تحركات عسكرية أمريكية في المحيط الهادئ.. وروسيا تستعرض قوتها بمناورات مع الصين
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
في ظل التحركات العسكرية الأمريكية والروسية المتزايدة بمنطقة المحيط الهادئ، تزداد المخاوف من اندلاع مواجهة غير مسبوقة بين القوى العظمى العالمية «الولايات المتحدة، وروسيا، والصين»، حيث تعكس هذه التحركات توترات متصاعدة قد تقود إلى صدام ثلاثي محتمل يهدد الاستقرار العالمي.
مناورات بحرية بين روسيا والصينبدأت روسيا والصين مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان، اليوم السبت، حيث أعلن أسطول المحيط الهادئ الروسي والبحرية الصينية انطلاق مناورات بحرية تحت عنوان «Beibu/Interaction - 2024»، وأن التدريبات ستشمل تنفيذ عمليات باستخدام أسلحة مضادة للطائرات والغواصات، ما يعزز التنسيق العسكري بين البلدين، وفقًا لتقارير نقلتها وكالة «رويترز».
وتعد هذه المناورات بين روسيا والصين هي الثانية في الشهر الجاري، حيث كانت الأولي بعنوان «Ocean - 2024» وتم التدريب فيها على إطلاق الصواريخ والمدفعية، وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن هذه المناورات تأتي كجزء من الجهود المشتركة لمواجهة النفوذ الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ.
ومن جهة أخرى، بدأت موسكو في استعراض قوتها العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والقطب الشمالي بالتزامن مع تعميق علاقاتها مع الصين، حيث أجرت السفن والطائرات الروسية سلسلة من التدريبات واسعة النطاق في المحيط الهادئ، وذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي حذر فيها من استعداد بلاده للصراع مع حلف الناتو على القطب الشمالي، مشددًا على أن روسيا «مستعدة للدفاع عن مصالحها عسكريًا وسياسيًا».
الولايات المتحدة تعزز وجودها في ألاسكافي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة بتعزيز وجودها البحري والجوي بالقرب من ساحل ولاية ألاسكا، وذلك خوفًا من التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها السفن الحربية الروسية والصينية في المحيط الهادئ خلال الشهر الجاري، حيث نشرت البحرية الأمريكية المدمرة «يو إس إس ستيريت»، وتم نقل وحدات من الجيش الأمريكي إلى الولاية مزودة بأنظمة صواريخ بعيدة المدى، وتم نشر المقاتلات والطائرات الأمريكية المتمركزة في ألاسكا وذلك ضمن حالة التأهب القصوى، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية.
تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو، حيث أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها من تزايد الأنشطة العسكرية الروسية في هذه المنطقة القريبة من الحدود الشمالية للولايات المتحدة، كما زادت التدريبات المشتركة الروسية الصينية من المخاوف الأمريكية، خاصة وأنها جرت بالقرب من اليابان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة روسيا الصين مناورات عسكرية ولاية ألاسكا المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
رد إيراني عنيف على إسرائيل.. قصف مكثّف يستهدف تل أبيب وقواعد أمريكية
أعلن التلفزيون الإيراني اليوم السبت، مقتل اثنين من قادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية خلال الهجوم الإسرائيلي على البلاد.
وذكر التلفزيون أن العميد غلام رضا محرابي، مسؤول شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان، استشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم أسفر عن خسائر في صفوف القيادات العسكرية العليا.
في سياق متصل، نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصادر عسكرية مطلعة أن الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كامل الأراضي الإسرائيلية والقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وقال المصدر إن “الحرب التي بدأت مع اعتداءات الكيان الصهيوني ستشمل قريبًا جميع المناطق المحتلة التابعة له، إلى جانب قواعد الولايات المتحدة في المنطقة، وسيكون المعتدون هدفًا لرد إيراني حاسم وواسع النطاق”.
