لم تتبن إسرائيل رسميا الهجمات التي تسببت في تفجير عدد كبير من أجهزة الاستدعاء اللاسلكية "البيجر" في مناطق مختلفة من لبنان عصر الثلاثاء، لكن مراسل الجزيرة في رام الله محمد خيري تحدث عن عديد من المؤشرات التي تعكس تورط تل أبيب في الهجوم وتأهبها لرد محتمل من جانب حزب الله.

ووفقا لخيري، فقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في مركز قيادة العمليات بتل أبيب وقت وقوع الهجمات "ولا يزالان هناك حتى الآن".

اجتماع في قبو محصن

وقد عقد نتنياهو وغالانت اجتماعا مع كبار ضباط الجيش في قبو محصن داخل مقر وزارة الدفاع، في حين تم تجنيد عديد من جنود الاحتياط بشكل عاجل، كما يقول خيري.

وجاء الهجوم غير المتوقع، بعد أيام من إعلان نتنياهو عزمه توسيع التصعيد العسكري في جبهة الشمال. كما أنه جاء بعد ساعات من إدراج المجلس الحربي المصغر إعادة سكان الشمال -الذين هجروا بيوتهم- إلى مناطقهم ضمن أهداف الحرب على قطاع غزة، حسب مراسل الجزيرة.

ويتماشى الهجوم الأخير مع حالة التعبئة ضد لبنان، التي حاول نتنياهو منحها كل ما استطاع من زخم خلال الأيام الماضية، وهو سياق يعزز فرضية بدء التصعيد عمليا ضد لبنان، برأي خيري.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أنه في الوقت الراهن، أسلحة الجيش الإسرائيلي كافة تقف في حالة تأهب كاملة تحسبا لرد حزب الله اللبناني، الذي توعد بالرد على الهجوم.

ودخلت المؤسسات المدنية في المناطق الشمالية حالة تأهب وعقدت اجتماعات مكثفة للتعامل مع أي رد محتمل، في حين نقلت وسائل إسرائيلية عن شهود عيان أن أزيز الطائرات العسكرية الإسرائيلية يُسمع في سماء الشمال.

الجميع في حالة تأهب

وفي مدينة حيفا والخضيرة، تم عقد اجتماعات للبلديات خلال الساعات الماضية للوقوف على التطورات وتم استنفار جميع عناصر الجبهة الداخلية في هذه المدن، تحسبا لأي تطور.

وكان متوقعا أن تذهب إسرائيل إلى هجوم عسكري على لبنان -ضمن خطة نتنياهو لإطالة أمد الحرب حفاظا على منصبه- لكن الهجوم خالف التوقعات وجاء بطريقة غير اعتيادية، حسب مراسل الجزيرة.

وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر أمني لبناني للجزيرة أن الهجوم الذي طال أجهزة اتصالات "بيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني، أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 2750 آخرين.

وقال المصدر إن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق، وإن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.

وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مراسل الجزیرة

إقرأ أيضاً:

ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟

 

وتعود القضية إلى سنوات ماضية عندما التقطت سيارة "غوغل ستريت فيو" (Google Street View) صورة لرجل "بدون ملابس" في فناء منزله الخلفي ببلدة براغادو الصغيرة في الأرجنتين.

وتلتقط خدمة "غوغل ستريت فيو" صورا بانورامية للشوارع حول العالم، إذ تجوب سيارات ودراجات مزودة بكاميرات بزاوية 360، وأحيانا أشخاص يحملون الكاميرات على ظهورهم، شوارع أكثر من 100 دولة لتوثيق جميع الزوايا.

ولم تكن ملامح الرجل -الذي يعمل شرطيا في البلدة- واضحة تماما، لكن عنوان منزله ظهر بشكل جلي، مما جعله عرضة للسخرية والتندر والانتقادات في بلدته، وهو ما دفعه إلى اللجوء للقضاء.

بين مؤيد ومعارض

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/31)- جانبا من تعليقات النشطاء والمغردين بشأن واقعة الرجل الأرجنتيني ولجوئه إلى القضاء بسبب ما لحقه من تشهير علني.

وانتقدت نادية الشكل الذي ظهر فيه الرجل قائلة "يعني بالله عليك، لو لابس شورت أو بيجاما، كنا قلنا مو مشكلة بس واقف بهذا المنظر في الحوش؟!"، مضيفة "الخصوصية مش بس حق هي رحمة بالناس التي تتفرّج".

لكن عبد الله كان له رأي مخالف، إذ قال "تصوير شخص داخل ممتلكاته الخاصة دون إذنه، ثم نشرها على العلن عبر خدمة مثل (غوغل ستريت فيو) يعد انتهاكا صريحا للحق في الخصوصية، حتى وإن لم يكن الشخص هو من التقط الصورة".

وسارت مجد في الاتجاه ذاته، وقالت "ما في أبشع من إنك تكتشف إنك صرت صورة للعالم من غير ما تعرف"، مطالبة بضرورة إنصافه من قبل القضاء.

بدورها، فضلت فادية إضفاء طابع من السخرية والتهكم على الواقعة، إذ قالت "يا خوفي بكرة غوغل يصورني بصير (ترند: شاهدوا أم تلاحق أولادها بالشبشب!)".

وأضافت "يا ربّاه، وقتها خلص بغير عنواني".

يُشار إلى أن محكمة أرجنتينية قضت -بعد سنوات من رفع الرجل للدعوى- بإدانة شركة غوغل وألزمتها بدفع تعويض قدره 12 ألف يورو، معتبرة أن الشركة انتهكت خصوصيته وألحقت مساسا بكرامته.

إعلان

في المقابل، قال دفاع غوغل إن السور منخفض، لكن التحقيق أثبت أن ارتفاعه نحو مترين ويكفي لحجب الرؤية، مما يجعل نشر الصورة خرقا لسياسات الخصوصية ويستوجب الإدانة.

31/7/2025-|آخر تحديث: 22:26 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • ولاية الجزيرة رمز للجهاد والتضحية
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • بالفيديو... شاهدوا لحظة إنقلاب شاحنة على طريق ضهر الوحش
  • لحظة وفاة شاب في حفل محمد رمضان وهروب الجمهور «فيديو»
  • ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • مقررة أممية تندد بتهديدات إسرائيل لمراسل الجزيرة أنس الشريف
  • ما علاقة وجه أوزيمبيك بأدوية خسارة الوزن وكيف أثر على عمليات التجميل؟
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب