الفيلم الفلسطيني Gaza Mon Amour يختتم فعاليات مهرجان ميدفيست في القاهرة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
متابعة بتجــرد: اختتم مهرجان ميدفيست في دورته السادسة فعالياته بعرض الفيلم الفلسطيني «غزة مونامور»، الذي أضفى طابعًا خاصًا على الحفل الختامي.
الفيلم الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور تناول قصة حب تحت وطأة الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ما جعل منه رمزًا للأمل في وجه القهر. بطولة الفيلم جاءت من أداء مميز لكل من سليم ضو وهيام عباس، في حين تكفل الأخوان عرب ناصر بكتابة النص وإخراج العمل.
وشهد حفل الختام الذي أقيم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، الإعلان عن الفائزين بالجوائز، حيث كشف الدكتور مينا النجار، مدير ومؤسس المهرجان، عن قائمة الأفلام الفائزة.
وفاز فيلم «ماما» للمخرج ناجي إسماعيل بجائزة أفضل فيلم مصري، كما تم توزيع جائزة أفضل سيناريو على ثلاثة مشروعات أفلام وهي: «فين قلبي يا ناس» للكاتبة سارة مراد، و»أصفر» لشروق هلال، و»كشف مستعجل» للكاتبة هيلانا سعد الله. ولم تتوقف الجوائز هنا، حيث مُنحت جائزة أفضل صورة ضمن مسابقة التصوير التي نُظمت بالتعاون بين منصة فلوج وميدفيست، للمصورين أحمد الخواجه وأحمد عادل، تكريمًا لإبداعهما في توثيق اللحظات السينمائية.
في كلمته خلال حفل الختام، أكد الدكتور مينا النجار، رئيس المهرجان على أهمية المهرجان باعتباره منصة لعرض قصص حقيقية وواقعية، تسرد معاناة الناس وتسلط الضوء على القضايا الصحية الشائكة.
وأوضح أن المهرجان تأسس في عام 2017 بهدف تقديم أعمال فنية تعبر عن الواقع الذي يعيشه الناس، مع تركيز خاص على التحديات الصحية التي يواجهها المجتمع.
كما أوضح أن المهرجان هذا العام نجح في رفع درجة الوعي لدى 2500 شخص في محافظات مصر حول قضية العنف الأسري، كما تم تدريب وتأهيل 31 فردًا ليكونوا قادة ثقافيين. هؤلاء القادة قاموا بدور رئيسي في تنظيم فعاليات المهرجان، بما يعكس استمرارية الهدف التثقيفي للمهرجان وتأثيره على المجتمع.
وشارك في المهرجان 32 فيلمًا قصيرًا من 9 دول مختلفة على مدار أيامه، من بين الأفلام التي عُرضت، برز الفيلم الفرنسي «اهتزاز»، الذي ناقش موضوعات الوحدة والبحث عن معنى الحياة. وقد كان لهذا الفيلم وقع خاص على الحضور، لما يحمله من رسالة عميقة تتناول جوانب معقدة من النفس البشرية.
حضر العديد من الفنانين وصناع الأفلام حفل الختام، بما في ذلك الفنان رمزي لينر، إضافة إلى عدد من صناع الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. كانت الأجواء احتفالية، حيث تجمعت الشخصيات الفنية لمناقشة الأفلام وتبادل الخبرات.
إلى جانب عروض الأفلام، شمل المهرجان برنامجًا غنيًا من جلسات النقاش التي أقيمت بعد كل عرض، حيث تم مناقشة الأفلام وقضاياها بحضور صناع الأفلام والأطباء المتخصصين. وتحدث محمود مهدي، الذي قدم حفل الافتتاح، عن المحور الرئيسي للمهرجان هذا العام وهو «العلاقات». وأوضح أن البرنامج شمل 32 فيلمًا عرضت على مدار أربعة أيام، مع جلسات نقاشية ثرية شارك فيها الجمهور والمختصون.
وشهد المهرجان تكريم عدد من الشخصيات الفنية والعلمية، من بينهم الفنانة صبا مبارك، التي تحدثت عن التحديات التي تواجه الممثلين وعن أهمية التمثيل كوسيلة للتعبير. كما تم تكريم الدكتور روبرت إبرامز لدوره في مجال الطب.
وترأس لجنة تحكيم المهرجان هذا العام المخرج هاني خليفة، وضمت اللجنة المخرج السويسري المصري كريستوف صابر، والمنتج الأردني بسام الأسعد، والمخرجة نادين خان، والدكتورة هنا أبو الغار أستاذة طب الأطفال.
main 2024-09-17Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: فیلم ا
إقرأ أيضاً:
إسدال الستار على فعاليات الدوحة المسرحي وتكريم الفائزين بجوائز المهرجان
كرم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة الفائزين في الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي الذي نظمته وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، على مسرح يوفينيو.
