منظمة التعاون الرقمي تطلق “مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي”
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أعلنت منظمة التعاون الرقمي، عن إطلاق “مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي” “DEN Digital Economy Navigator” الذي يُمكّن الدول من استكشاف مسارات النضج في الاقتصاد الرقمي، وإيجاد فرص النمو، وقياس التقدم المحرز، وسد فجوات نضج الاقتصاد الرقمي.
جاء الإعلان عن المقياس خلال مؤتمر أهداف التنمية المستدامة الرقمية 2024، الذي عُقد خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من 10 وحتى 27 سبتمبر.
واستناداً إلى إحصاءات رسمية، وبيانات استثنائية استُخلصت من مسح كبير أجرته منظمة التعاون الرقمي؛ يقدم المقياس إطار عمل موحد يتناول نضج الاقتصاد الرقمي في 50 دولة، من ضمنها الدول الأعضاء في المنظمة، ويوفّر الإطار منصة للدول وأصحاب المصلحة وصنّاع القرار لتنسيق الجهود في النهوض بالاقتصاد الرقمي العالمي، وتمكين سهولة الوصول، والاستدامة، والازدهار الذي يشمل الجميع.
ويقيم المقياس مدى مساهمة العوامل المؤثرة في تحقيق النمو الاقتصادي، والاستدامة، وتحسين جودة حياة الناس.
ويوفر أيضًا فهمًا مشتركًا لمختلف الجهات المعنية للعمل معًا على تطوير إستراتيجيات الاقتصاد الرقمي لسد الفجوات، كما يسمح بتتبع التقدم المحرز عبر الوقت.
وفي هذا الإطار قالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة بنت يحيى اليحيى: “يهدف مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي إلى تعزيز إمكانية الوصول للخدمات الرقمية الأساسية، والاستدامة، والازدهار الاقتصادي، مما يضمن أن الدول لا تواكب العصر الرقمي فحسب، بل تقوده، وباعتباره أول إطار عمل عالمي يتناول بشكل شامل نضج الاقتصاد الرقمي من منظور يركز على المستخدم، يؤدي مقياس الاقتصاد الرقمي دورًا محوريًا في تعزيز مهمة منظمة التعاون الرقمي المتمثلة في دعم السياسات القائمة على البيانات والأدلة، وتحقيق نتائج مؤثرة في الاقتصاد الرقمي من خلال توفير بيانات موثوقة ومفصلة، ورؤى واضحة حول الاتجاهات الحالية والتقنيات الناشئة، إضافة إلى تمكين صياغة إستراتيجيات لمواجهة التحديات المستقبلية، ويساعد مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي الدول على تحقيق مستويات أعلى من النمو والإدماج والاستدامة”.
وأكدت التزام منظمة التعاون الرقمي بتمكين أصحاب المصلحة بالمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق الازدهار في المشهد الرقمي الذي يشهد تطورًا متسارعًا ومستمرًا.
ويتسم “مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي” بأهمية كبرى بالنسبة إلى صناع القرار والمسؤولين التنفيذيين وخبراء الاقتصاد الرقمي، إذ يزود صناع القرار بالبحوث، والبيانات، والتحليلات اللازمة من أجل تنمية اقتصاد رقمي أكثر شمولًا، سعيًا نحو تعزيز الابتكار الرقمي، وتحفيز إيجاد فرص العمل، وتسريع نمو الناتج الإجمالي المحلي، وتحسين الاستدامة الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير منطقة الجوف: الخطاب الملكي اعتزاز لكل السعوديين
وتعتمد آلية عمل المقياس على تقييم الاقتصاد الرقمي من خلال ثلاثة محاور متقاطعة، هي: عوامل التمكين الرقمي، والأعمال التجارية الرقمية، والمجتمع الرقمي ككلّ، وفي إطار هذه المحاور، تعمل 10 ركائز على جمع وتلخيص الجوانب الرئيسة للاقتصاد الرقمي العائد للدول المعنية، وتطبيق التكنولوجيا الرقمية المستمدة من 102 مقياس جُمعت من مصادر بيانات ثانوية مهمة، بالإضافة إلى بيانات أولية مستمدة من مسح جديد شمل أكثر من 27 ألف مشارك في 50 دولة.
