يعيش السودانيين بمملكة البحرين هذه الأيام حالة من الهيجان والغضب الشديد جدا على وزارة المالية في بورتسودان، وتزامنت هذه الغضبة الشديدة مع وصول وفد الجوازات إلى البحرين للبدء في إجراءات استخراج الجوازات للمقيمين الذي كانوا قد بدأوا هذه الإجراءات قبل الحرب ودفعوا كامل الرسوم لوفد الجوازات الذي جاء للبحرين في تلك الفترة، وعندما بدأت الحرب ضاعت كل المستندات الخاصة بالجوازات التي تم دفع رسومها هنا في المنامة.



هذا شئ طبيعي لأن الحرب دمار، لكن الأمر غير الطبيعي أن وفد الجوازات الذي يتواجد الآن بمملكة البحرين رفض العمل إلا بعد أن يتسلم الرسوم من المواطنين مرة أخرى، متجاهلا أنهم دفعوا الرسوم قبل الحرب، الأمر الذي قُوبل باستهجان شديد وغضب لم يحدث من قبل، ويتساءل الجميع هنا لماذا يتحمل المواطنين مسؤولية ضياع المستندات ولا تتحملها الدولة التي كانت المستندات بحوزتها..؟!!.

وفد الجوازات ذكر أن رسوم الجوازات مطلوبة من وزارة المالية في بورتسودان، وأنهم (عبد المأمور)، وليس لهم في الأمر من شئ، ويتساءل المواطنين أيضا هنا في البحرين من أين يحصلوا على هذه المبالغ الكبيرة خاصة وأن استخراج جواز السفر الواحد يساوي قرابة الـ 300 دولار أمريكي، وأن توثيق شهادة الميلاد البحرينية في السفارة السودانية بأكثر من 50 دولار، وإصدار شهادة ميلاد سودانية جديدة للطفل مع موظفين السجل المدني مع البعثة حوالي 40 دولار، ورسوم الجواز لكل طفل جديد شامل باقي الإجراءات قرابة الـ 300 دولار.!.

تأتي أزمة السودانيين في البحرين والبلاد تعيش حالة حرب وأن الغالبية العظمى من السودانيين في دول الاغتراب هم عليهم الاعتماد بالله سبحانه وتعالى في الصرف على أسرهم سواء في السودان أو في مناطق النزوح، كما تأتي هذه الأزمة في منتصف الشهر، مع بداية العام الدراسي الجديد الذي صرف فيها الناس كل ما عندهم للعودة للمدارس لشراء الملابس لأبنائهم الطلبة، وكل مستلزمات العام الجديد، وهو ما يعني أن الظروف المادية صعبة للغاية.

السودانيين المقيمين في البحرين الآن في حيرة من أمرهم، القليل منهم دفع مبلغ الرسوم مرة أخرى، والبقية لا زالت تنتظر حلا للأزمة، لذلك وجهوا صوت لوم شديد للسفارة السودانية بالمنامة التي لم تسلم من انتقاداتهم لأنهم يرون بأن السفارة قصرت في حقهم وكان على الأقل الاعتذار لهم، ومساعدتهم في حل هذه المشكلة، وفي مقدورها الاتصال بوزير المالية في بورتسودان د. جبريل ابراهيم لمعالجة الأمر بالسرعة المطلوبة قبل أن تغادر بعثة الجوازات.

أحد الذين يعانون من هذه الأزمة استفسر هل ما حدث هو انتقام من المواطنين..؟.

وآخرين تساءلوا لماذا هذه القسوة وغياب الضمير الوطني، وغياب الرحمة في التعامل مع المواطنين بهذه الطريقة القاسية التي لا يرضاها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولماذا تستعدى الحكومة المغتربين بقراراتها الهوجاء هذه..؟!.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حاج ماجد سوار يكتب: صبراً أيها السودانيون فقد بات النصر قريباً

