة العلم الأردني في عمّان
  • السعود تكتب عن العلم.. الزمان أطول من أهله
  • محافظ القاهرة: إنجازات صحية ضخمة تؤكد التزام الدولة بتوفير رعاية متكاملة للمواطنين
  • محافظ أسوان يكرم الحاصلين على المراكز الأولى بالدورات والبرامج التدريبية
  • جامعة القاهرة: فوز أحمد طه بجائزة الطبيب العربي 2025 يعكس مكانة القامات العلمية
  • وزير الكهرباء: المواطن من حقه الحصول عل خدمة لائقة تتناسب وحجم دعم الدولة له
  • قيمة نفسك الفريدة