وجهت موظفات سابقات في متجر "هارودز" الشهير، غرب لندن، اتهامات خطيرة إلى مالكه السابق، الملياردير المصري الراحل محمد الفايد، تتضمن مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وفي فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بعنوان "الفايد: مفترس في هارودز"، تقدمت أكثر من 20 امرأة بادعاءات الاعتداء الجنسي ضد رجل الأعمال الراحل، كما تحدثت الهيئة إلى موظفين سابقين قالوا إن الشركة "كانت على علم بما كان يحدث".

وكشفت خمس نساء لـ"بي بي سي" عن تعرضن للاغتصاب من قبل الفايد أثناء عملهن في هارودز. وقال المالكون الحاليون للمتجر، الذي يعد وجهة سياحية، إن الشركة "خذلت موظفينا الذين كانوا ضحاياه، ولهذا نعتذر بصدق".

والعام الماضي، رحل رجل الأعمال البارز الذي توفي ابنه، دودي، في حادث سيارة إلى جانب ديانا، أميرة ويلز، عن عمر يناهز 94 عاما.

حلم لم يتحقق و"نظريات مؤامرة" هزت بريطانيا.. قصة الملياردير المصري محمد الفايد توفي محمد الفايد، رئيس هارودز السابق، ورجل الأعمال البارز الذي توفي ابنه، دودي، في حادث سيارة إلى جانب ديانا، أميرة ويلز، عن عمر يناهز 94 عاما.

والفيلم الوثائقي لبي بي سي، ليس أول تحقيق إعلامي في مزاعم انخراطه في سلوك جنسي غير لائق، وفقا لواشنطن بوست.

ومن بين التقارير السابقة مقال نُشر في مجلة فانيتي فير عام 1995، كشف أن النساء العاملات في محيط الفايد كن مجبرات على "الخضوع لفحوصات طبية داخلية شاملة، واستجوابهن بتفصيل دقيق عن كامل تاريخهن الصحي النسائي".

وردا على هذه المزاعم، رفع الفايد دعوى قضائية بتهمة التشهير، إلا أنه تراجع عنها وأسقطها بعد عامين.

ونظرت السلطات البريطانية في ادعاءات أخرى على مر السنين. وفي عام 2009، قرر المدعون العامون عدم توجيه اتهام إلى الفايد بشأن مزاعم اعتدائه جنسيا على فتاة تبلغ من العمر 15 عاما. 

وفي عام 2013، حققت الشرطة في ادعاء امرأة زعمت أن الفايد اعتدى عليها جنسيا بعد مقابلة عمل. ونفى الفايد الادعاءات ولم يتم توجيه اتهام إليه قط.

وذهبت الادعاءات الجديدة المقدمة إلى "بي بي سي" إلى أبعد من ذلك، حيث تحدث بعض الأشخاص عن الاغتصاب ومحاولة الاعتداء الجنسي.

وسيعقد الفريق القانوني الذي ظهر في الفيلم الوثائقي، إلى جانب بعض المدعين، مؤتمرا صحفيا، الجمعة. وقال متحدث باسم الفريق إنهم سيناقشون دعواهم القانونية ضد هارودز "لفشلها في توفير نظام عمل آمن لموظفيها".

وأفاد تحقيق الهيئة البريطانية، أن الاعتداءات وقعت في هارودز وفي فندق ريتز باريس وفيلا وندسور، وهي ممتلكات كان يملكها في فرنسا.

وأخبر موظفون سابقون في هارودز "بي بي سي"، أن الشركة فشلت في التدخل. وقال أحد الأشخاص لبي بي سي: "كنا جميعا نشاهد بعضنا البعض يمر عبر ذلك الباب ونفكر، 'يا لك من فتاة مسكينة، إنه دورك اليوم'، ونشعر بالعجز التام عن إيقاف ذلك".

ووصف آخرون ثقافة الخوف السائدة بالشركة، وقالوا إن النساء تعرضن للتهديد والترهيب، مما منعهن من التحدث. وكشف نائب مدير الأمن السابق في المتجر بي بي سي، أن الهواتف كانت مراقبة وأن الكاميرات كانت مثبتة في جميع أنحاء المتجر.

وفي العام الماضي، بدأت هارودز في تسوية المطالبات من النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن للإساءة من قبل الفايد الذي باع المتجر لذراع استثماري تديره قطر، مقابل حوالي 2 مليار دولار في عام 2010، وفقا لتقارير إعلامية.

وقال المالكون الحاليون لهارودز في بيان، إنهم "مصدومون تماما" من مزاعم الإساءة.

وأكد المتجر أن "هارودز اليوم هي منظمة مختلفة تماما عن تلك التي كان يملكها ويسيطر عليها الفايد بين عامي 1985 و2010"، وأنها الآن "تسعى لوضع رفاهية موظفينا في صميم كل ما نقوم به".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی هارودز بی بی سی

إقرأ أيضاً:

العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»

رد العراق رسمياً للمرة الأولى على الاتهامات التي تشير إلى عدم التزامه بحصص إنتاج النفط المحددة ضمن اتفاق تحالف “أوبك+”، مؤكداً حرصه على الالتزام الكامل ودقّة حساب الإنتاج النفطي، وجاء هذا الرد عبر تصريحات المسؤولين في شركة تسويق النفط العراقية، التي أوضحت أسباب الخلافات المتعلقة بكيفية حساب الإنتاج وتأثيرها على التقييم العام لالتزام بغداد باتفاقات الإنتاج الدولية.