حاج ماجد سوار يكتب:
صبراً أيها السودانيون فقد بات النصر قريباً
قواتنا المسلحة الباسلة التي كانت قيادتها محاصرة داخل مقر القيادة العامة عند بداية الحرب و المليشيا المتمردة تهاجمها عشرات المرات يومياً بمئات العربات القتالية و المدرعات بكثافة نيران غير مسبوقة !!
و وحداتها و مناطقها العسكرية في العاصمة جميعها محاصرة :
المدرعات ، الشجرة ، الإشارة ، الكدرو ، أمدرمان ، كرري ، العيلفون ، حطاب ، …..
و معظم المواقع الإستراتيجية و المرافق الخدمية محتلة :
مباني جهاز المخابرات ، مقرات هيئة العمليات ، التصنيع الحربي ، مواقع قوات الإحتياطي المركزي ، القصر الرئاسي ، مباني الوزارات ، المطار ، المستشفيات ، الجامعات ، و حتى منازل المواطنين محتلة ، …..
و المليشيا تتمدد في الولايات :
الجزيرة ، سنار ، النيل الأبيض ، النيل الأزرق ، شمال و جنوب و غرب كردفان ، جنوب ولاية نهر النيل ، و تحتل جميع ولايات دارفور عدا مدينة الفاشر !!
و خطوط الإمداد بالسلاح و العتاد و المرتزقة مفتوحة من كل دول الجوار عدا مصر و إريتريا !!
و مطار نيالا يستقبل طائرات الشحن القادمة من أبوظبي و هي تفرغ حمولاتها القاتلة بصورة شبه يومية و كذلك المهابط المنتشرة في دارفور و كردفان !!
في مثل هذه الظروف و الأوضاع لم تستسلم قواتنا الباسلة و لم ترتجف بل كانت تخطط و (تحفر بالإبرة) ، و كان عشرات الجنود الأخفياء يطوفون دول العالم و يطرقون أبواب الأصدقاء ، و يشترون السلاح و الذخائر التي كان السودان محروماً منها بموجب قرارات مجلس (الظلم) الدولي و يدخلونها إلى البلاد بعمليات إستخبارية معقدة ، و في ذات الوقت كانت تجري عمليات إستنفار المجاهدين من أصحاب التجارب و الخيرات و يتم حشد المقاومة الشعبية و تفتح معسكرات التدريب و الإعداد !!
ثم في نهاية سبتمبر من العام الماضي 2024 ينقلب كل شيئ و يتبدل الحال مع لحظات عبور الفدائيين من أبطال القوات المسلحة و هيئة العمليات و المجاهدين الكباري و الدخول إلى منطقة المقرن بالخرطوم و بحري و تبدأ مسيرة الزحف المقدس من كل الإتجاهات ، فيتم تحرير منطقة جبل موية ، و يفك الحصار عن سنار ، و تحرر سنجة و الدندر و مصفاة الجيلي و تلتحم الجيوش و يفتح الطريق الرابط بين سنار و كوستي ، و تزحف القوات نحو الجزيرة و تحررها بالكامل ، ثم تتحرر ولاية الخرطوم ، و من تندلتي ينطلق متحرك الشهيد الصيَّاد الذي كان يتخلق منذ عام كامل فيزحف و يحرر أمروابة و السميح و الرهد و يدخل الأبيض ليفك عنها الحصار ، ثم يكتمل تحرير جنوب و غرب أمدرمان فتعلن العاصمة خالية من التمرد ، و تندحر المليشيا في مناطق غرب ولاية النيل الأبيض ، و يتقدم الصياد و يضرب بقوة فيدخل الخوي و الدبيبات و يجعل منهما مصيدة لما تبقى من قدرات المليشيا العسكرية و البشرية و تتقدم بعض قواته إلى أهدافها بسرية تامة ، و تستمر الفاشر صامدة عصية بعد 210 عملية هجوم ظلت تشنها عليها المليشيا على مدى عام كامل !!
و في الصحراء ينتشر أبطال المشتركة و قوات العمل الخاص و يصطادون كل دعم و تشوين قادم للمليشيا من ليبيا و يدمرون و يستولون على مئات العربات القتالية و المصفحة !!
و في الأثناء تبدأ المليشيا رحلة الإنهيار و الهروب غرباً مخلفةً وراءها كميات كبيرة من السلاح و العتاد و أعداد لا تحصى من الهلكى !!
إن قواتنا التي قاتلت بإستراتيجية قامت على :
١/ إمتصاص الصدمة
٢/ الدفاع عن المواقع
٣/ إستنزاف قدرات العدو
٤/ ثم الإنقضاض
نجحت في كل هذه المراحل و هي الآن في المرحلة الأخيرة للقضاء على العدو في المناطق التي يظن أنها موالية له و أنها تمثل حواضن له و لكنه سيفاجأ في الفترة القليلة المقبلة و مع تقدم المتحركات بإنتفاضة داخلية في كل مناطق تواجده و ستطارده قواتنا إلى خارج الحدود بإذن الله لتصبح بلادنا خالية من المليشيا و حينها سيهزم مشروع قوى الشر و وكيلها الدويلة المصطنعة و ستعود بلادنا أكثر قوةً و منعة ..
الله أكبر
(و ما النصر إلا من عند الله)

حاج ماجد سوار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تراجعُ الصادرات الكورية جرّاء الرسوم الجمركيّة الأمريكيّة
  • مجلة فوربس تكشف عن النادي الذي يتصدر قائمة الأندية الأعلى قيمة للعام الرابع تواليا
  • حاج ماجد سوار يكتب: صبراً أيها السودانيون فقد بات النصر قريباً
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • جوائز كأس العالم للأندية 2025 المالية.. 140 مليون يورو للبطل
  • أسعار النفط تتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية
  • من قرية حدودية إلى وزارة المالية! ???????? قصة الدكتور جبريل إبراهيم
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • المهندس البشير: قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار سيسهم بتوليد 5 آلاف ميغا واط الأمر الذي يسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة
  • الذهب يتراجع والدولار يرتفع إثر حكم قضائي ضد رسوم ترامب