مكة المكرمة

أوضح فضيلة إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرِّسالة الإسلامِيَّة، هبّت بتشريعَاتها السَّنِيَّة الرَّبانيَّة، فاعْتَنَقتْها فِطَر أمم الأرض السَّوِيَّة، دُون تأبِّ أوِ الْتِياثِ طويَّة، مؤكداً أن الإسلام جاء بعقيدة صافية، استقرت في أعماق السُّوَيْدَاء، وانداحت بها الروح في ذوائب العلياء، إنها عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى، مبيناً أن الله خلق عباده حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم، وزَيَّنَتْ لهم مسالك الانحراف والضلال، ففي الحديث القُدُسِيِّ الصحيح، أن الله جل وعلا قال:” إني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحَرَّمَتْ عليهم ما أَحْلَلَتُ لهم، وأَمَرَتْهُم أن يُشْرِكُوا بِي ما لم أُنْزِل بِهِ سُلْطَانَا” (رواه مسلم)، وقال تعالى:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام : إن توحيد الله سبحانه وتعالى يشمل ؛ توحيد الألوهية والربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات ، ﴿ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾، ومع ما للتوحيد من مكانة جلّى، فإن الحفاظ عليه وتحقيق شروطه ومقتضياته لاسيما في مجال التطبيق وميادين العمل وساحات المواقف، يُعدُّ المقصد الأعظم في الحياة كلها، إذ أعظم مقاصد الشريعة الغراء حفظ الدين وُجُودًا وَعَدَمَا، وحراسة العقيدة من كل ضروب المخالفات وأنواع الشرك والبدع والمُحْدَثات ، ولقد تجسد ذلك في هَدْيِ النبي صل الله عليه وسلم قولاً وعملاً ؛ فكانت حياته صورة حيّة ناطقة بالخضوع والتضرّع، والافتقار والالتجاء إلى الله الواحد الأحد.

وأبان فضيلته أن الإسلام ربَّى أتباعَه على سلامةِ التَّوحيد وصِحّةِ العقيدة، وقوةِ اليقين، والتوكُّلِ على الله وحدَه، واتباع السُّنة ولزوم منهج السلف الصالح، وابتعدَ بِهم عن الأوهام والظُّنون والْخيالات، التِي تعبث بعقولِهم، وتُلَوِّث أفكارَهم، وتَجعلُهم يتصوَّرون الأمورَ على خلاف حقائقها، ونَهى عن كل ما يَخْدِشُ ذلك؛ من التوسل بالأموات أو الأولياء، أو التمسح بالقُبورِ وأبْنِيَتِها، أو الأَضْرِحةِ وقِبابِها، وقد شَدَّ فئام إليها الرِّكَاب يَسْألُونَها رَفْعَ الدّرَجاتِ، ودَفْعَ الكُرُباتِ، وقَضاءَ الحَاجاتِ، وشِفاءَ المَرْضى، ويَزعُمون أنّها تُبَلِّغُهم أَسْمى المَطالِبِ، وأَرْفَعَ المَراتِبِ، وتُحَقِّق لَهُم قضَاءَ المآرِبِ، وبَذْلَ المَوَاهِبِ، والأَمْنَ مِن الْمَعاطِبِ، وكأَنّ اللَّهَ تباركَ وتعالَى قَد أغْلَقَ أبوابَه دُونَ حَاجاتِ خَلْقِه؛ تَعالَى اللَّهُ عَمّا يقولون ويفعلون عُلُوًّا كبيرًا ، موضحًا أن التوسل المشروع يكون بالله ولله ، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ .

ونوه الشيخ الدكتور السديس ان أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى، وأعظم منهي هو الشرك بالله تعالى، قال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ﴾، وقال جلَّ وعلا: ﴿ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا﴾، وفي الحديث الصحيح أن النبي صل الله عليه وسلم سُئِلَ: أيُّ الذَّنْبِ أعظم ؟، قال: أنْ تجعَلَ للهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ” (متفق عليه)،والشِّرْكُ: أن يُصرف شيء من العبادة لغير الله ؛ كالذبح والنذر والدعاء والاستغاثة والاستعانة والالتجاء والخوف والرجاء وغير ذلك، قال جل وعلا: ﴿ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾، وقال تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ .

وأفاد فضيلته أن مَعَ ما تَعيشُهُ أمتنا الإسلامية من الواقِعِ المَرِيرِ في أرْجَاءٍ كثيرة انتشر فيها من البدع والمحدثات ما يندى له جبين أهل الإيمان، وما يستحق أن نذرف دمعة أسى عليه، فإنه لا مندوحة للأمة من أن تفيء إلى معاقد شموخها وسطوعها، وعزّتها ولُمُوعِها، إلا بترسم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين .

ودعا فضيلته أهل التوحيد أن يعلموا أولادهم التوحيد الخالص لله تعالى، وتربيتهم على منهج السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة الدخيلة، والمعتقدات الضالة الهزيلة ، وليجعلوا من انتمائهم للعقيدة الإسلامية الصحيحة مَصْدَرَ فَخْرٍ وعِز، مؤكداً أن الأمة في حاجة إلى نور الوحيين، والاجتماع على الكتاب والسنة، والتزام منهج سلف الأمة.

وقال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: إن من التحدث بنعم الله تعالى الإشادة باهتمام هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها بالتوحيد الخالص لله تعالى، ومحاربة البدع والضلالات، فهي مهد الرسالة ومنبع العقيدة والأصالة وموئل السُّنة، وكانت وستظل أنموذجًا متألقًا، وسلسالاً متأنقاً، في إيمانها وأمانها ورخائها واستقرارها، فهي دولة التوحيد والسُّنة والسَّلفية الحَقَّة، وسلامة التوحيد، وصفاء العقيدة، فلا مظاهر للشِّرْكِيَّاتِ والبِدَعِ والمحدثات ؛ بل استمساكٌ بالأصُولِ والعزمات، وعدم التفاتٍ لمغرضِ الحملات بكل ثقة ولله الحمد والمنة، مما كان سَبَبًا في تحقيق الأمن والاستقرار، واجتماع الكلمة وَوَحْدَةِ الصَّف، مما يؤكد معه على أهمية الوحدة الدينية واللُّحْمَة الوطنية، وتعزيز قيم المواطنة الحقة، وصدق الولاء والانتماء، وتحصين الشباب من الآراء المنحرفة والأفكار الضالة.

كما أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ المسلمين في خطبة الجمعة بتقوى الله تعالى قال جل من قائل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) .

وقال فضيلته:في عالم اليوم وقد تلاطمت من كل جانب الأخبار والمعلومات إلى أسماع الناس وأبصارهم وعقولهم، وتدفقت عليهم سيول من الأطروحات في شتى المجالات، فإن المسلم في أشدّ الضرورة إلى المرتكزات التي يضبط بها جوارحه، ويجنبها أسباب الانحرافات والزلل، من منطلق وقطعيات الشريعة ومقاصد وأصول الدين يقول جل وعلا ( وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ ‌لَكَ ‌بِهِۦ ‌عِلۡمٌۚ ‌إِنَّ ‌ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولٗا) ، هذه الآية الكريمة، وما ماثلها من النصوص الشرعية، تقرر أصلاً قطعياً، يضمن السلامة للمجتمع، ويحقق أسباب النجاة، وسُبلَ السعادة بكل معانيها، إنه أصل منهج المسؤولية الكاملة أمام الله جل وعلا على كل مسلم عما استعمل فيه سمعه وبصره وفؤاده، من خير أو شر.

وأضاف فضيلته : قال ابن عطية رحمه الله في تفسير هذه الآية :وَهَذَا أَدَبٌ خُلُقِيٌّ عَظِيمٌ، وَهُوَ أَيْضًا إِصْلَاحٌ عَقْلِيٌّ جَلِيلٌ يُعَلِّمُ الْأُمَّةَ التَّفْرِقَةَ بَيْنَ مَرَاتِبِ الْخَوَاطِرِ الْعَقْلِيَّةِ بِحَيْثُ ‌لَا ‌يَخْتَلِطُ ‌عِنْدَهَا ‌الْمَعْلُومُ ‌وَالْمَظْنُونُ ‌وَالْمَوْهُومُ ثُمَّ هُوَ أَيْضًا إِصْلَاحٌ اجْتِمَاعِيٌّ جَلِيلٌ يُجَنِّبُ الْأُمَّةَ مِنَ الْوُقُوعِ وَالْإِيقَاعِ فِي الْأَضْرَارِ وَالْمَهَالِكِ مِنْ جَرَّاءِ الِاسْتِنَادِ إِلَى أَدِلَّةٍ مَوْهُومَةٍ.»

