شاهد: ثعبان ضخم يحاصر سيدة في مطبخها.. معركة من أجل البقاء في تايلاند
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
في حدث مرعب هز قرية تايلاندية، تعرضت امرأة مسنة لهجوم مفاجئ من ثعبان ضخم أثناء قيامها بأعمال منزلية روتينية.
وفي غضون لحظات تحول المطبخ إلى ساحة معركة، ووجدت أروم أرونروج نفسها عاجزة أمام قوة هذا الزاحف الذي لف جسده حولها بقوة، وحاصرها في مكان ضيق.
ولحسن الحظ، تمكنت من البقاء على قيد الحياة بعد صراع مرير استمر لساعات، حيث استنجدت بالجيران الذين استدعوا على الفور فرق الإنقاذ.
قالت أرونروج، السيدة البالغة من العمر 64 عاما، لصحيفة "ثايراث التايلاندية": "كنت على وشك ملء دلو بالماء، وعندما جلست، عضني الثعبان على الفور". وأضافت: "عندما نظرت، رأيته يلتف حولي".
وأضافت أن الثعبان، الذي يبلغ طوله من أربعة إلى خمسة أمتار (13 إلى 16 قدما)، التف حول جسدها، وضغط عليها حتى أسقطها على أرضية المطبخ.
تعتبر الثعابين من الحيوانات غير السامة، حيث تقتل فريستها عن طريق الضغط عليها تدريجيا حتى تفقد وعيها.
ووفقا لضابط الشرطة أنوسورن وونغمالي، الذي تحدث إلى وكالة أسوشيتد برس، عندما وصل إلى مكان الحادث، كانت المرأة لا تزال متكئة على بابها، تبدو مرهقة وشاحبة اللون، بينما كان الثعبان ملتفا حولها.
استخدم رجال الشرطة وضباط مكافحة الحيوانات قضيبا حديديا لضرب الثعبان على رأسه حتى أطلق قبضته وانزلق بعيدا قبل أن يتمكن أي شخص من الإمساك به.
Relatedعائلات صينية تلجأ إلى تايلاند هرباً من ضغوط التعليم التنافسيشمال تايلاند يواجه أسوأ فيضانات منذ عقود: الجيش يشارك في عمليات الإنقاذ بعد وفاة عشرة أشخاصشهرة "مو دينغ".. أنثى فرس النهر القزم تدفع حديقة حيوانات تايلاندية لتسجيل براءة اختراع لصورتهافي المجمل، قضت أروم حوالي ساعتين ليلة الثلاثاء في براثن الثعبان قبل أن يتم تحريرها.
وعلى الرغم من إصابتها بعدة لدغات، إلا أنه يبدو أنها لم تصب بأذى، حيث ظهرت في مقاطع فيديو تتحدث إلى وسائل الإعلام التايلاندية بعد الحادث.
وتعتبر المواجهات مع الثعابين أمرا شائعا في تايلاند، حيث قتل 26 شخصا بسبب لدغات الثعابين السامة العام الماضي، وفقا لإحصاءات الحكومة.
كما تم علاج حوالي 12000 شخص من لدغات سامة من الثعابين والحيوانات الأخرى في عام 2023.
يعتبر الثعبان الشبكي أكبر ثعبان في تايلاند، حيث يتراوح طوله عادة بين 1.5 متر و6.5 متر (5 إلى 21 قدما) ووزنه حوالي 75 كيلوغراما (165 رطلا). وقد وجدت بعض هذه الثعابين بطول 10 أمتار (33 قدما) ووزن 130 كيلوجراما (287 رطلا).
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العثور على سمكة غريبة تشبه الثعبان قبالة ساحل سان دييغو شاهد: شاب يصطاد بيديه أكبر ثعبان بورمي في تاريخ فلوريدا ثعبان يبتلع امرأة في إندونيسيا تايلاند إنقاذ حيواناتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حزب الله قطاع غزة لبنان داعش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حزب الله قطاع غزة لبنان داعش تايلاند إنقاذ حيوانات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حزب الله قطاع غزة لبنان داعش الإرهاب فيضانات سيول بيروت اعتداء إسرائيل مساعدات أوروبية رجل إطفاء السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟
صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟
حينما نتحدث عن إن جدلية الهامش والمركز هي اطروحة عفى عليها الزمن لتفسير الحروب والصراعات في السودان وخاصة تلك التي المندلعة في دارفور يعتقد محدودي المعرفة اننا نتحرك بعصبية سياسية أو مناطقية ولكننا نحاول الإجابة على سؤال واحد وهو لماذا ومنذ المهدية كان مواطن دارفور الأكثر قابلية للتطويع العسكري و الانخراط في الأعمال العنيفة من القتل والنخب والسلب؟. الإجابة أعمق و اشمل من إن القول بأن الدافع هو عمل ممنهج من اقلية شايقية وجعلية ودنقلاوية تعمل بتناغم ولديها محفل سري لضمان استمرار تفوقها والاقتصادي والإداري.