وخلال الحفل تم تكريم الفنان الراحل الأستاذ موسى زينل، والمخرج المصري الراحل عبدالمنعم عيسى، بالإضافة إلى المخرج فهد الباكر. وتم تكريم المرشحين من الفرق الأهلية وهم الفنان يوسف أحمد "الوطن"، والفنان سعد بورشيد "قطر" والفنان أحمد المفتاح "الدوحة". إضافة إلى تكريم لجنة التحكيم برئاسة الدكتورة هدى النعيمي.
وخلال أيام وليالي مهرجان الدوحة المسرحي 37، التي تقام عروضه على خشبة مسرح يوفينيو، تم تقديم العديد من العروض المسرحية المشاركة في مسابقة المهرجان، منها مسرحية "الغريب" إخراج عبدالله الملا، والنص لتميم بورشيد، وقد حضر المسرحية جمهور غفير تفاعل مع أحداثها وصفق بحرارة للقائمين عليها.
وفي الندوة التطبيقية التي تلت العرض أشاد الفنان جمال سليمان بجهود الشباب في إنجاز هذه المسرحية ووجه بعض الملاحظات التقنية حول الإضاءة. من جهته تمنى الفنان فهد الباكر للفنانين الشباب مزيدًا من التطور والنجاح، لكنه انتقد سرعة تغير المشاهد في العرض وتشابه لغة جميع الشخصيات على اختلاف موقعها الاجتماعي.
وبحضور جماهيري غفير، تم تقديم عرض "الربان" الذي كتب نصّه الدكتور خالد الجابر وأخرجه الفنان علي ميرزا محمود، وتدور وقائعه داخل سفينة يتنافس على قيادتها مجموعة من الأشخاص من ذوي الاتجاهات السياسية والفكرية المختلفة. في الندوة التطبيقية التي تلت العرض، وبعد الإشادة بجهود الممثلين والمخرج، تطرق الدكتور أيمن الشيوي إلى المؤثرات البصرية والإضاءة في حين تحدث الدكتور أحمد عبد الملك عن الديكور وأداء الممثلين ومطابقته للواقع.
جدير بالذكر أن فعاليات المهرجان قد شهدت حدثًا مهمًا مع الندوة الفكرية التي أقيمت في مسرح يوفينيو، وتطرقت إلى موضوع راهن عكسه عنوان الندوة وهو "المسرح في ظل الذكاء الاصطناعي وصراعه مع الإبداع الإنساني". تحدث في الندوة كل من الدكتور سامح مهران والأستاذ سعود عبدالله الكواري.
كما شهدت أيام مهرجان الدوحة المسرحي 37، تقديم عرض "مطلوب مهرجين" الذي أخرجه الفنان فالح فايز مستندًا على نص الكاتبة الكويتية تغريد الداود. يتحدث العرض عن مجموعة من المسرحيين هاموا على وجوههم بعد أن فقدوا مقرهم وما عادت لديهم القدرة على متابعة العمل في المسرح. ثم يلتقون بمدير سيرك يعرض عليهم العمل معه لكنه يحولهم إلى مهرجين مبتذلين. تنتصر كرامة الممثلين في النهاية ويقررون التمسك بعملهم الأصلي كمسرحيين. تفاعل الجمهور بحرارة مع العرض الذي عكس جو السيرك بما فيه من ألوان مبهجة وحركات راقصة استعراضية.
في الندوة التطبيقية التي تلت العرض، أشاد الدكتور رامي أبو شهاب بالإخراج المتقن والحيوي وتطرق إلى ذكاء المخرج الذي استطاع منع إسقاط الحدث على واقع المسرح العربي من خلال مرجعية الديكور العامة التي لا توحي بأي جو محلي.
في حين تم تقديم العرض المسرحي "بهلول" من إخراج جاسم الأنصاري وكتب نصّها المؤلفان طالب الدوس وسعود التميمي، تتحدث المسرحية عن مهرج الملك الذي يخضع مع ابنه لمؤامرة ظالمة تودي بهما معًا إلى السجن مع خيار هو أن يقوم أحدهما بقتل الآخر.
في الندوة التطبيقية التي تلت العرض، أشاد الدكتور فرج الفزاري بالإخراج الذي وجده متكاملًا وبأداء الممثلين المبدعين الذين ساهموا بنجاح العرض. كما أشار إلى مرجعية شخصية بهلول في الأساطير والقصص الشعبية.