وفي تصريحات متلفزة، أوضح المدير العام لشركة تسويق النفط “سومو”، المهندس علي نزار الشطري، أن هناك التزاماً ملحوظاً مؤخراً من قبل الشركات والمؤسسات التي تُصنف كمصادر ثانوية، مضيفاً أن دول “أوبك” و”أوبك+” اتفقت على احتساب هذه المصادر بشكل مستقل لتوضيح مدى التزام العراق بالسقوف الإنتاجية المحددة له.

وأكد الشطري أن سوء الفهم حول كيفية حساب الإنتاج النفطي هو السبب الرئيسي وراء الشائعات التي تشير إلى عدم التزام العراق وكازاخستان بالاتفاق، موضحاً أن الاتفاق يركز على إنتاج النفط وليس على الصادرات، حيث يُقسّم الإنتاج إلى استهلاك محلي ومخزونات وصادرات يتم مراقبتها عبر الناقلات.

وأشار إلى أن العراق غالباً ما يُظلم في ما يتعلق بالاستهلاك المحلي بسبب عدم وجود مكاتب لبعض المؤسسات والمصادر الثانوية داخل البلاد، رغم دعوتها إلى الاجتماعات، حيث استجاب بعضها ولم تستجب أخرى، مضيفاً أن حجم الإنتاج الذي تنتجه هذه المصادر الثانوية يُحسب على العراق لتقييم مدى التزامه باتفاق “أوبك+”.

كما نبه الشطري إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن الإنتاج النفطي يشمل أيضاً إنتاج المكثفات، وهي سوائل تخرج مع الغاز المصاحب لإنتاج النفط، مبيناً أن هذه المكثفات غالباً ما تُخلط مع النفط الخام في بعض الحقول لتحسين جودته، لكن من الضروري استثناؤها من إجمالي الإنتاج لأنها ليست نفطاً خاماً.

ويأتي هذا الرد العراقي، في وقت كشفت فيه وكالة الطاقة الدولية أن دول تحالف “أوبك+” قد زادت إنتاجها في شهر أبريل 2025 بمقدار 60 ألف برميل يومياً، ليبلغ حجم إنتاجها 35.01 مليون برميل يومياً، متجاوزة حصص الإنتاج المتفق عليها بمقدار 1.23 مليون برميل يومياً.

ويحدد تحالف “أوبك+” حصص إنتاج النفط لأعضائه كجزء من الاتفاقية، وفي العام 2024 بلغ الحد الإجمالي للإنتاج نحو 39.425 مليون برميل يومياً، باستثناء إيران وفنزويلا وليبيا التي لا تخضع للحصص.

يذكر أن تحالف “أوبك+” هو تكتل نفطي دولي يتشكل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعدد من الدول المنتجة للنفط خارجها، أبرزها روسيا، وتأسس التحالف في عام 2016 بهدف تنسيق السياسات النفطية بين أعضائه لتحقيق استقرار في أسواق النفط العالمية من خلال ضبط مستويات الإنتاج.

وتضم منظمة أوبك، التي تأسست عام 1960، 13 دولة عضوًا من أبرزها السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، وفنزويلا. وتعتبر أوبك أحد أهم اللاعبين في سوق النفط العالمية، حيث تتحكم في نحو 40% من إنتاج النفط الخام العالمي.

ومع تراجع أسعار النفط في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أزمة كورونا، اتجهت أوبك لتوسيع تأثيرها من خلال تحالف “أوبك+”، الذي يضم حالياً نحو 23 دولة. يعمل التحالف على تحديد حصص الإنتاج لكل دولة من أعضائه لضبط العرض ومنع هبوط أسعار النفط بشكل حاد، مما يساهم في تحقيق استقرار الأسواق ودعم الدول المنتجة.

ويُعد تحالف “أوبك+” أكثر مرونة من أوبك وحدها، إذ يسمح بإدخال دول جديدة إلى الاتفاق وبتعديل الحصص حسب ظروف السوق العالمية. وتُعقد اجتماعات دورية للتحالف لمراجعة أوضاع السوق واتخاذ القرارات اللازمة بشأن الإنتاج، بهدف موازنة العرض والطلب العالميين.

ويواجه التحالف تحديات مستمرة، من بينها اختلاف مصالح الأعضاء، وضغوط اقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى التغيرات في الطلب العالمي على الطاقة وتحول بعض الدول نحو مصادر طاقة متجددة. رغم ذلك، يبقى “أوبك+” من أبرز القوى المؤثرة في سوق النفط العالمي.

مقالات مشابهة

  • ميلانيا ترامب ترد على مزاعم معاقبة جامعة هارفارد بسبب رفض طلب التحاق ابنها بارون
  • أونروا: اتهامات إسرائيل لنا لا أساس لها
  • “الإعلامي الحكومي” ينفي مزاعم عرقلة فصائل المقاومة توزيع المساعدات في غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة : مزاعم عرقلة المساعدات افتراءٌ مفضوحٌ وانحرافٌ خطيرٌ عن الحياد الإنساني
  • سيدة تلاحق زوجها بالطلاق للضرر بعد 7 أشهر بمصر الجديدة
  • مش عايز يجهز بنته للزواج.. سيدة تلاحق زوجها بعد هجره لها وامتناعه عن الإنفاق
  • إيران تستدعي القائم بالأعمال الفرنسي بعد تصريحات حول فوز جعفر بناهي بالسعفة الذهبية
  • أحمد موسى: الآثار الموجودة في المتحف المصري أبهرت السيناتور الأمريكي
  • أوزغور أوزل: اعتقال إمام أوغلو تم بعلم ترامب
  • العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»