سلطان يفتتح معرض جذور وحداثة الفن العربي المعاصر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس الأربعاء، معرض «جذور وحداثة: الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، وذلك في متحف الشارقة للفنون.
وتجول سموه في أروقة المعرض الذي يستمر حتى 24 نوفمبر المقبل، مطّلعاً سموه على الأعمال الفنية البالغ عددها 80 عملاً فنياً لأبرز الشخصيات في الفن العربي المعاصر من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني الأردني، مستمعاً سموه لشرح حول أبرز اللوحات والمنحوتات التي تربط بين التأثيرات التقليدية والتقنيات الفنية الحديثة للفنانين العرب المعاصرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية والشرقية، بما في ذلك شمال إفريقيا ومصر وبلاد الشام.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته المعروضات والأعمال المتنوعة والتي استُخدم فيها الألوان المائية والنقوش الدقيقة والمنحوتات البرونزية المعبرة، بالإضافة إلى أبرز الأيقونات الفنية مثل «الوليمة في الصحراء»، و«فلسطين الأم»، حيث يقدم كل عمل رؤى عميقة في السرديات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي شكلت المنطقة.
وفي ختام اللقاء تبادل صاحب السمو حاكم الشارقة والأميرة وجدان الهاشمي، رئيس المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، الهدايا والإصدارات.
وسيستضيف متحف الشارقة للفنون جلسة حوارية في ال 21 من سبتمبر الجاري، سيسلط الضوء على الرؤية الفنية وراء المعرض ويكشف الموضوعات الأوسع عن الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط، بالإضافة إلى سلسلة الورش المتحفية، وبرامج حول فن الطين، وفن النقش، ودمج الألوان المائية والحبر، وورش تشمل طبقات الألوان والفن التجريدي الهندسي للأطفال، مما يتيح للمشاركين التفاعل مع الفن بشكل عملي ومتنوع.
ويُعد المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة واحداً من أبرز المؤسسات الثقافية في المنطقة، حيث يضم مجموعة فنية غنية تتجاوز 3000 عمل فني من مختلف أنحاء العالم، مما يوفر منصة دولية لإبراز إبداعات الفنانين.
حضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والأميرة وجدان الهاشمي رئيس المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، والأميرة رجوة بنت علي نائب رئيس المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الشارقة هيئة الشارقة للمتاحف الفن العربی المعاصر حاکم الشارقة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة
/العُمانية/ يمثّل "مركز التعلّم" بالموج مسقط، التابع للمتحف الوطني، خطوةً استراتيجية نحو توسيع نطاق الوصول إلى المجتمع، وتعزيز حضور المتحف ثقافيًّا خارج مقره الرئيس، ويُعد نموذجًا متقدّمًا في مجال التربية المتحفيّة، وإيجاد بيئات ثقافية حية قادرة على استيعاب تطلعات الأفراد وتعزيز ارتباطهم بالموروث الثقافي لسلطنة عُمان، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في جعل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من التنمية الشاملة، وبناء إنسان متصل بجذوره ومنفتح على العالم، إذ يوظّف أساليب تفاعلية مستوحاة من مقتنيات المتحف، تجمع بين التعليم، والفن، والترفيه، بما ينسجم مع احتياجات شرائح متنوعة من المجتمع المحلي والزوار الدوليين على حد سواء.
وقالت أمينة بنت عبد الله العبرية، رئيسة قسم مركز التعلّم: "إن مركز التعلّم بالموج مسقط يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مزدوجة للزوار من مختلف الجنسيات، ويسهم في توسيع دائرة الجمهور المستهدف؛ إذ تُقام فيه فعاليات متنوعة تشتمل على حلقات عمل فنية للكبار، وحلقات تدريبية لطلبة الجامعات والكليات، وعروض مسرحية للأطفال، مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة ومتكاملة للأطفال ولكافة أفراد الأسرة".
وأضافت: "يقدم المركز فقرة "الحكواتي" ضمن سلسلة أدب الطفل من خلال قراءة السلسلة القصصية (سلطنة عُمان في الزمان والمكان) وهي عبارة عن (٦) قصص باللغة العربية، موجّهة خصيصًا للأطفال وطلبة الحلقة الأولى، وتُبرز مراحل مهمة من حياة شخصيات عُمانية تاريخيّة عاشت في أزمنة وأمكنة مختلفة، بين القرن الثاني الهجري والقرن العشرين الميلادي، كما يقدم برامج فنية متخصصة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، تسهم في دمجهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يعزز الفهم والمعرفة لديهم في المجال المتحفي".
وأشارت إلى أن مركز التعلّم بالموج مسقط، وبدعم من شركة (بي بي عُمان)، نفّذ فعاليات البرنامج الصيفي "صيفنا إرثٌ وهويةٌ"، من خلال حلقات عمل فنية متخصصة استمرت أسبوعين، خلال الفترة (من 13 إلى 24 يوليو 2025م). وقد استُوحي محتوى كل حلقة من أحد مقتنيات المتحف أو مما يرتبط بالموروث العُماني، لتكون نقطة انطلاق للطلبة في تنفيذ مشروعاتهم الفنية، باستخدام خامات متعدّدة مثل الورق، والطين، والألوان، والنسيج. ولا تقتصر أهمية البرنامج على الجانب المعرفي فحسب، بل تمتد إلى غرس الهوية الوطنية، وربط الطلبة برموز وتاريخ عُمان.
وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة وبرامج فرع مركز التعلّم بالموج مسقط، خلال الفترة من تأسيسه في عام (2023م) حتى (نهاية يوليو 2025م) (3657) مستفيدًا، مما يعكس الإقبال المتزايد على المبادرات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المركز، ويؤكد على حضور المتحف الوطني في الفضاء المجتمعي خارج مقره الرئيس.
ومنذ بداية العام الجاري استضاف المركز حلقة فنية حول رسم الطبيعة العُمانية بألوان الباستيل، قدمتها الفنانة الأمريكية "مادلين دياز"، وشارك فيها عدد من الطلبة الذين عُرضت أعمالهم لاحقًا في المعرض الفني "مسارات جديدة" في المتحف الوطني، وهو ما يعكس التكامل بين البرامج التعليمية والمعارض الفنية، كما شهد تنظيم سلسلة من العروض المسرحية بالتعاون مع "موسكو ليزا بارك"، ومسرح الأطفال "سكازكين دوم".
يشار إلى أن مركز التعلم بالمتحف الوطني يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وهو مجهّز وفق أعلى المقاييس الدولية، ويقدّم برامج تعليمية متنوعة تهدف إلى رفع الوعي العام بالتراث العُماني، وتشمل برنامج الزيارات المدرسية، وبرنامج طلبة الجامعات والكليات، وبرنامج العائلات، وبرنامج التعليم المستمر، وبرنامج الأشخاص من ذوي الإعاقة، وبرنامج قراءات في أدب الطفل، وبرنامج التوعية المجتمعية، مما يوجد المزيد من الاهتمام بين جميع الزوار بالتاريخ الثقافي العريق لعُمان.