كيف علّق مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط على استشهاد عقيل؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
علّق مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك على مقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني إبراهيم عقيل، يوم الجمعة، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت.
وقال ماكغورك خلال مخاطبته مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن إن "إدارة الرئيس جو بايدن لن تذرف دمعة واحدة على مقتل عقيل"، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة قد لا توافق على هذه الخطوة "نظرا للمخاطر المترتبة عليها من حيث التصعيد الإقليمي".
وأضاف: "كان عقيل، الذي قتل اليوم، مسؤولا عن تفجير السفارة في بيروت قبل 40 عاما. لذلك لن يذرف أحد دمعة عليه".
وتابع: "لدينا خلافات مع الإسرائيليين حول التكتيكات وكيفية قياس مخاطر التصعيد. إنه وضع مقلق للغاية. أنا واثق جدا من أنه من خلال الدبلوماسية والردع والوسائل الأخرى سنعمل على الخروج منه".
وشدد على أن الولايات المتحدة: "لا تعتقد أن الحرب في لبنان هي السبيل لتحقيق الهدف المتمثل في إعادة الناس إلى ديارهم. نقف إلى جانب إسرائيل بشكل كامل في دفاعها عن شعبها وأراضيها ضد حزب الله. نريد تسوية دبلوماسية في الشمال. هذا هو الهدف، وهذا ما نعمل من أجله"، حسبما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: من يسكن البيت الأبيض "طرطور" بيد المخططات الصهيونية
أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن من يتولى الحكم في الولايات المتحدة، سواء كان دونالد ترامب أو جو بايدن، ليس أكثر من أداة تُستخدم لتنفيذ الأجندات الإمبريالية التي وضعتها دوائر صناعة القرار الأمريكي منذ عقود، مشددًا على أن السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لا تتغير بتغير الأشخاص، بل تبقى ثابتة في أهدافها التخريبية.
وقال سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن من يجلس في البيت الأبيض – حسب تعبيره – ليس سوى "طرطور سياسي" ينفذ ما يُملى عليه من مؤسسات الضغط الكبرى، وعلى رأسها اللوبي الصهيوني ومجمّع الصناعات العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات تسعى بشكل دائم لإشعال الفوضى في المنطقة العربية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية.
وأضاف أن ترامب، الذي يهاجم بايدن ويتهمه بأنه أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا، نسي أنه كان أحد أبرز من ساهموا في تفجير الشرق الأوسط خلال ولايته، عبر دعمه العلني لجماعات متطرفة، وتوظيفه لقادة إرهابيين كأدوات لخدمة المشروع الأمريكي في سوريا، مثل محمد الجولاني، الذي وصفه ترامب في وقت سابق بالإرهابي، ثم عاد ليُظهر إشارات دعم ضمنية له، بعد أن نفذ أجندات أمريكية وصهيونية على الأرض.
وشدد د. سيد أحمد على أن هذا التناقض الفج في المواقف يعكس مدى هشاشة الخطاب السياسي الأمريكي، وأن الشعوب العربية لم تعد تُخدع بتبديل الوجوه داخل الإدارة الأمريكية، لأن السياسات ثابتة، والهدف النهائي واحد: تفكيك المنطقة وإعادة رسم خرائطها بما يخدم المصالح الصهيونية والغربية.