شراكة استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وجامعة الإمارات وكليات التقنية العليا لتطوير موارد منصة “ابتكر”
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، توقيع مذكرتي شراكة استراتيجية، مع مكتبات جامعة الإمارات، وكليات التقنية العليا، في مبادرة تهدف إلى ترسيخ التعاون الحكومي مع المؤسسات الأكاديمية الوطنية، لتعزيز الابتكار في القطاع الحكومي بدولة الإمارات عبر تمكين موظفي الحكومة وقادة المستقبل من الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد والمعارف من خلال منصة “ابتكر” الرقمية المتخصصة، التي يشرف عليها المركز.
وتجسد “ابتكر”، التي تُعدّ أول منصة رقمية متخصصة في تعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي في العالم العربي، رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتعميم منهجية الابتكار الحكومي، التي تتبناها دولة الإمارات ونشرها على مستوى العالم العربي.
وتعكس المنصة التزام حكومة الإمارات بالاستثمار في الأفراد، وتعزيز قدراتهم، وتحفيز طاقاتهم، وتشجيعهم على التطور والابتكار والمساهمة في إيجاد حلول فعالة لتحديات المستقبل.
وبموجب الشراكتين، يعمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، مع مكتبات جامعة الإمارات، وكليات التقنية العليا، على توسيع الموارد المتاحة على منصة “ابتكر”، وإتاحتها لحوالي 40 ألف طالب وباحث، بهدف رفع كفاءة وتهيئة جيل المستقبل من الموظفين الحكوميين.
تعد “ابتكر” منصة نوعية ذات محتوى معرفي متنوع وغني، وتمكنت من الوصول إلى 200 ألف مستخدم في 176 دولة، حتى الآن وتضم أكثر من 560 دراسة حالة وتقريرا، تستعرض بعضا من أفضل الأمثلة على الابتكار في القطاع الحكومي من جميع أنحاء العالم.
وتوفر المنصة دورات تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت، وأدلة ابتكار، وأدوات عملية وكتيبات إرشادية، حول مواضيع مثل تنظيم الهاكاثونات الحكومية، وكيفية تبني الأفكار الجديدة في الحكومة.
من جانبها، أكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن الشراكة الاستراتيجية مع جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا، تعكس التزام الحكومة بنشر المعرفة وتعزيز ثقافة الابتكار في دولة الإمارات، وتمكين جيل مستقبلي من المبتكرين في القطاع الحكومي، يسهم في تحقيق الرؤى الاستراتيجية لقيادة دولة الإمارات، وفي مقدمتها رؤية “نحن الإمارات 2031”.
وقالت إن حكومة دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر حكومات العالم ابتكارا ومرونة واستعدادا للمستقبل، وإن التعاون مع المؤسسات الوطنية الحكومية، والخاصة، والأكاديمية، والشركاء الدوليين، يمثل آلية أساسية لدعم توجهات الحكومة للاستثمار في الشباب، وبناء قدراتهم، وتزويدهم بالمهارات والمعارف، التي تؤهلهم لأداء دور فاعل، في قيادة التغيير وصناعة المستقبل بما يحقق التوجهات الوطنية ومحاور ومستهدفات “مئوية الإمارات 2071”.
وأكد سعادة الدكتور أحمد الرئيسي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، أن هذه الشراكة تأتي انسجاما مع رؤية ورسالة جامعة الإمارات، بأهمية المساهمة الفعّالة في صناعة مستقبل تعليمي مستدام، والعمل على تطوير القدرات التنافسية للطلبة، من خلال تشجيعهم على الابتكار، مشيرا إلى أن الجامعة تلتزم بتوفير بيئة محفزة للإبداع والتميز، لمواصلة دورها الرائد، في رفد المجتمع بأجيال من القادة والمبتكرين في المجالات كافة.
ورحب سعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا بالتعاون مع “مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي” عبرمنصة ابتكر، التي تساعد في إثراء التجربة الأكاديمية، التي يختبرها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس”.
وقال إن هذه الشراكة تسهم في تعزيز بنيتنا التحتية الرقمية، ودعم رسالتنا الرامية إلى إعداد الجيل المقبل من القادة في مجال التكنولوجيا والابتكار”.
ويعمل “مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي” بالشراكة مع مكتبات جامعة الإمارات، على دمج أحدث المراجع من منصة “ابتكر” في السجل الرقمي للجامعة، ما يمكن طلاب وأعضاء هيئة التدريس من الوصول إلى مجموعة غنية من الموارد الرقمية التي تشمل الأوراق البحثية، ومجموعات أدوات الابتكار.
وتعزز الشراكة المشروعات البحثية المشتركة، من خلال تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، على المساهمة في إعداد أوراق بحثية، ودراسات حالة على منصة “ابتكر”، ما يسهم في تعزيز محتوى المنصة، ويضمن حضورا قويا للمجتمع الأكاديمي في جامعة الإمارات على الساحة الدولية.. وسيجري تنظيم مسابقات وفعاليات الابتكار لإلهام الطلاب، وحثهم على تطوير حلول إبداعية لتحديات العالم الحقيقي.
وتتيح الشراكة مع كليات التقنية العليا للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، القدرة على الوصول إلى الموارد الرقمية الخاصة بمنصة “ابتكر”، وسيتمّ دمج هذه الموارد في أنظمة المكتبة الحالية في كليات التقنية العليا، ما يوفر بيئة تعليمية شاملة.
وينظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي دورات تدريبية وورش عمل لتعريف طلاب كليات التقنية العليا بإمكانات منصة “ابتكر”، وتشجيع استخدامها في إعداد المشروعات البحثية، وتحديات الابتكار، والأنشطة الأكاديمية المختلفة.
وسيكون بإمكان لطلاب “كليات التقنية العليا” وأعضاء هيئة التدريس، تقديم أوراق بحثية ودراسات حالة لإثراء محتوى المنصة.
ويتعاون الجانبان على تنظيم مسابقات للابتكار و”هاكاثون” لإلهام الطلاب وتشجيعهم على تسخير موارد منصة “ابتكر” لتطوير حلول مبتكرة واستعراض مشاريعهم وأفكارهم، مع الاستفادة من منصة “ابتكر”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: کلیات التقنیة العلیا وأعضاء هیئة التدریس فی القطاع الحکومی جامعة الإمارات دولة الإمارات الابتکار فی الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
“الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي
الثورة نت/..
وصف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، رواية العدو الإسرائيلي بوجود نفق للمقاومة الفلسطينية أسفل المستشفى الأوروبي جنوبي القطاع، بـ”رواية مفبركة، ساقطة ومليئة بالثغرات والإدعاءات الملفقة.
وقال المكتب، في بيان إن “العدو الإسرائيلي يواصل حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية، عبر ترويج أكاذيب ساذجة ومكشوفة، آخرها ادعاؤه بوجود “نفق للمقاومة” أسفل المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة”.
وأضاف: “هذه الرواية مفبركة، ساقطة، ومليئة بالثغرات والادعاءات الملفّقة، ولا تصمد أمام الحد الأدنى من التمحيص والمنطق”.
وفنّد المكتب الفيديو الذي نشره جيش العدو، مؤكداً أنه ركيك ومصنوع بأسلوب ساذج؛ يظهر فيه أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص، ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات، ولا تصلح بأي حال لتكون نفقاً.
وتابع: “المنطقة التي أظهرها الفيديو المفبرك هي منطقة تصريف أمطار، وتشير المعاينة إلى أن العدو هو من قام بحفر الموقع ووضع الأنبوب ثم التقط مشهداً تمثيلياً قرب قسم الطوارئ في المستشفى، وهو قسم مكتظ بالمرضى والزوار، ما يجعل زعمه أكثر سخفاً”.
وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن هذه المرة “ليست الأولى التي يختلق فيها العدو روايات زائفة حول المستشفيات؛ فقد سبقتها محاولات فاشلة لتلفيق أكاذيب بشأن مستشفيات الشفاء وناصر وحمد، ففي مجمع الشفاء لم يعثر سوى على بئر مياه قديم، وحاول عبثاً تصويره كنفق، لكنه فشل فشلاً ذريعاً. وفي مستشفى حمد، روّج لغرفة مياه على أنها نفق، لكن الحقيقة سرعان ما تكشفت، وانفضح زيفه”.
وأضاف: “أما في مستشفى ناصر، فعجز العدو تماماً عن فبركة أي رواية تُبرر جريمته. ولم يتوقف الأمر عند هذه المستشفيات، بل امتد إلى منشآت طبية أخرى قام بتخريبها وتدميرها، بحثاً عن أي ذريعة، دون أن ينجح في إقناع أحد”.
وقال المكتب: “الأكثر خطورة هو أن العدو نفسه أعلن سابقاً نيته إسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة، وأقر باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 40 طناً لتدمير البنية التحتية للمستشفى الأوروبي، فكيف تُعرض جثامين سليمة وغير محترقة في موقع يزعم العدو إنه قصفه بهذه الشراسة؟ هذا وحده يكشف الكذب والتمثيل”.
وأوضح أنه “حتى في تفاصيل الفيديو، يمكن رصد فبركة واضحة: في الثانية 14 ينتقل المشهد فجأة إلى لقطة أخرى مختلفة تماماً في الثانية 15، مما يدل على قصٍّ ولصقٍ غير احترافي. وعندما طلب صحفيون أجانب النسخة الكاملة للفيديو، رفض العدو ذلك، ما يدل على خوفه من افتضاح التلاعب”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي نفسه صرّح في مناسبات سابقة أنه استهدف مقاومين على بُعد أكثر من نصف كيلومتر من المستشفى الأوروبي، وهذه مسافة بعيدة تماماً عن حرم المستشفى، متسائلاً: “فهل يُعقل أن يكون نفقٌ في قلب مؤسسة صحية يعجّ بالحركة اليومية دون أن يلحظه أحد؟”.
ووجه المكتب الإعلامي الحكومي نداءً لأبناء الشعب الفلسطيني العظيم قائلاً: “لا تنخدعوا بروايات العدو المفبركة، ولا تنجرّوا خلف الشائعات التي يروجها بعض الإعلاميين السطحيين الذين يعتدّون ويستندون بمقاطع العدو “الإسرائيلي” ويهاجمون مقاومتنا الباسلة. الحذر مطلوب، والوعي هو خط الدفاع الأول”.
وختم المكتب بيانه بالتأكيد على أن “هذه الأكاذيب لن تُخفي جريمة العدو الكبرى: استهداف المنظومة الصحية وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية والحيوية”.