مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة الهجمات السيبرانية على حزب الله
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلن سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوغار، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعًا يوم الجمعة المقبل لمناقشة الهجمات السيبرانية واسعة النطاق التي استهدفت لبنان. يأتي هذا الاجتماع بناءً على طلب من الجزائر، التي قدمت الطلب نيابة عن الدول العربية، وفقًا لما صرح به زبوغار لوكالة "رويترز".
وأوضح زبوغار أن الاجتماع سيركز على تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التي استهدفت "حزب الله" اللبناني.
في السياق ذاته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطر تصاعد التوتر في لبنان، مشددًا على أن انفجارات أجهزة "البيجر" تشير إلى "خطر جدي بحدوث تصعيد دراماتيكي"، ودعا إلى بذل كل الجهود لتجنب ذلك.
وتعرض "حزب الله" يوم الأربعاء لهجوم سيبراني جديد استهدف أجهزة الاتصال اللاسلكي بحوزة بعض عناصره، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين. وشهد اليوم انفجارات جديدة لأجهزة الاتصال أثناء تشييع جثامين قتلى هجوم يوم الثلاثاء، الذي خلف 12 قتيلًا وأكثر من 3000 مصاب. ووفقًا لحصيلة أولية، فقد أسفرت الهجمات الجديدة عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 450.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن أجهزة لاسلكية من نوع "icom" انفجرت اليوم في أيدي مستخدميها وداخل المنازل، مما تسبب في اندلاع حرائق، في حين استهدفت هجمات الثلاثاء أجهزة "البيجر".
وأكد "حزب الله" في بيان له أن إسرائيل تتحمل مسؤولية هذه التفجيرات، مؤكدًا أن "هذا المسار متواصل، والحساب مع العدو المجرم قادم على مجزرته بحق شعبنا".
وفي تصريح لوكالة "رويترز"، أشار مصدر أمني لبناني رفيع المستوى إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو من زرع متفجرات داخل 5000 جهاز "بيجر" استوردها "حزب الله" قبل أشهر، وقد انفجر منها 3000 جهاز خلال الهجمات الأخيرة.
موقع أمريكي يكشف هدف إسرائيل من الموجة الثانية من تفجيراتها لـ "بيجر حزب الله"
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن الموجة الثانية من تفجيرات أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله في لبنان تمثل اختراقًا أمنيًا خطيرًا آخر للتنظيم، وتأتي في إطار جهود إسرائيلية تهدف إلى زيادة الضغط على حزب الله.
ووفقًا لمصدرين تحدثا للموقع، فإن الهدف الأساسي من هذه الموجة الثانية من الهجمات هو "زرع الذعر والخوف داخل صفوف حزب الله"، بالإضافة إلى تحقيق غاية أخرى وهي "إقناع حزب الله بقطع علاقاته مع حركة حماس والدخول في صفقة منفصلة لإنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل".
وأفادت مراسلة الموقع من لبنان بأن سلسلة انفجارات سُجلت في مناطق مختلفة من البلاد، من الجنوب وصولًا إلى العاصمة بيروت، مساء الأربعاء. وأشارت إلى أن فرق الإسعاف هرعت إلى مواقع الانفجارات. وبحسب التقارير الأولية، فإن هذه الانفجارات تعود لأجهزة اتصالات لم تنفجر خلال الهجوم الدامي الذي وقع يوم الثلاثاء، والذي أودى بحياة أكثر من 4000 شخص في مختلف مناطق لبنان.
وذكر مصدر أمني لـ RT أن "الأجهزة التي انفجرت اليوم تشمل أجهزة لاسلكية محمولة من نوع البيجر وأجهزة اتصالات أخرى". وتأتي هذه الانفجارات بعد يوم واحد من تفجير أجهزة "بيجر" في معاقل لحزب الله، منها الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي.
في بيان رسمي، حمل حزب الله إسرائيل مسؤولية هذه التفجيرات، مؤكداً أن "المسار مستمر ولن يتوقف، والعدو المجرم عليه انتظار الحساب العسير الذي سيأتي في الوقت المناسب".
