لوحات المزروعي.. تتغنى بتاريخ الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاستضاف غاليري «إياد قنازع» بأبوظبي، أمس الأول، معرضاً فردياً للفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة المزروعي، وتضمن لوحات تستكشف المزروعي فيها بقوة وجمال الهوية، والثقافة، والتقاليد من خلال عدسة حديثة تغوص بعمق في الرموز التي تشكل الذاكرة الجمعية وتاريخ الإمارات، وتنسج اللغات الرمزية للهوية الوطنية، والتاريخ.
يضم المعرض 30 عملاً فنياً، في سرد تصويري، يظهر أيقونات احتفالية لقصة تمتاز بالحداثة والازدهار، وذلك من خلال أسلوب فنانة مميزة في فن الكولاج، حيث تمزج المزروعي الألوان الزاهية، والأشكال المجردة، والعناصر النسيجية المعقدة مثل «التلي» الذي يمثل التراث، مما يجعل من هذه اللوحات التشكيلية، احتفالية ثقافية إماراتية.
رموز بصرية
واللافت أن كل لوحة تسلط الضوء على روايات غنية من الماضي، تحمل حوارات معاصرة حول الهوية والتمثيل في مجتمع سريع التغير، حيث اختارت الفنانة أسلوباً شعبياً من خلال الألوان الزاهية، وعلى مدى عقدين أنتجت المزروعي العديد من السلاسل الفنية التي تتناول المرأة والمعالم الوطنية، مع التركيز بشكل خاص على الرموز البصرية للمجتمع والتراث ودولة الإمارات، وفي سلاسل أخرى من اللوحات، طرحت تساؤلات حول الأدوار المتغيرة للمرأة في الإمارات وخارجها.
تعبيرية وجمالية
وقد تحدثت فاطمة المزروعي عن التجديد في أعمالها، قائلة: المعرض يجمع اللوحات التي ترصد رموز الإمارات، منذ فترة قيام «الاتحاد» وما شهدته من تطور مستمر، إضافة إلى لوحات للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى بعض اللوحات التعبيرية والجمالية التي تعبر عن دولتنا الحبيبة، وعاداتنا وتقاليدنا العريقة التي تتضمنها بعض اللوحات.
دور الغاليري
وحول حضور التراث في أعمالها التشكيلية، أوضحت أن للتراث أهمية خاصة في أعمالها، مع ربطه بالحداثة التي تشهدها الدولة، ويظهر ذلك من خلال جمالية الألوان وبهجتها التي تعبر عن دواخلنا، كما أن هناك لوحات تعبر عن الماضي، لربط الأجيال بعضها ببعض، لنفكر أين كنا، وأين وصلنا؟.
وعن تطور فن التشكيل بالإمارات والعالم، أكدت المزروعي، قائلة: علينا أن نتابع باستمرار الحركة التشكيلية في العالم، خاصة في ظل انتشار المتاحف التي تواكب وتعرض أحدث إنجازات الفن التشكيلي بالعالم.
وحول دور الغاليريهات، أكدت المزروعي أهميتها في عرض أعمال الفنان وإبداعاته، فهي تدعمه وتوطد علاقته بالمتلقي، وعن أحدث لوحة في المعرض، أشارت المزروعي إلى لوحة جديدة تجمع الورود والشعر والعصافير، وتتميز بسحر ألوانها، وتعبر عن جماليات الإمارات.
أهمية القراءة
أوضحت الفنانة التشكيلية فاطمة المزروعي أنها إلى جانب كتابة الشعر، تحرص على القراءة باستمرار، لتساعدها على الإبحار في عالم المعرفة، ليرى الفن بصورة مختلفة، فالفنان القارئ دائماً يفكر خارج الصندوق ويحقق التنوع في أعماله، مبينة أن القراءة أفادتها ثقافياً وأثرت في أعمالها التشكيلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفن التشكيلي الغاليريا فاطمة المزروعي التراث فی أعمالها من خلال
إقرأ أيضاً:
«السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
تطلق وزارة السياحة والآثار، بدءًا من غد الجمعة، الموافق 1 أغسطس 2025، مسابقة لهواة التصوير الفوتوغرافي، لاختيار أفضل صورة تُبرز إحدى القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط والمعروضة حاليًا بالمتحف اليوناني الروماني أو متحف الإسكندرية القومي، وذلك لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتعريف بما تمتلكه مصر من كنوز أثرية فريدة تم اكتشافها في أعماق البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا التراث الفريد وتعزيز قيمته الحضارية، تماشياً مع التزام مصر باتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
من جانبه.. قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه المسابقة تمثل أحد الأنشطة التي تُنظمها الوزارة ضمن عدد من الفعاليات التي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُعلن عبر الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُفتح أبواب المشاركة أمام المصورين من داخل مصر وخارجها لتصوير القطع الأثرية المنتشلة من البحر المتوسط، والمعروضة في المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي، خلال الفترة من 1 إلى 10 أغسطس 2025، وذلك خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحفين بمدينة الإسكندرية.
وعلى المشاركين إرسال الصور التي تم التقاطها، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة، إلى البريد الإلكتروني التالي ([email protected])، وذلك في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس 2025.
وستقوم لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء في مجالات التصوير والآثار بتقييم المشاركات، بإشراف الأمانة الفنية للمسابقة.
وقال الدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف على وحدة التدريب المركزي، إن التقييم سيركز على الجودة الفنية، والقدرة على إبراز التفاصيل الدقيقة والجمال البصري للقطع الأثرية، بمنظور إبداعي فني.
وأضاف أنه من المقرر إعلان أسماء الفائزين يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، على أن يتم تكريمهم خلال احتفالية رسمية تُعقد يوم 21 أغسطس 2025.