ان المشكلة الأساسية التي تغذي وترفد الصراع العسكري في دارفور هو التغير المناخي خلال ال200 عاما الماضية والذي ازداد حدة في السنوات العشرين الأخيرة فالتغير المناخي ادى إلى ارتفاع درجات الحرارة وتذبذب الامطار والجفاف في اغلب مناطق دارفور وكردفان. فمنذ ستينيات القرن المنصرم وحتى العقد الأول من الألفية شهد اقليم دارفور انخفاضا حادا في معدلات الامطار مما زاد الصراع بين المزارعين والرعاة وهو السبب الرئيسي اندلاع الصراع في العام ٢٠٠٣. وقد عرفه العلماء وقتها بأنه أول صراع في التاريخ نجم عن التغير المناخي ولن يكون الاخير.
أيضا فيضانات 2020،2022 و2024 في شمال وجنوب دارفور أدت إلى نزوح حوالي 100 الف مواطن
كما ادى التغير المناخي لانعدام الامن الغذائي والمجاعة وذلك لتسببه في فشل المحاصيل ونفوق الماشية ففي العام 2023 انخفض إنتاج الحبوب في دارفور وكردفان بنسبة 80٪ عن المتوسط مما فاقم من سوء التغذية في هذين الاقليمين.
حتى كتابة هذا المقال نزح أكثر من 2.5 مليون شخص من دارفور ليعيشوا في مخيمات في دول مجاورة أو داخل السودان مثال معسكر زمزم الذي أعلنت فيه المجاعة منتصف 2024.
إن استمرار تبسيط أزمة السودان من المجموعات الحاكمة والمعارضة المسلحة في إنها ازمات عرقية مناطقية وصراع مركز وهامش وتحول ديمقراطي وغيرها هو تبسيط مخل عواقبه كارثية. السودان وبقية إفريقيا سيكونون الأكثر تأثرا بالتغير المناخي في العالم بين عامي 2050 و2100 ستختفي مدن وستجف انهار موسمية وستخرج أراضي كثيرة من النطاق الزراعي وسترتفع درجات الحرارة في مناطق بما يستحيل معها العيش البشري وستنتشر المجاعة وتحتدم الصراعات وحاليا الصراع الخفي وراء حرب ال دقلو عل الحكومة هو الذهب والموارد المتبقية في الشمال ولذلك لا ينامون الانفصال لأنو دارفور ببساطة لم يعد بها شيء.
ولذلك كان هجوم الجنجويد شرسا وبشعا وجشعا وتم افراغ نصف السودان من كل رأسماله في مشهد هوليودي مرعب لأن الغزاة من كل غرب إفريقيا اندفعوا بدوافع الجوع والفاقة التي يرزخون تحتها منذ عقود وحين استقروا في البيوت ماتت عزيمة القتال لديهم فقد شبعت البطون وارتوت العروق وتمدنت النفس.
ولذلك أيضا تسلح الشمال في تحول جذري في هذا الصراع البيئي فقد اختبرت فيه هذة الاجيال بشاعة القادمين من الجحيم وخطورتهم على مناطقهم واراضيهم ولن يتوقف هذا التسلح فهو بداية مرحلة جديدة في الصراع من أجل البقاء.
العالم كله يتحرك لمحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه، فمصر تبني ١٦ مدينة في الصحراء لأنها تعلم إن الدلتا والإسكندرية ودمياط وغيرها ستختفي. وسيتم ترحيل من 80 إلى 90٪ من المصريين لهذة المدن الجديدة لأنهم يستعدون لنتائج التغير المناخي الحتمية .
ومازلنا نحن نحوض والصراعات المبنية على الجهل وندور في حلقة مفرغة من الانفاق على الحروب التي يغذيها ويفاقمها التحول المناخي كما ننفق على حكومات تتكون على طرفي الصراع واحدة في بورتسودان التي قد تختفي يوما بفعل ارتفاع مياه البحر دارفور التي تجاوزت الخطوط الحمراء في التغير المناخي منذ عقود وأصبحت جل اراضيها لا تصلح للعيش البشري فعلى ماذا يتصارعون.
واود ان الفت الانتباه هنا إلى أن السيد الصادق المهدي قد اشار في خطابه الاخير (اعتقد في صلاة عيد الأضحى) إلى قضية التغير المناخي ورغم كبر سن الرجل وقتها إلا إنه كان أكثر وعيا من كل من سخروا منه واعتبروا ان افراد فقرة في حديثه للتنبيه لخطورة التحول المناخي هي من باب الرفاهية الثقافية ولكنه كان يعلم إنه التحدي الاكبر والوجودي للسودان وهو المحرك الخفي لكل ما نعيشه من صراعات دامية
رحم الله الامام.
د. سبنا امام