الشمول المالى وقطاع الاتصالات
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الشمول المالى يعنى ببساطة إتاحة كل الخدمات المالية للاستخدام بسهولة ويسر من جانب كل فئات وشرائح المجتمع بجودة عالية وتكلفة معقولة وحماية حقوق مستخدمى الخدمة بالقانون.
والحقيقة أن الشمول المالى يحد تماما وربما يقضى مستقبلا على التعاملات الكاش، وهناك مجتمعات حققت نموا كبيرا جدا فى هذا المجال، والغريب أن كورونا اللعين ساهم كثيرا فى تطوير الشمول المالى وأدى إلى تسريع هذا التطوير فى العالم كله.
وفى مصر هناك اهتمام كبير جدا من الدولة وقد نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا عن الإنجازات التى حققتها مصر فى الشمول المالى للأشخاص خصوصًا من ذوى الهمم، وأشاد المجتمع الدولى بجهود مصر فى هذا المجال وقفزت مصر بخطوات عملاقة عالميا فى الشمول المالى.
فى إطار المتابعة الدورية لتنفيذ استراتيجية الشمول المالى 2022-2025، أصدر البنك المركزى المصرى المؤشرات الرئيسية للشمول المالى حتى يونيو 2024 والتى أظهرت زيادة عدد المواطنين الذين يمتلكون حساب معاملات مالية، سواء فى البنوك أو البريد المصرى أو محافظ الهاتف المحمول أو البطاقات مسبقة الدفع، إلى 48,1 مليون مواطن من إجمالى 67,3 مليون مواطن فى الفئة العمرية (16سنة فأكثر) والذين يحق لهم فتح حسابات، بما يعادل 71,5%، مقارنة بنحو 70,7% فى ديسمبر 2023.
وجدير بالذكر أن معدلات الشمول المالى فى مصر ارتفعت خلال الفترة من 2016 حتى يونيو 2024 بنسبة 181% مما يعكس زيادة استفادة المواطنين من الخدمات المالية، وتساهم المؤشرات الرئيسة للشمول المالى بشكل فعال فى متابعة تطور معدلات الشمول المالى مما يساهم فى وضع السياسات الداعمة لتحقيق التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادى للمواطنين بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
وقد كان لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدور الرائد والداعم لجميع القطاعات لتحقيق الشمول المالى ومنذ تولى الدكتور عمرو طلعت مسئولية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ 6 سنوات هناك اهتمام كبير جعل مصر دولة رائدة فى مجال الشمول المالى.
الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يقول إن مصر حققت نجاحًا كبيرًا فى مسيرة التحول الرقمى من خلال تنفيذ مشروعات رقمنة الخدمات الحكومية وإتاحتها عبر عدة منافذ تلائم كافة أطياف المجتمع لتحفيز المواطنين على استخدام الخدمات الرقمية، وبالتأكيد فإن الشمول المالى يعد أحد عوامل تحقيق التنمية المستدامة.
ساهمت شركات المحمول الأربع فى مصر بشكل كبير فى تحقيق الشمول المالى وكان مجالًا خصبا للاستثمارات والمنافسة وتسابقت الشركات للفوز برضا العملاء بتقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار ولقيت هذه الخدمات قبولا وإقبالا كبيرا من المواطنين.
وفى نفس الاستراتيجية غيرت إى آند مصر اسمها وعلامتها التجارية لتصبح شركة تقدم خدمات متكاملة تكنولوجيا وماليا، وقال المهندس أحمد يحيى الرئيس التنفيذى للقطاع التجارى بشركة إى آند مصر، إن تغيير العلامة التجارية يعنى تعهدنا بمستقبل رقمى واعد وخدمات جديدة تلبى احتياجات عملائنا، كما يأتى فى إطار التطور المستمر الذى تمر به الشركة وتبنيها لرؤية طموحة للتكيف مع التغيرات العالمية السريع وأن هذه الخطوة فى إطار إستراتيجية الشركة التى تستهدف التحول من شركة اتصالات متكاملة إلى مجموعة تكنولوجية تقدم مجموعة واسعة من الحلول والخدمات المبتكرة.
أيضا هناك اهتمام كبير جدا من شركة فودافون و أورنج و وى بخدمات الشمول المالى الذى أصبح ضرورة ملحة من ضرورات الحياة اليومية، وسوف نرى قريبا أن تليفونك هو محفظتك وهو البنك الذى تتعامل معه والمصلحة الحكومية التى تستخرج الأوراق الرسمية والشوبنج وعيادة الطبيب وكل شيء سيكون من خلاله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوراق الرسمية ع الطاير جهاد عبد المنعم مجلس الوزراء الشمول المالى
إقرأ أيضاً:
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق منصة جديدة لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالدولة بالتعاون مع GIZ
شهدت المهندسة/ غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي فعاليات حفل الإطلاق التجريبي لمنصة "GovInnover" المُخصصة للعاملين بالدولة، وذلك بحضور ممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) بمصر السيدة/ شهيرة واصف منسق قطاع الحوكمة والتنمية المجتمعية، والسيدة/ناتلي با مديرة مشروع دعم الحكومة الإلكترونية والابتكار في الإدارة العامة، ومشاركة عدد من السادة نواب المحافظين والسادة مديرو وممثلو إدارات نظم المعلومات والتحول الرقمي بالوزارات والمحافظات وكافة الجهات الحكومية، بالإضافة إلى أعضاء فريق عمل المنصة من الوزارة والوكالة والشركات المعنية.
وتأتي المنصة في إطار استكمال جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي الرقمي للمؤسسات الحكومية لبناء مصر الرقمية للوصول إلى حكومة ذكية تشاركية من خلال إعداد جيل مؤهل رقميًا من الكوادر الحكومية بالوزارات والمحافظات والهيئات العامة. كما تمثل المنصة استكمالًا للشراكة الناجحة بين الوزارة وGIZ من خلال مشروع دعم الحكومة الإلكترونية والابتكار في الإدارة العامة المنفذ بالنيابة عن الحكومة الألمانية.
وتمثل المنصة "GovInnover" منظومة رقمية متكاملة (Gov Innovation Hub) لضمان استدامة الجهود، وتم تطويرها بالتعاون بين الوزارة والGIZ، لتبادل المعارف والخبرات وصقل المهارات الرقمية العامة والتخصصية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة وتعظيم الاستفادة من التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، مع التركيز في مرحلتها الأولى على كوادر إدارات نظم المعلومات والتحول الرقمي. وتعد المنصة الأولى من نوعها في الاهتمام بهذا القطاع المهم من الدولة تنفيذًا للمستهدفات الرقمية والتنموية وتوجيهات القيادة السياسية نحو الاهتمام ببناء العاملين بالدولة رقميًا.
وأكدت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن الوزارة تستهدف من خلال التطوير المؤسسي الرقمي خلق نموذج عمل داخل المؤسسات الحكومية فى الوزارات والمحافظات والهيئات العامة، وذلك من خلال التهيئة الرقمية للعاملين في الدولة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة وضمان الاستخدام الآمن والمسئول للتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، موضحة أن الوزارة تطبق منهجية هرمية لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة بدءً من المعرفة والتثقيف مرورًا بتعزيز المهارات ووصولًا إلى تعميق التخصص ودعم التميز والإبداع التكنولوجي.
وكشفت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن منصة "GovInnover" تم تصميمها وتطويرها للعاملين بالدولة لسد الفجوات المعرفية والمهارية الرقمية، وتعتبر خطوة عملية تتجاوز القيود المكانية واللوجستية نحو مستقبل حكومي رقمي متكامل. وأشارت إلى أن المنصة ستشكّل قناة جديدة للتمكين الرقمي للعاملين بالدولة قائمة على ترسيخ فكرة التعلم المستمر كأسلوب حياة لتعزيز قدراتهم ومشاركتهم الرقمية لاستيعاب مشروعات الرقمنة والذكاء الإصطناعي واستدامتها، وتحقيق التميز التشغيلي الرقمي للمؤسسات، وتقديم خدمات متميزة للمواطنين ورفع كفاءة استخدام موارد الدولة؛ لنصل معًا إلى بناء الجمهورية الجديدة الذكية.
وأوضح ممثلو الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) أن التعاون بين وزارة الاتصالات المصرية والوكالة ساهم على مدار سنوات فى دعم التحول الرقمي في الجهاز الإداري للدولة، من خلال تطوير دليل إجراءات عمل موحد لإدارات نظم المعلومات والتحول الرقمي، وتنظيم ورش عمل لتنمية القدرات الرقمية العامة والتخصصية القيادات والعاملين بالدولة، وتوفير الدعم الفني لضمان استدامة الرقمنة وتطبيق المعايير العالمية لتحقيق التميز التشغيلي في الوزارات والمحافظات والهيئات العامة، بما يساهم في تحقيق استراتيجية مصر الرقمية.
جدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ خطة متكاملة لنشر الثقافة الرقمية وبناء القدرات الرقمية للقيادات والعاملين بالجهاز الإدارى للدولة من المتخصصين وغير المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات. وانتهت الوزارة حتى ديسمبر 2025 من رفع الوعي الرقمي لنحو مليون و400 ألف من العاملين بالدولة والمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية، وتم تدريب غالبية العاملين والقيادات بالجهاز الإدارة للدولة بإجمالي (178133) شهادة تدريبية، حيث تم تدريب العاملين المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة بإجمالي (74531) شهادة تدريبية. كما تم تنفيذ مجموعة من البرامج التخصصية لتنمية المهارات الرقمية للقيادات والعاملين بإدارات نظم المعلومات والتحول الرقمي بواقع (10326) شهادة تدريبية. وعلاوة على ذلك، تم تنمية القدرات الرقمية للعاملين بالمحافظات والمديريات التابعة والهيئات العامة والعاملين غير المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة بواقع (81481) شهادة تدريبية، وتم بناء قدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة، من ذوي الاختصاص أو الصلة بمشروع "حياة كريمة" المشروع القومي لتطوير الريف المصري بواقع (11795) شهادة تدريبية.
1000194324