زيلينسكي: الغرب لم يوافق على استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يحصل بعد على موافقة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، مُشيرًا إلى مخاوف من تصعيد الوضع.
وقال زيلينسكي للصحفيين مساء الجمعة: "لم تمنحنا أمريكا ولا المملكة المتحدة الإذن لاستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية" وبالتالي لن تقدم كييف على ذلك.
وتطالب أوكرانيا بالحصول على إذن لضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى، لكن الغرب، وخاصة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخشى رد فعل روسيا.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قرارًا مماثلًا سيعني أن "دول الناتو في حالة حرب مع روسيا".
من جهة أخرى، قال زيلينسكي إن المساعدات العسكرية "تسارعت" منذ مطلع سبتمبر، في حين يكافح جيشه لإبطاء تقدم القوات الروسية في شرق البلاد. وأضاف: "نحن سعداء، ونشعر بتأثير ذلك."
وانتقد زيلينسكي مبادرة السلام التي اقترحتها الصين والبرازيل في الربيع، قائلًا: "لا أعتقد أنها خطة فعلية، لأنني لا أرى إجراءات أو خطوات محددة بل مجرد إجراءات معممة، التعميمات دائمًا تخفي شيئًا ما."
وأكدت الصين والبرازيل أنهما تدعمان "عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مناسب، تقبل به كل من روسيا وأوكرانيا، بمشاركة متساوية لجميع الأطراف، فضلًا عن مناقشات منصفة لكل خطط السلام".
وأعلن زيلينسكي أنه سوف يقدم "خطة النصر" الأوكرانية للرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحين الرئاسيين الأسبوع المقبل، وإعلانها بشكل عام للحلفاء وآخرين.
وأضاف زيلينسكي للصحفيين: "خطة النصر، هذا الجسر لتعزيز أوكرانيا، يمكن أن تسهم في عقد اجتماعات دبلوماسية مستقبلية مثمرة بشكل أكبر مع روسيا. ويجب أن تراها روسيا". وأضاف أن الخطوط العريضة للمقترح تشمل ضمان مكانة أوكرانيا في "الهندسة الأمنية" العالمية لتعزيز قدراتها التسليحية وتطورها الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يتوجه زيلينسكي إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المقرر أن يلقي كلمة أوكرانيا في المناقشات العامة يوم الأربعاء، ثم ينطلق إلى واشنطن للقاء بايدن.
ومن المنتظر أيضًا أن يجري زيلينسكي محادثات مع المرشحة الديمقراطية للرئاسة، نائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب وأعضاء بارزين في الكونجرس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زيلينسكي الغرب روسيا أسلحة بعيدة المدى صواريخ بعيدة المدى
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.