تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت الانفجارات القاتلة التي شملت آلاف الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها أعضاء حزب الله، إلى جانب إصابة السفير الإيراني في بيروت إصابة خطيرة، مخاوف أمنية متزايدة في إيران. 

وترد السلطات الإيرانية تدريجياً على هجومين منفصلين يومي الثلاثاء والأربعاء، يُزعم أن إسرائيل نفذتهما.

 

وقد أدانوا الأحداث ووصفوها بأنها أعمال إرهابية، وتعهدوا بالانتقام من خلال "جبهة المقاومة"، ودعوا إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لمنع وقوع هجمات مماثلة ضد أهداف الحكومة الإسلامية في إيران. 

وأرسل الرئيس مسعود بيزشكيان رسالة تعزية إلى الشعب اللبناني يوم الخميس على إكس بسبب “الإرهاب الجماعي الغادر”. 

وقال رضا تقي بور، وزير الاتصالات السابق، لصحيفة جوان المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، الخميس، إن الحد الأدنى من الدروس التي يمكن لإيران أن تستخلصها من هجمات اليومين الماضيين في لبنان هو استخدام التقنيات المحلية أو إجراء اختبارات مادية وبرمجياتية وكهرومغناطيسية قياسية لضمان الأمن السيبراني. 

وحذر محمد مراندي، مستشار فريق المفاوضات النووية الإيراني في فيينا خلال رئاسة إبراهيم رئيسي، في عدة تغريدات منذ يوم الثلاثاء الإيرانيين من شراء أجهزة إلكترونية أو بطاريات أو غيرها من المنتجات عالية التقنية الغربية أو التايوانية أو الكورية أو اليابانية.

وزعم في أحد منشوراته: “كما نرى في لبنان، يمكن استخدامها كسلاح ضدك وضد أحبائك، الغرب متواطئ، الشركات الغربية غير جديرة بالثقة، وسلاسل التوريد الخاصة بها مشبوهة،” 

كما أفادت وسائل إعلام إيرانية في اليومين الماضيين بأن بعض قنوات تيليجرام التي تنقل أخباراً عسكرية وأمنية يُزعم أنها تابعة للحرس الثوري، بما في ذلك قناة تدعى سباه-إي 27 محمد رسول الله، زعمت أنه وفقاً لمسؤول في حزب الله، تشاورت المجموعة اللبنانية مع السلطات الإيرانية عندما قررت حظر استخدام الهواتف المحمولة. 

وزعمت القناة المذكورة أن شركة إيرانسيل، إحدى شركات الهاتف المحمول الكبرى في إيران، وقمبيز مهدي زاده، صهر الرئيس السابق حسن روحاني، وكذلك نائب رئيس بيزشكيان، محمد رضا عارف، شاركوا مؤخرًا في شراء أجهزة الاستدعاء لحزب الله، لكن هذا الادعاء يتناقض مع الجدول الزمني لشراء أجهزة النداء التي يقال إنه تم الحصول عليها قبل عدة أشهر، بينما لم يظهر عارف على الساحة السياسية إلا في يوليو. 

ولم يؤكد الحرس الثوري الإيراني أو ينفي حتى الآن انتماء قناة تيليجرام المذكورة أو يعلق على مزاعمها، لكن إيرانسيل نفت بشدة التقارير التي تفيد بتورطها في شراء أجهزة استدعاء لحزب الله في بيان صدر يوم الأربعاء. 

بعد خطاب ألقاه زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الخميس، والذي اخترقت خلاله الطائرات المقاتلة الإسرائيلية مراراً وتكراراً حاجز الصوت فوق بيروت وقصفت جنوب لبنان، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية رسالة من قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي إلى نصر الله. 

ووصف سلامي انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان بأنه “جريمة إرهابية” ودليل على “اليأس” وتوعد بـ”رد ساحق من جبهة المقاومة” و”إبادة إسرائيل الكاملة” قريباً.

ولم تشر هذه الرسائل إلى الإصابات الخطيرة التي أصيب بها السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني في عينه عندما انفجر جهاز النداء الخاص به في الجولة الأولى من الهجمات يوم الثلاثاء. 

وكان الهلال الأحمر الإيراني قد نقل أماني الأربعاء إلى طهران مع مجموعة من اللبنانيين المصابين في الهجمات، وزارها وزير الخارجية عباس عراقجي الخميس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان إيران

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة

برلين - صفا أكدت منظمات حقوق الإنسان وخبراء في ألمانيا، أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في برلين بشأن الوضع الإنساني في غزة، ودور الاتحاد الأوروبي وألمانيا حيال ذلك. وقال مسؤول شؤون الشرق الأوسط في جمعية "ميديكو إنترناشيونال رياض عثمان: إن "إسرائيل" وحكومتها وجيشها يجب أن يحكم عليهم من خلال أفعالهم لا بياناتهم الصحفية. وأضاف أن الطرق الآمنة التي وعدت بها لإيصال المساعدات لا تزال غير واضحة وأن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت لهجوم. وأكد أن عدد الشاحنات المسموح لها بالعبور حتى الآن ضئيل بشكل مثير للسخرية. وأشار إلى أنه من المستحيل تلبية الاحتياجات اليومية بـ600 شاحنة فقط، حيث تم تدمير البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية والزراعة في غزة بشكل ممنهج. ولفت إلى أن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول وصف الوضع في غزة بأنه غير مقبول. وتابع "مع ذلك، لم يتم قبول هذا الوضع بوضوح من قبل الحكومات الألمانية السابقة والحالية منذ أكثر من 20 شهرًا، بل إنهم دعموا بنشاط حلفاءهم الإسرائيليين في استمرار هذا الوضع وتفاقمه بشكل خطير". وأوضح أن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل" التي تتعاون معها منظمة ميديكو إنترناشيونال منذ سنوات طويلة، خلصت في تقرير نشرته أمس إلى أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية بغزة. بدورها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، جوليا دوخرو إن تجويع المدنيين عمدًا يعد جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأضافت "هناك أدلة كافية على أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب". وأكدت دوخرو أن التجويع قد يشكل جريمة ضد الإنسانية إذا حدث كجزء من هجوم واسع النطاق أو ممنهج على المدنيين، وأن وتابعت "عندما يتم استخدام التجويع عمدًا سلاح حرب من أجل توفير ظروف معيشية قد تؤدي إلى الإبادة الكاملة أو الجزئية لمجموعة ما من الناحية الجسدية فإن ذلك يُعد جريمة إبادة جماعية".

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الخميس 31 يوليو 2025
  • قشرة الشعر مشكلة شائعة ومحرجة .. فما أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟
  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • هل يمكن تفكيك اقتصاد حزب الله؟.. تقرير لشبكة CNBC يُجيب
  • منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • خطة إيران الذكية للتخلي عن الـGPS
  • بسبب الحرس الثوري .. برلمانية في بلجيكا تتهم إيران بالسعي لاختطافها
  • بري دعا الى جلسة تشريعية الخميس المقبل
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • عز الدين: لا يمكن تحقيق البناء ما لم تكن الحماية قائمة