وبين أن هذا الأصل يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها، وتصرفاته جميعها، ليكون قائلاً بالحق فاعلاً له، مجانباً كل باطل وزور وكذب وافتراء ، مشيراً إلى أن هذا الأصل يربي المسلم على قاعدةٍ في الحياة، وهي الالتزام بالتحري والتثبت، والاحتياط والتروي والتدبر والتبيّن، فلا يقبل كل خبر بمجرد سماعه، ولا يكون متبعاً كل متحدث وقائل بما لا عنده من دليل بصحته ولا برهان بصدقه، كما هو وللأسف واقع في عالم التواصل عند كثير من العالم اليوم، بل الإسلام يربي أتباعه على مرتكزات شرعية، وأصول دينية، تجعله ذا ميزان، يتحرى عن كل معلومة تصل إليه، وتطرح تحت مسامعه ومسامع غيره.

وأوضح أن المسلم من شأنه ألا تخدعه الشائعات، ولا تستخفه الأراجيف وتتابع المعلومات ولو كثر ناقلوها، وعظم شائعوها، إنما الميزان الأدق المعرفة الكاملة عن صدق الأخبار وصحتها، ومدى تحقق المصلحة الخاصة العامة من تناقلها ونشرها وتداولها، مع وجوب مراعاة عدم وجود المفسدة من نشرها وإذاعتها، قال تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ‌ٱلَّذِينَ ‌ءَامَنُواْ ‌ٱتَّقُواْ ‌ٱللَّهَ ‌وَكُونُواْ ‌مَعَ ‌ٱلصَّٰدِقِينَ )، وقال جل وعلا: (وَإِذَا ‌جَآءَهُمۡ ‌أَمۡرٞ ‌مِّنَ ‌ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا ).

وأفاد الشيح الدكتور حسين آل الشيخ أنه من الواجب على المسلمين مقاطعة مثل أولئك، وعدم الانجرار إليهم، فمثل هذه المواقع قد جرت شراً كبيراً وضرراً عظيماً على دين الناس ودنياهم، قال تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ‌ٱلَّذِينَ ‌ءَامَنُواْ ‌خُذُواْ حِذۡرَكُمۡ)، مشيراً إلى أن مما ابتلي به عالم اليوم عبر وسائل التواصل، تجنيد جنودٍ مجندة لاتباع خطوات الشيطان، تدعمهم منظمات، وتحتويهم مؤسسات ينشرون الإلحاد، أو يبثون الشبهات، يشككون المسلمين في ثوابت دينهم، ومحكمات شرعهم، ومسلمات مصادرهم، والمرتكزات التي تبنى عليها أحكام دينهم، فإياك أيها المسلم أن تكثر سوادهم، أو تستمع إليهم، أو تكون سبباً من حيث لا تشعر في نشر سمومهم وبث خطرهم، وكن أيها المسلم على حذر من مناقشتهم ومجادلتهم؛ لأنهم مكابرون، وللحق معاندون، وللباطل مريدون، ومثل أولئك لا تجوز مناظرتهم كما بيّنه أهل العلم في أحكام المناظرة والجدل، قال عمر بن عبدالعزيز: “من ‌جعل ‌دينه ‌عرضة ‌للخصومات ‌أكثر التنقل”.

