روسيا.. تطوير أجهزة ملاحة ذكية للسيارات ذات القيادة الآلية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
روسيا – قام علماء من الجامعة الوطنية الروسية للبحوث النووية (ميفي) بتطوير جهاز ملاحة للسيارات ذات القيادة الآلية بوظائف متقدمة وقدرة على تحديث برمجيات السيارة.
وقال مصدر في الجامعة إنه لا توجد نظيرات محلية لمثل هذا الجهاز الذكي في روسيا حتى الآن.
وتم تطوير منصة الاتصالات عن بعد FOTA ذات طيف واسع من الإمكانات والمهارات من قبل المتخصصين في مركز التطوير الهندسي في الجامعة.
يذكر أن FOTA هي أهم وحدة لقيادة السيارة، وبالإضافة إلى وظيفة تحديث برمجيات المكونات الإلكترونية للسيارة تتمتع الوحدة بعدة ميزات أخرى، وعلى وجه الخصوص فإنها تمتلك القدرة على تزويد المستخدمين بمحتوى المولتيميديا عبر الإنترنت الخاص بالنقل وتوفير الاتصالات مع خدمات الطوارئ ERA -GLONASS. بالإضافة إلى ذلك توفر FOTA التبادل مع منصة ADASIS التي توفر معلومات حول مسار الطريق (على غرار Yandex.Maps، ولكن مخصصة للسيارة فقط وبلغة “مفهومة” للسيارة).
وقال فلاديمير كلوكوف رئيس مركز التطوير الهندسي في الجامعة الوطنية للبحوث النووية :” من حيث الجوهر تعد FOTA ملاحا للسيارة، لكنه ملاح محدّث مع مجموعة واسعة من الوظائف، ومن خلال هذه المنصة يمكن للسيارة أن تتلقى بسرعة جميع المعلومات حول البنية التحتية للطريق، والعقبات المحتملة، والمنحدرات، والمنعطفات، وبفضل كل ذلك تسير السيارة بشكل مستقل وآمن في الاتجاه الصحيح. وستساعد منصة الاتصالات عن بعد على تنظيم تدفق السيارات وستكون بمثابة إحدى الخطوات المهمة نحو تطوير البنية التحتية للطرق الذكية والمركبات غير المأهولة والخدمات اللوجستية”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أونروا للجزيرة: الآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات قاتلة وغير مسبوقة
فتحت الآلية الإسرائيلية الأميركية لتقديم المساعدات باب موت جديدا للفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يتعرضون لنوع غير مسبوق من القتل، حسب ما قاله المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، عدنان أبو حسنة.
وكانت الأونروا -التي أوقفت إسرائيل بمساعدة أميركية عملها في غزة والأراضي المحتلة- أكدت أن 400 فلسطيني على الأقل قتلوا منذ بدء تطبيق آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية قبل شهر، ودعت للتوقف عن هذا الوضع الذي وصفته بالمشين والعودة لتوزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة.
ووفقا لما قاله أبو حسنة -في مقابلة مع الجزيرة- فإن سكان غزة يتعرضون لنوع جديد من القتل يتمثل في جرهم إلى الموت بمناطق توزيع المساعدات التي تعتمد "نظاما قاتلا وبغيضا وغير مسبوق".
وتفرض هذه الآلية على سكان القطاع قطع عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام من أجل الحصول على سلة غذاء في سابقة من نوعها، ومع ذلك يقتلون وهم ذاهبون أو هم ينتظرون أو وهم عائدون من هذه النقاط، وفق أبو حسنة.
واستبدلت الآلية الجديدة بـ400 نقطة وآلاف الموظفين الذين كانوا يقدمون المساعدات للسكان، 4 نقاط يشرف عليها عسكريون متقاعدون لا يملكون معلومات ولا خبرة في العمل الإنساني، كما يقول المستشار الإعلامي لأونروا.
وعملت أونروا ومؤسسات إنسانية أخرى 20 شهرا في القطاع دون الإضرار بأي إنسان، وفق أبو حسنة الذي قال إن أونروا تمتلك كافة المعلومات التي تجعلها قادرة على إدارة توزيع المساعدات بدلا من هذه الآلية التي وصفها بالفوضوية.
وقبل تطبيق هذه الآلية، فشلت إسرائيل والولايات المتحدة في إيصال المساعدات عبر البحر كما فشلتا في إقناع شيوخ العشائر بالعمل معهما، كما يقول أبو حسنة، الذي أكد استحالة استمرار العمل بهذه الطريقة وخصوصا في حال التوصل لاتفاق وقف نار في القطاع، لأنه لا أحد سيقبل بقتل عشرات أو مئات المدنيين وهم يحاولون الحصول على الغذاء في ظل هدنة.
إعلانوأمس الجمعة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل بقبول الآلية التي وضعتها المنظمة الدولية لتقديم المساعدات، وفق أبو حسنة الذي أكد استعداد المنظمة لتقديم كافة المعلومات الخاصة بإدخال وتخزين وتوزيع هذه المساعدات.
وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المجاعة وسوء التغذية تفتكان بأطفال غزة، وإن على العالم التحرك الفوري لوقف جريمة التجويع المستمرة، مؤكدة أن أكثر من 66 طفلا في غزة فقدوا حياتهم بسبب سوء التغذية والمجاعة نتيجة الحصار وسياسة التجويع الممنهج.
الأطفال يموتون جوعا
كما أكدت شبكة "إن بي سي" (NBC) الأميركية أن فريقها رصد العديد من طرق الموت التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، وقالت إن هناك أطفالا يتضورون جوعا بسبب القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
وفي الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات أخرى منذ فترة طويلة من أن غزة معرضة لخطر المجاعة، تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أزمة الجوع قد تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة.
وتشير تقديرات يونيسيف إلى أن 16 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، على الأقل، دخلوا المستشفيات والعيادات بسبب نقص الحليب وسوء التغذية الحاد حتى الآن هذا العام.
وأدى الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 11 أسبوعا على الغذاء والمساعدات والإمدادات الطبية إلى زيادة بنسبة 150% في عدد الأطفال الذين تم إدخالهم بسبب سوء التغذية، وفق يونيسيف، التي قالت إن هذا الحصار تم رفعه جزئيا في 19 مايو/أيار الماضي، لكن حالات سوء التغذية لا تزال مستمرة.
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير، في بيان، إن "كل حالة من هذه الحالات يمكن الحيلولة دون وقوعها"، مؤكدا أنه "يتم منع وصول الغذاء والماء والعلاجات الغذائية لمن هم في أمسّ الحاجة لها".
وفي ظل الظروف الحالية، تتوقع يونيسيف ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد في الأسابيع المقبلة والتي قد تصل إلى أعلى مستوى لها منذ بداية الحرب.