عشقها للزراعة محله القلب، لم تسع يوماً وراء دراستها، ولم تكن تتخيل أنها ستحترف العمل بها، ولا تنجذب وراء مهنة المحاماة وفقاً لشهادتها الجامعية، لتحول سطح منزلها إلى لوحة خضراء وحديقة صغيرة لزراعة النباتات العطرية والطبية، ويذاع صيتها بين المحيطين.

«وفاء» تحول سطح بيتها لـ«لوحة خضراء»

وفاء عبدالحميد، صاحبة الـ43 عاماً، أسست مشروعاً أعلى سطح منزلها في مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، من خلال استغلال السطح في زراعة النباتات العطرية والطبية، بتشجيع من أسرتها والمحيطين بها، وأصبح لها زبائن يحرصون على شراء هذه النباتات منها.

«حكايتي مع زراعة النباتات العطرية والطبية بدأت صدفة، أنا أساساً مولودة في مدينة المنصورة ولكن متزوجة في مركز الرياض بكفر الشيخ، وكنت بحب الزرع جداً وعندي بلكونة كنت شارية زرع وحاطاه فيها، ومرة كان عندي صديقة لي بتزورني عجبها الزرع وطلبت تاخد منه، وشجعتني إني ممكن أزرع في البيت وأبيع لكل المحيطين بيّا، وبالفعل فكرت في ده، وبدأت أولى خطواتي في مشروعي»، هكذا تحكي «وفاء» عن بدايتها مع زراعة هذا النوع من النباتات.

زراعة أكثر من 80 نوع من النباتات

في بداية الأمر كان زوج «وفاء» متردداً من فكرة المشروع ولكن بعد فترة شجعها على مواصلة زراعة النباتات العطرية والطبية: «زوجي كان متردد ولكن بعد ما لقى إقبال من أصدقائي ومعارفي بدأ يشجعني ويساعدني كمان، وكمان أولادي بدأوا يساعدوني، لحد ما اتعرفت كويس، وبقى عندي أكثر من 80 نوع من النباتات، منها نباتات نادرة زى زهرة اليوم والغد والأمس، والشاي الأزرق، وغيرها».

رغم عدم دراستها للزراعة فإنه بعد فترة من الممارسة تمكنت «وفاء» من التعرف على مواعيد زراعة النباتات والأمراض التي تصيب النبات وكل ما يتعلق بأعمال الزراعة: «بقى عندي خلفية عن الزراعة، يعني مواعيد الزراعة والأمراض المختلفة وطريقة معالجتها والتسميد، ونفسي يبقى عندي مشتل كبير في المستقبل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ الرياض محافظة كفر الشيخ المنصورة زراعة النباتات مشتل أعمال الزراعة

إقرأ أيضاً:

عمر.. صمت طفل من غزة تحول إلى صرخة في وجه العالم

داخل غرفة موحشة في مستشفى مهدد بالقصف، يرقد "عمر"، طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره، وقد خذلته الحياة قبل أن يعرف معناها. جسده الصغير، الذي كان يركض ويلعب يوماً، صار خريطة من الجراح، وعيناه الواسعتان اللتان كانت تبحثان عن وجه أمّه، لم تعودا قادرتين على التعبير سوى بالصمت. الأم استُشهدت، والأشقاء تناثروا، والابتسامة انسحبت بهدوء، مخلفة وراءها بكاءً مكتوماً لا يسمعه أحد.

تقرير بثّته قناة "اكسترا نيوز" نقل تفاصيل المأساة، حيث أصيب الطفل "عمر" بشظايا صاروخ إسرائيلي مزّق خيمتهم خلال تناول العشاء. والدته الحامل وشقيقاه استشهدوا على الفور، بينما نُقل عمر وحيدًا إلى المستشفى بجروح خطيرة في الرأس أدّت إلى شلل وصمت تام. ومع غياب الأدوية، ونفاد أنابيب الأوكسجين، اضطر والده لنقله في عربة بدائية بين المستشفيات وسط القصف، ممسكًا بجسده النحيل وأنبوبٍ في حلقه.

رغم كل محاولات العلاج، تدهورت حالة عمر. بدأ يفقد وزنه تدريجياً، حتى بات لا يتجاوز 10 كيلوغرامات. جسده متيبّس، لا يقوى على الحركة أو النطق، ولا يتنفس إلا من خلال فتحة في الحلق. في لحظة وعي نادرة، نطق اسم أمه ثم دخل في غيبوبة من جديد. الأطباء عاجزون، والمستشفيات تنهار واحدة تلو الأخرى، والنظام الصحي في غزة لم يعد قادرًا على إنقاذ من تبقى من الأطفال الجرحى.

قصة عمر ليست إلا واحدة من عشرات آلاف القصص التي لا تُروى، لأن في غزة لا يُسمح للأطفال حتى بالبكاء. تُنتزع منهم الحياة قبل الحلم، وتُطفأ أعينهم قبل أن ترى النور. كم "عمر" آخر سيولد في أرض تحاصَر بالرماد؟ وكم صرخة مكتومة أخرى ستبقى حبيسة داخل جسد صغير بلا دواء أو حضن أو وطن؟

طباعة شارك اكسترا نيوز عمر طفل

مقالات مشابهة

  • عمر.. صمت طفل من غزة تحول إلى صرخة في وجه العالم
  • شجرة الصندل.. قصة نجاح تعكس توجه المملكة نحو الزراعة المستدامة
  • فن القط العسيري.. لوحة نابضة تزيّن ملامح التراث السعودي.. فيديو
  • عن زراعة القنّب... ماذا قال وزير الزراعة؟
  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني يوم غد الجمعة وفاءٌ لغزة وثقة بوعد الله بالنصر
  • رحم الله المبدع.. وفاء عامر تنعى المخرج سامح عبد العزيز
  • القبض على شخص لترويجه 19 كجم من نبات القات
  • رجل يسعى لتحويل صحارى الكويت إلى جنّة خضراء..غابة بعد أخرى
  • الفراج: الفجوة مع أندية أوروبا لم تعد شاسعة ولكن هل استوعبنا الدرس؟
  • الصدر: حاولت التواجد في السياسة لأجل الاصلاح.. وهي عندي أهونُ من عفطة عنز