وختم إمام وخطيب المسجد النبوي خطبته أن من الأسس التي نقلت عن صحابة رسول الله وسلف هذه الأمة الأصل المؤصل (ترك الخصومة والجدال هو طريق من مضى، ولم يكونوا أصحاب خصومة ولا جدالٍ، ولكنهم كانوا أصحاب تسليم وعمل)، بل كن أيها المسلم على ثبات من دينك، ويقين في شريعة خالقك، ودع عنك أهل الباطل والحيرة والشك، وتمسك بعلوم الوحيين، وتزود بكل عمل صالح مبرور، ودع أهل الباطل والإلحاد والتشكيك ونشر الشبهات، للعلماء المحققين، الذين بإذن الله يقدرون على كسر باطلهم، ودحض شبهاتهم، وتهشيم مقاصدهم وأهدافهم، وفق علم رصين، ومنهج قويم يعرفه العلماء الربانيون.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الشیخ الدکتور الله تعالى قال تعالى لله تعالى قال جل

إقرأ أيضاً:

هل الكلام على الآخرين ينقض الوضوء؟.. الإفتاء ترد

الوضوء سبب لرفع الدرجات ومحو السيئات، كما أخرج مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ». قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».

وقد يتكلم أحد على الاخر وهو متوضأ ولا يعرف هل الكلام على الغير ينقض الوضوء ام لا؟، إلا إن الغيبة أو النميمة ليست من نواقض الوضوء ولا تبطله، ولكن الغيبة فعلٌ محرم ويعود على صاحبه بالإثم، بل عليه أن يتجنبها ويبتعد عنها، قال تعالى فى كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ). "الحجرات:12".

هل الغيبة والنميمة تنقض الوضوء ؟

إن الغيبة والنميمة لا تبطل الوضوء ولا تنقضه، ولكنها من الكبائر وعليه إثم، وعلى من يفعل ذلك أن يتجنب الغيبة والنميمة فإنها من الكبائر المحرمة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)، "سورة الحجرات: 12" وقال -تعالى-: (هماز مشاء بنميم)، "سورة القلم:11" بمعنى؛ الطعن بالناس وكثرة غيبتهم.

دعاء التوبة من الذنب المتكرر.. ردده بعد المغرب واغتنم الأجردعاء الأرق.. لمن لا يستطيع النوم ردد هذه الكلمات النبوية فورًانواقض الوضوء

1- البول أو الغائط أي ما خرج من السبيلين.

2- النوم غير المتمكن لمقعدته كالنوم مستلقياً أو متكئاً.

3- خروج الريح.

4- الاستحاضة.

5-الجنابة.

6- زوال العقل بجنون مؤقت أو إغماء أو سُكر.

7- مس العورة بباطن الكف أو الأصابع.

8- التقاء بشرة رجل بإمراة ليست من المحارم -بالنسب أو الرضاع- ولو كان بغير قصد بحسب قول الشافعي، أما الإمام مالك فقد قيِّد المس المُنقض للوضوء بالمس المصاحب للشهوة؛ فإن خلا المس من الشهوة فلا ينتقض الوضوء.

هل الغو واللمم ينقض الوضوء؟

رد الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: الوضوء هو تهيئة الجسد والعقل للصلاة والصلاة معناها انك تقف بين يدي الله عزوجل ، لذا على المتوضئ أن يستحضر عظمة الله عز وجل وأن يتفكر في الخشوع وبما يدع الله عز وجل فإذا واظب على ذلك ستكون دائما خاشعا هادئ الطباع لأن قلبك معلق بالله وبالصلاة.

وأضاف وسام خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ان اللغو واللمم لا ينقضان الوضوء إنما هذا اللغو واللم يتنافيان تماما مع شخص يهيئ نفسه للوقوف بين الله عز وجل.

طباعة شارك الوضوء النميمة الغيبة هل الغيبة والنميمة تنقض الوضوء نواقض الوضوء هل الغو واللمم ينقض الوضوء

مقالات مشابهة

  • جزاء صلاة الضحى "الأوابين" بالشرع الشريف
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025
  • هل الكلام على الآخرين ينقض الوضوء؟.. الإفتاء ترد
  • «شؤون الحرمين» تحث ضيوف الرحمن على اتباع اللوحات الإرشادية بالمسجد الحرام
  • كيف فضل الله تعالى النبي ﷺ بين سائر الأنبياء؟
  • لتهريبه الميثامفيتامين المخدر إلى المملكة.. تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأفغاني في مكة المكرمة
  • شؤون الحرمين تحث على عدم تجاوز الحواجز المتحركة بالمسجد الحرام
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين من الجنسية المصرية في منطقة تبوك
  • كيف يقبل الله عملك؟.. انتبه فهذا الأمر يصعد به للسماء السابعة
  • رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا