الملح والفلفل الأسود.. بين التحذيرات الشعبية والحقائق العلمية حول تأثيرهما على الكبد
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في كثير من الثقافات الشعبية، يتردد التحذير من تناول الملح والفلفل الأسود بشكل مفرط، حيث يعتقد البعض أن الإفراط في استهلاكهما قد يؤدي إلى تلف الكبد أو تدهور وظائفه. هذا الاعتقاد منتشر بين العديد من الناس، لكن هل لهذه التحذيرات أساس علمي؟ في هذا التقرير، سنستعرض الجوانب العلمية مقابل التصورات الشعبية حول تأثير الملح والفلفل الأسود على صحة الكبد، ونحلل مدى صحة هذه الادعاءات.
في العديد من المجتمعات، تتكرر النصائح التي تحذر من استهلاك الملح والفلفل بشكل مفرط. يتم توجيه أصابع الاتهام لهاتين التابلتين بأنهما "يدمران الكبد" و"يسببان أمراضًا خطيرة"، بناءً على تجارب حياتية أو موروثات قديمة.
1. الملح والكبد في الثقافة الشعبية:الاعتقاد السائد هو أن الملح الزائد يثقل على الكبد، مما يؤدي إلى "تلف" أو "إجهاد" الكبد بمرور الوقت. يتداول البعض فكرة أن الملح يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم، وبالتالي يتسبب في إضرار الكبد، المسؤول عن تنقية السموم من الجسم.
2. الفلفل الأسود والكبد:
يربط البعض بين الفلفل الأسود والإجهاد الكبدي، معتقدين أن التوابل الحارة عمومًا تضر بالكبد وتسبب التهابات أو تلفًا في أنسجته. ويشير آخرون إلى أن تأثير الفلفل الأسود يزيد مع الأمراض الموجودة مسبقًا مثل التهاب الكبد أو الكبد الدهني.
ثانيًا: الحقيقة العلمية حول تأثير الملح والفلفل على الكبدفي مقابل هذه التحذيرات الشعبية، تقدم الأدبيات الطبية والعلمية رؤية أكثر دقة حول تأثير الملح والفلفل الأسود على صحة الكبد، مؤكدة على أن الضرر الحقيقي يتأتى من الإفراط وليس من الاستهلاك المعتدل.
1. الملح وصحة الكبد:
علميًا، الملح يحتوي على الصوديوم، وهو عنصر ضروري للجسم. لكن الإفراط في تناول الملح يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة ضغط الدم، وهو ما يؤثر على الكلى بشكل مباشر. بعض الدراسات أشارت إلى أن الاستهلاك المفرط للصوديوم قد يُعزز من احتمالية الإصابة بـ"مرض الكبد الدهني غير الكحولي"، وهي حالة تتسبب في تراكم الدهون في الكبد، لكنها ليست بالضرورة مدمرة بشكل فوري.
2. الفلفل الأسود وصحة الكبد:
الفلفل الأسود يحتوي على مادة فعالة تُسمى "بيبيرين"، التي تُظهر فوائد صحية عديدة مثل تعزيز الهضم وتحسين الامتصاص الغذائي. إلا أن الجرعات العالية من هذه المادة يمكن أن تضعف قدرة الكبد على التعامل مع بعض الأدوية أو السموم. مع ذلك، لم تُثبت الدراسات العلمية وجود علاقة مباشرة بين استهلاك الفلفل الأسود وتدمير الكبد، ما لم يتم تناوله بكميات كبيرة جدًا ولفترات طويلة.
ثالثًا: بين الثقافة الشعبية والعلم: أين يكمن التوازن؟بينما تستند التحذيرات الشعبية إلى مخاوف مبنية على التجارب والاعتقادات، فإن الأدلة العلمية تدعو إلى الاعتدال بدلاً من التخويف. الإفراط في تناول الملح والفلفل الأسود قد يكون ضارًا، لكن في الكميات المعتدلة، ليس هناك أدلة قاطعة تدعم الادعاءات التي تربط بين تناولهما وتدمير الكبد.
إليك بعض النصائح للتوازن:
تقليل الملح: يُنصح بألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 غرامات، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. هذا يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤثر على وظائف الكبد والكلى.الاعتدال في الفلفل الأسود: استخدام الفلفل الأسود في الطهي بكميات معتدلة آمن تمامًا. إذا كنت تعاني من مشاكل كبدية، يفضل استشارة طبيبك حول التوابل التي تتناولها.في نهاية المطاف، يبدو أن الخوف من تأثير الملح والفلفل الأسود على الكبد نابع من تضخيم الثقافة الشعبية للأضرار المحتملة، بينما تركز الحقيقة العلمية على أن الاعتدال هو الحل الأمثل. ينبغي لنا ألا نتجاهل التحذيرات الشعبية، ولكن علينا دائمًا البحث عن الحقائق العلمية والتأكد من أن استهلاكنا اليومي لهذه التوابل لا يتجاوز الحدود المعقولة لضمان صحة جيدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثقافات الشعبية الملح الفلفل صحة الكبد الفلفل الأسود حول تأثیر على الکبد صحة الکبد یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
تسجيل اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث العلمية بطب أسيوط بالمجلس الاعلى التابع لرئاسة مجلس الوزراء
أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن تسجيل اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث العلمية بكلية الطب لدى المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية والإكلينيكية التابع لرئاسة مجلس الوزراء، مؤكدًا أن هذا التسجيل يُمثل إنجازًا علميًا جديدًا يُضاف إلى رصيد الجامعة الحافل بالنجاحات في دعم وتطوير البحث العلمي، وترسيخ ممارساته وفقًا للمعايير الأخلاقية المعتمدة محليًا ودوليًا.
وقد تحقق هذا الإنجاز بعد أن استوفت اللجنة المؤسسية لمراجعة اخلاقيات البحوث العلمية لكلية الطب بالجامعة جميع المتطلبات، والشروط العلمية؛ للحصول على التسجيل بالمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية والاكلينيكية التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وذلك تحت إشراف؛ الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية الطب، والدكتور علاء عطيه عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتورة أماني عمر وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأعرب الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن بالغ فخره بتسجيل اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث العلمية بكلية الطب لدى المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية التابع لرئاسة مجلس الوزراء، معتبرًا ذلك خطوة مهمة تعكس التزام الكلية بالمعايير الأخلاقية والعلمية في إجراء البحوث، وحرصها الدائم على تطبيق الضوابط المعتمدة محليًا ودوليًا لحماية حقوق المشاركين وتعزيز جودة الأبحاث.
وأكد الدكتور المنشاوي أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لمسيرة أكاديمية متميزة لكلية الطب بجامعة أسيوط، التي تحظى بمكانة مرموقة على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن اعتماد اللجنة رسميًا يعكس تفوق الكلية المؤسسي وريادتها في المجال البحثي، ويُعد خطوة نوعية تواكب رؤية الجامعة واستراتيجيتها الساعية للتميز في مختلف المجالات العلمية.
كما أشاد رئيس الجامعة بالمستوى الأكاديمي الرفيع الذي تتمتع به الكلية، وبكفاءة أساتذتها ودورهم المحوري في الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس التكاتف والعمل الجماعي والحرص على ترسيخ قيم الجودة والابتكار والالتزام بالمعايير العالمية في التعليم الطبي والبحث العلمي.
وأشار الدكتور جمال بدر، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى إن اعتماد اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث من الجهة الوطنية المختصة يُمثل خطوة محورية تؤكد التزام الجامعة بتطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية في البحوث الطبية والإكلينيكية، من خلال توفير إطار أخلاقي معتمد يضمن إجراء الدراسات العلمية بمسؤولية ووفقًا للمعايير المعترف بها، مما يسهم في رفع جودة البحث العلمي وحماية حقوق المشاركين، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة نحو بحث علمي تطبيقي رصين ومؤثر.
ومن جانبه؛ أوضح الدكتور محمود عبدالعليم: أن تسجيل اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث العلمية لكلية الطب بالمجلس الأعلى لمراجعة الأخلاقيات الطبية والإكلينيكية، يأتي تتويجًا لجهود كبيرة بُذلت في السنوات الأخيرة لتعزيز منظومة البحث العلمي وضبط ممارساته الأخلاقية، مشيرًا إلى أن اللجنة المؤسسية أصبحت جزءًا محوريًا في تنظيم آليات إجراء البحوث والمشروعات البحثية، بداية من تقديم المقترحات وحتى تنفيذها، بما يتماشى مع المعايير الأخلاقية المعتمدة على المستويين المحلي والدولي.
جدير بالذكر؛ أن لجنة أخلاقيات البحوث الطبية بكلية الطب تُعد إحدى اللجان العلمية المتخصصة التي تقوم بدور محوري في تنظيم ومتابعة الالتزام الأخلاقي في البحوث العلمية والطبية داخل الكلية، وقد تم تشكيل اللجنة لأول مرة في نوفمبر 1998، وتسهم اللجنة منذ تأسيسها في تعزيز أخلاقيات البحث العلمي، وضمان سلامة المشاركين، ومراعاة القيم المهنية.
وتضم اللجنة في عضويتها نخبة من الأساتذة المتخصصين من مختلف أقسام كلية الطب، وهم؛ الدكتور ماجد صلاح محمود – أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجي الإكلينيكي، الدكتورة أميمة جلال أحمد –أستاذ متفرغ بقسم الفسيولوجية الطبية، الدكتورة غادة الصدفي –أستاذ بقسم طب الأطفال، الدكتورة لمياء أحمد عبد العزيز –أستاذ بقسم الطفيليات الطبية، الدكتورة نهلة محمد كامل الشربيني –أستاذ بقسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة، الدكتورة سهير مصطفى قاسم –أستاذ بقسم الأمراض الباطنة، الدكتور طارق عبد الراضي – أستاذ مساعد بقسم التوليد وأمراض النساء، الدكتور أحمد نصر هندي – أستاذ مساعد بقسم الأمراض العصبية والنفسية، الدكتور رامي عبد الرحيم – أستاذ مساعد بقسم الجراحة العامة.