وأكد كبار القادة العسكريين في إيران أن المواجهة لن تقتصر على العمليات المحدودة التي وقعت ليلة الجمعة، مشيرين إلى استمرار الضربات الإيرانية التي ستتسم بالحدة والقوة، وتترك المعتدين في حالة ندم شديدة.
وكانت إيران شنت خلال الليلة الماضية وفجر السبت، ست موجات من الإطلاقات الصاروخية باتجاه إسرائيل من الشمال إلى الجنوب، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ يوم الجمعة 13 يونيو، واستهدف منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية إيرانية، وأدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين والأمنيين والعلماء النوويين.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني أن الهجوم الصاروخي القادم سيكون أوسع وأقوى بكثير، حيث يُتوقع إطلاق نحو ألفي صاروخ، وهو ما يزيد عشرين مرة عن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها في الهجمات السابقة.
بدورها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بأنها أصبحت “غير ذات معنى” عقب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق واسعة في إيران، فيما لا يزال القرار بشأن استمرار هذه المحادثات غير واضح.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، لوكالة “تسنيم”، بأن تصرف واشنطن جعل الحوار “بلا معنى”، متهماً الولايات المتحدة بالسماح لإسرائيل باستهداف الأراضي الإيرانية، وأضاف: “لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسيم العمل للسماح للنظام الصهيوني بتنفيذ هجوماته”.
وأشار بقائي إلى أن إسرائيل “نجحت في التأثير” على العملية الدبلوماسية، مؤكداً أن الهجمات الإسرائيلية ما كانت لتحدث دون موافقة أمريكية، في اتهام صريح للولايات المتحدة بالتواطؤ، وهو ما نفت واشنطن على لسان مسؤولين في مجلس الأمن الدولي، مؤكدين أن التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني “من الحكمة”.
وكان من المقرر أن تعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية في مسقط يوم الأحد، لكن استمرارية الجولة باتت الآن في دائرة الشك، وسط تحركات دبلوماسية لمحاولة احتواء التصعيد.
بدورها، أعلنت “نجمة داوود الحمراء” الإسرائيلية مقتل اثنين وإصابة أكثر من 21 بجروح متفاوتة، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، جراء سقوط صواريخ إيرانية على مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، وأدى القصف إلى دمار واسع في أربعة مبانٍ سكنية، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تحاول انتشال عالقين تحت الأنقاض وسط تحذيرات من إمكانية انهيارات إضافية.
وأظهرت صور ميدانية وأشرطة فيديو لحظة سقوط الصواريخ وسط أحياء سكنية، حيث تعرضت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، المدعومة بتقنيات متعددة الطبقات، لفشل في اعتراض الهجمات، ما تسبب بحالة من الهلع بين السكان.
كما استهدفت الضربات الصاروخية الإيرانية أيضاً مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في منطقة كريات تل أبيب، ومبنى وزارة الأمن، مما أدى إلى أضرار مباشرة، حسب وكالة تسنيم الإيرانية، وسائل الإعلام العبرية وصفت حجم الإصابات والدمار بأنه فاق التوقعات، مع استمرار حالة الطوارئ في المستشفيات المركزية.
وفي ظل هذا التصعيد، وثق مقطع فيديو لحظة انهيار سيدة إسرائيلية بعدما دُمر منزلها الجديد بالكامل في تل أبيب جراء القصف الصاروخي، حيث قالت: “استلمت منزلي الجديد أمس، واليوم دمر بالكامل نتيجة القصف”، في تعبير مؤثر عن حجم الخسائر والصدمة التي تعيشها الأسر.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع انتشار مشاهد توثق الأضرار التي لحقت بمناطق سكنية متعددة، وسط تصاعد القصف الإيراني الذي استهدف تل أبيب وضواحيها.
ISRAELI: “I received my new house yesterday and it was destroyed today in the Iranian missile attack.” pic.twitter.com/fVjDRu2e6h
— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) June 13, 2025