هدوء حسن نصرالله بكلمة بعد هجمات البيجر واللاسلكي يشعل تفاعلا ومقارنة بتصريحاته عن سوريا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد كلمته التي توجهت لها أعين المراقبين للتعقيب على هجمات "البيجر" واللاسلكي في لبنان والتي علمت CNN أن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" والجيش الإسرائيلي يقفان ورائها بعملية مشتركة.
وأبرز نشطاء ما وصفوه بـ"الهدوء" في خطاب وكلمات نصرالله مقارنين الكلمة بكلمات سابقة ألقاها حول الأحداث في سوريا والكلمات القوية والتهديد الصريح الذي أطلقه حينها ضد من وصفهم بـ"التكفيريين".
اعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني، بأن حزبه تلقى ضربة "قوية وكبيرة وغير مسبوقة" بالتفجيرات التي ضربت أجهزة "البيجر" والـ"ووكي توكي" الثلاثاء والأربعاء، لكنه أشار إلى أنها "لم تسقطه" وشدد على أن الجبهة اللبنانية لن تتوقف قبل أن توقف إسرائيل عملياتها في قطاع غزة، وفقا لكلمة له الخميس.
وقال نصرالله في كلمته المتلفزة: "لا شك في أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان على الأقل وغير مسبوقة في تاريخ لبنان وقد تكون غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي في المنطقة برمتها، وربما غير مسبوقة في العالم.. هذه الضربة القوية والكبيرة وغير المسبوقة لم ولن تسقطنا بل سنصبح أقوى بعدها".
وادعى نصرالله أن إسرائيل كانت تريد "ضرب نظام القيادة والسيطرة" في حزب الله من خلال التفجيرين اللذين وصفهما بـ"المجزرتين"، بهدف "نشر الفوضى" داخل مفاصل قيادة حزب الله، وأشار إلى أن ذلك "لم يحصل للحظة واحدة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أجهزة محمولة اتصالات الجيش الإسرائيلي الموساد تغريدات تفجيرات حزب الله حسن نصرالله مسبوقة فی
إقرأ أيضاً:
قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
السويداء- تراجع التوتر الذي ساد محافظة السويداء جنوب سوريا خلال الأسابيع الماضية، وبدأت عملية إدخال المساعدات إلى المحافظة بعد حالة من العزلة عاشها السكان، وسط قلق متواصل من عودة التصعيد في أي لحظة.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في 13 من الشهر الجاري بين مجموعات محلية مسلحة من جهة، وقوات الجيش السوري والأمن الداخلي من جهة أخرى، وذلك على خلفية استهداف عناصر محلية دورية تابعة للأمن الداخلي في ريف السويداء الغربي، أسفرت فيها المواجهات عن مقتل عدد من الطرفين، وألحقت دمارًا كبيرًا بالممتلكات، خاصة في الأحياء الغربية للمدينة.
الحاجة أكبر
وبعد توقف الاشتباكات، بدأت الحكومة السورية بالتنسيق مع منظمات أممية وجهات محلية، تقديم المساعدات الإنسانية إلى السويداء، حيث وصلت، حتى الآن، خمس قوافل ضمت أكثر من 150 شاحنة، محملة بالطحين ومواد إغاثية وطبية ومياه شرب ومحروقات، وأدخلت عن طريق معبر بصرى الشام الإنساني، الذي يُستخدم حاليًا منفذا رئيسيا لتأمين الاحتياجات العاجلة لسكان السويداء.
يقول، أحد سكان مدينة السويداء، فادي نوفل، للجزيرة نت، "تشهد المحافظة استقرارًا أمنيًا نسبيًا يرافقه حذر، إذ لا تزال سيارات الفصائل المحلية المسلحة تتجول في طرقات المدينة بعد انسحاب القوات الحكومية من معظم النقاط العسكرية داخلها".
ويضيف "المساعدات التي وصلت لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان، الذين يعانون من أزمة معيشية خانقة، أبرزها نقص الطحين، الذي أدى إلى ازدحام كبير على الأفران، إضافة إلى شلل واضح في الحركة التجارية وركود في الأسواق".
وخلال الأيام الأخيرة، غادر مئات السكان محافظة السويداء باتجاه العاصمة دمشق، معظمهم من أصحاب الأمراض المزمنة وطلاب الجامعات، نتيجة سوء الأوضاع الخدمية وصعوبة الوصول للعلاج والتعليم، وفي المقابل عاد بعض العالقين خارج المحافظة، وخاصة سائقي الحافلات والنقل الخاص، بعد فتح الطرقات وتحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا.
من جهته، قال مسؤول معبر بصرى الشام الإنساني في الدفاع المدني السوري، يوسف أبو حصيني، للجزيرة نت، إن "الفرق مستنفرة منذ أيام عند المعبر، وتعمل على مساعدة الخارجين من السويداء وتأمين وسائل نقلهم نحو وجهاتهم".
إعلانوأوضح أبو حصيني أن فرق الدفاع المدني تتعامل مع الحالات الطارئة، وتؤمن النقل إلى المراكز الطبية لمن يحتاجون رعاية صحية فورية، مؤكدًا استمرار الجهود رغم التحديات اللوجيستية والمخاوف الأمنية.
وشهدت محافظة السويداء واحدة من أعنف موجات العنف، حيث شكّلت الاشتباكات الأخيرة تحوّلًا كبيرًا في المشهد الأمني، خصوصًا بعد انسحاب الجيش السوري من نقاطه داخل المدينة، وسيطرة الفصائل المحلية على الأرض.
ورغم دخول المساعدات واستعادة الهدوء النسبي، إلا أن السكان لا يخفون مخاوفهم من انفجار جديد في أي لحظة، في ظل غياب حلول حقيقية للأزمة السياسية والمعيشية التي تعصف بالمحافظة.