وأفاد وزير الصحة اللبناني بأن التفجيرات الأخيرة أدت إلى مقتل 12 شخصًا، بينهم طفلان (11 و8 سنوات)، وأربعة من أفراد الكوادر الطبية، فيما تراوح عدد الجرحى بين 2750 و2800 شخص
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير سلوفينيا الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي الهجمات السيبرانية استهدفت لبنان طلب من الجزائر حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب مجلس الأمن باجتماع طارئ بعد الضربات الأمريكية.. ودول لاتينية تدين
طالبت إيران مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ إثر الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة اليوم واستهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، معتبرة الضربات “عدواناً سافراً وغير قانوني”.
وفي رسالة رسمية إلى مجلس الأمن، دعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إلى “إدانة العمل العدواني بأشد العبارات” واتخاذ “جميع التدابير اللازمة ضمن صلاحيات المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة”، مشددة على ضرورة محاسبة من وصفتهم بـ”مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة”.
واعتبرت طهران القصف الأميركي امتداداً للهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منشآتها النووية في 13 يونيو الجاري، مشيرة إلى أن الضربات الأميركية “غير مبررة وغير متعمدة”، لكنها تشكل تصعيداً خطيراً ضد برنامجها النووي السلمي.
وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية الإيراني الأحداث التي شهدها صباح اليوم بأنها “شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة”، في إشارة إلى إمكانية التصعيد في الرد الإيراني على المستويين السياسي والعسكري.
وأكد عراقجي أن طهران “تحتفظ بكل الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها”، مشدداً على أن الهجوم يمثل أيضاً خرقاً واضحاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، نظراً لأن المنشآت المستهدفة مدنية وتخضع للرقابة الدولية.
وأضاف الوزير: “ارتكبت الولايات المتحدة عملاً عدوانياً غير مسبوق في سياق تصعيد خطير بدأته إسرائيل منذ 13 يونيو”، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي أطلقتها تل أبيب ضد أهداف إيرانية داخل الأراضي الإيرانية.
كولومبيا وتشيلي وبوليفيا تدين الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية وتدعو للحوار
أعربت حكومات كولومبيا وتشيلي وبوليفيا عن إدانتها الشديدة للضربات التي شنتها الولايات المتحدة على المواقع النووية الإيرانية، داعيةً إلى العودة إلى الحوار كخيار وحيد لتفادي التصعيد وحل الأزمة.
وأصدر مكتب الحكومة الكولومبية بياناً عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) عبّر فيه عن “القلق العميق إزاء تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران”، مؤكداً ضرورة التزام جميع الأطراف بمسار الحوار لتجاوز الأزمة.
وفي تغريدة على “إكس”، دان رئيس تشيلي غابرييل بوريتش الهجوم الأمريكي، مشدداً على أن “الهجوم على المنشآت النووية محظور بموجب القانون الدولي”، وأضاف: “امتلاك القوة لا يمنح الحق في استخدامها مخالفة للقواعد التي وضعها المجتمع الدولي، حتى لو كنت الولايات المتحدة”.
أما رئيس بوليفيا لويس أرسي، فقد اعتبر الضربات انتهاكاً واضحاً لـ”المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، محذراً من أن الهجوم لا يهدد السلام في الشرق الأوسط فحسب، بل يحمل تبعات خطيرة على الأمن والاستقرار العالميين.
من جهتها، أكد البرلمان الإيراني أن المنشأة النووية في فوردو تم إخلاؤها تحسباً لأي هجوم، ولم تتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن البرنامج النووي سيستمر ولن يتوقف رغم الضربات، مؤكدة تصميم إيران على مواصلة تطوير صناعتها النووية.
جاء ذلك بعد أن شنت القوات الأمريكية ليل السبت غارات على ثلاث منشآت نووية في نطنز وفوردو وأصفهان، بهدف، بحسب تصريحات الرئيس دونالد ترامب، تقييد القدرات النووية الإيرانية. وحذر ترامب من أن طهران “يجب أن توافق على إنهاء الحرب، وإلا فستواجه عواقب أشد”.
بالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أهداف داخل إسرائيل، في تطور ينذر بتوسيع رقعة المواجهة العسكرية وتورط قوى إقليمية ودولية إضافية.