مشروع أرطاوي.. طاقة جديدة تُشعل اقتصاد العراق وتطفئ نيران الهدر!
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت شركة غاز الجنوب، عن دخول مشروع تنمية الغاز المتكامل في حقل أرطاوي حيز التنفيذ، فيما أشارت إلى أن تنمية الغاز المتكامل في حقل أرطاوي، يعد فرصة كبيرة لاستثمار الأيادي المحلية بمختلف الاختصاصات. وقال وكيل مدير قسم أرطاوي، كاظم وادي في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "الكوادر الشبابية وبعد دخول مشروع تنمية الغاز المتكامل في حقل أرطاوي حيز التنفيذ، ستعمل مع الشركات التي تعمل وفق النظام العالمي، وبهذا ستكون الأجيال المقلبة تعمل، وتستمر على نطاق الأنظمة العالمية في مجال القطاع النفطي والغازي".
وأضاف وادي، أن "التعاون بين شركة غاز الجنوب وشركة توتال المشغل للحقل يتم عن طريق لجان متعددة، وهناك تعاون وصفه بالكبير من قبل الحكومة الاتحادية ووزارة النفط بالإضافة إلى شركة غاز الجنوب بتسهيل مهام عملية التعاون المشترك لتنفيذ المشروع وفق الخطط والدراسات المعتمدة"، موضحا أن "تلك المهام تتمثل بإجراءات استملاك الأرض المرتبط بعدة دوائر التي تتم إجراءاتها بالشكل القانوني والأصولي حسب الضوابط التي وصلت إلى مراحل متقدمة بما يخص استملاك الأراضي التي تبنى عليها معامل الغاز والمنشآت الأخرى المكملة". وذكر أن "العمل جارٍ لوضع الحلول المناسبة بما يخص التقاطع مع الشركات والمتمثل بالأنابيب الممتدة من الرميلة الشمالية والجنوبية إلى الموانئ من أجل التصدير وغيرها فضلاً عن ربط أنابيب الغاز الجاف مع الشبكة الناقلة، وكذلك الأنابيب الناقلة إلى غاز (الطبخ) والأخرى لنقل المكثفات"، لافتا إلى أن "اللجان مستمرة في عملها بما يخص مرحلة استملاك الأراضي وأخذ الموافقات من الجهات التي تمر بها تلك الأنابيب".
وأشار إلى أنه "بعد إنجاز جميع الإجراءات ستكون الأرض مهيأة لاستقبال المعدات الخاصة بالمشروع"، معرباً عن أمله أن "تكون هناك أعمال على أرض الواقع بحلول شهر تشرين الأول المقبل". من جهته، قال المختص في الشأن الاقتصادي، علي الفهد، إن "مشروع تنمية الغاز المتكامل في حقل أرطاوي يعد أحد المشاريع الرئيسة في قطاع الطاقة بالعراق، وله أهمية كبيرة على المستويين الاقتصادي والبيئي"، مشيراً إلى أنه "عند دخول هذا المشروع حيز التنفيذ، سيكون له تأثيرات إيجابية ملحوظة على الاقتصاد العراقي".
وأضاف، أن "العراق يعاني منذ سنوات من مشكلة حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط، مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة وتلوث بيئي. مشروع أرطاوي سيعمل على جمع الغاز المصاحب واستخدامه بدلاً من حرقه، مما يقلل من الهدر، ويقلل من انبعاثات الكربون".
وأوضح، أن "المشروع سيوفر كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يمكن استخدامه في توليد الكهرباء، وفي الصناعات المحلية، إذ يقلل من الحاجة إلى استيراد الغاز، ويعزز الأمن الطاقوي للعراق".
ويؤكد الفهد، أن "تنمية حقول الغاز ستمكن العراق من تصدير الغاز الطبيعي، مما يفتح باباً جديداً لإيرادات الدولة من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على صادرات النفط فقط".
ويتابع المختص في الشأن الاقتصادي، أن "المشروع سيسهم في توفير فرص عمل جديدة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، مما سيدعم التنمية الاقتصادية، ويعزز الاستقرار الاجتماعي في المنطقة". ويُعتبر دخول هذا المشروع حيز التنفيذ خطوة كبيرة نحو تحقيق تنمية مستدامة واستثمار أفضل للموارد الطبيعية في العراق.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار حیز التنفیذ إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع فرصة تمكين لتوظيف 100 شخص من ذوي إعاقة
وقعت أميرة الرفاعي المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الاعاقة "عطاء" بروتوكول تعاون مع أشرف عثمان رئيس مجلس إدارة مؤسسة ابتسامة، بهدف دعم مشروع " فرصة تمكين " وذلك في خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلالية المادية والاندماج الكامل في المجتمع للأشخاص ذوي الاعاقة من خلال توفير التدريب المهني المناسب، وتسهيل الوصول إلى فرص العمل، وتقديم الدعم اللازم لذويهم وبيئة العمل المحيطة.
واكدت اميرة الرفاعي ان صندوق عطاء يسعي الي تعزيز التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة إيماناً بأن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون طاقة إنتاجية هائلة ومساهمين فاعلين في المجتمع ،لذلك صندوق عطاء يسعى جاهداً لخلق بيئة دامجة تتيح لهم فرصاً متكافئة في سوق العمل حيث يستهدف توظيف 100 شاب وفتاة من ذوي الإعاقات المختلفة، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، من محافظات القاهرة الكبرى، وصعيد مصر، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء بهدف تحقيق الاستقلال المادي لهم من خلال توفير فرص عمل مناسبة لقدراتهم، وتدرّ لهم دخلًا مستقرًا.
ويعتمد المشروع على تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا لمتطلبات سوق العمل، مع التركيز على تنمية المهارات العملية والشخصية. كما يشمل المشروع جانبًا توعويًا يستهدف أسر الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، من خلال جلسات إرشادية لتمكينهم من دعم أبنائهم والتعامل معهم بشكل إيجابي وفعّال.
وأضافت الرفاعي أن المشروع يتضمن أيضًا أنشطة موجهة إلى أصحاب الأعمال (الجهات التي ستُوظف الأشخاص ذوي الإعاقة لديها) بهدف رفع وعيهم بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل، وتمكينهم من الاستفادة من قدراتهم، وذلك من خلال تعزيز إدراكهم بضرورة تهيئة بيئة عمل مناسبة داخل مؤسساتهم، وتوفير الاحتياجات اللازمة مثل سُبل الإتاحة والتجهيزات الداعمة، بما يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة أداء مهامهم بكفاءة عالية والمساهمة بفاعلية في بيئة العمل.
واضافت الرفاعي ان المشروع لم يقتصر علي التوظيف فقط وانما سيتم تقديم الدعم لما بعد التوظيف لعدد 75 شخصًا من ذوي الإعاقة (من المُعينين) من خلال تقديم تدريبات إضافية لهم تساعدهم على تطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم الوظيفية، لضمان استقرارهم المهني واستمرارهم في وظائفهم موضحة ان مؤسسة ابتسامة تتبع منهاجيتها في التدريبات المختلفة وفقاً لأدلتها التدريبية الخمسة والمتمثلة في: دليل البوتقة الاجتماعية والذي حصل على جائزة Best Practice من الجامعة الأمريكية ببيروت، والمهارات الحياتية، وتأهيل ما بعد التوظيف، وجهات الأعمال، وتوعية أولياء الأمور، علماً بأن تدريب البوتقة الاجتماعية وهو احدى الأدلة التي تشتهر بها.
جدير بالذكر ان "عطاء" هو أول صندوق استثمار خيري ينشأ في مصر، وقد حرص مؤسسوه على أن يكون تركيزه في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وشدد على أنه من أهم مزايا آلية صناديق الاستثمار الخيرية هي ضمان استدامة التمويل حيث لا يتم الصرف من أصل الاموال، ولكن من عوائد استثمارها. كذلك نجد أن هناك فصل بين توجيه الأموال وتنفيذ المشروعات الخيرية والاجتماعية إضافة إلى تولى شركة متخصصة مرخص لها من الهيئة العامة للرقابة المالية إدارة محفظة الصندوق الاستثمارية، وكل ذلك يحقق رقابة أفضل ويعزز من أداء الصندوق.
ولفت إلى أن الاستثمار في الخير بشراء وثائق صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة" عطاء" متاح للأفراد والشركات وغيرها من الأشخاص الاعتبارية من خلال فروع عدد من البنوك التجارية المصرية إضافة إلى بنك ناصر الاجتماعي.