ويستخدم مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي نظامًا شاملًا ومتكاملًا لتصنيف النضج يتكوّن من خمس فئات، تستند على درجات تتراوح من 0 إلى 100، والتي يمكن للجهات المعنية والباحثين توظيفها من أجل إطلاق المبادرات فعالة لدفع عجلة التقدم والابتكار الرقمي.
ويعرض “مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي” صورًا متفاوتة فيما يخصّ النضج في مناطق معينة حول العالم.
فعلى سبيل المثال: تتصدر أميركا الشمالية في مجال الابتكار الرقمي، تليها منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، ومنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، بينما تتصدر منطقة جنوب آسيا على مستوى العمل والتدريب الرقميين، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأمّا بالنسبة إلى التعليم والخدمات الصحية الرقمية فهي مجالات تتمتّع بإمكانات متقدمة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأميركا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي.
ويمكن الوصول إلى تقرير “مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي”، والرسوم البيانية الملحقة به والمنهجية وتحميل البيانات عبر زيارة الموقع الإلكتروني: https://den.dco.org.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية منظمة التعاون الرقمی الرقمی ا
إقرأ أيضاً:
موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي
أكد نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية، مكسيم أوريشكين، أن نموذج النمو الاقتصادي الذي اعتمدته روسيا في السنوات الأخيرة قد استنفد إمكانياته، مشيرًا إلى ضرورة إجراء تحول نوعي للأعلى وليس مجرد الاستمرار للأمام لضمان استمرار التنمية الاقتصادية.
وأوضح أوريشكين، خلال مقابلة، أن التغييرات الهيكلية في الاقتصاد الروسي ستكون محور التركيز خلال منتدى “سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025”.
وقال أوريشكين: “في السنوات الأخيرة، شهدنا نموًا اقتصاديًا قويًا، حيث أصبحت روسيا الاقتصاد الأول في أوروبا والرابع عالميًا من حيث القوة الشرائية. لكن هذا التقدم تحقق بشكل رئيسي من خلال تفعيل الإمكانيات غير المستغلة في الاقتصاد، خاصة في الموارد البشرية والإنتاج. هذا النموذج قد وصل إلى حدوده”.
وأضاف: “معدل البطالة في روسيا منخفض للغاية، ولا توجد دولة كبرى في العالم تسجل مثل هذا المستوى. كما أن مستوى استغلال الطاقات الإنتاجية مرتفع جدًا. لمواصلة التطور، يجب على الاقتصاد أن ينتقل إلى مستوى تكنولوجي وتنظيمي أعلى”.
وأشار أوريشكين إلى أن أحد التوجهات التكنولوجية الرئيسية التي تغير ملامح الاقتصاد هي “المنصات الرقمية”، موضحًا أن زيادة التوظيف في السنوات الأخيرة ارتبطت بتوسع هذه المنصات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد أن “انخفاض البطالة أصبح سمة دائمة في روسيا، وهي ليست استثناءً، بل جزء من اتجاه عالمي مدعوم بتطور التكنولوجيا، والذي ظهر في روسيا بشكل أسرع وأوضح”.
وفيما يتعلق بالتنظيم، شدد أوريشكين على أهمية اتباع نهج متوازن، قائلًا: “يجب تجنب الإفراط في التنظيم. المنصات الرقمية تسهم إيجابيًا في الاقتصاد حاليًا بسبب غياب القيود المفرطة، لذا من الضروري الحفاظ على توازن بين وضع القواعد وتوفير مساحة للنمو”.
وسيُعقد منتدى “سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025” في الفترة من 18 إلى 21 يونيو/حزيران.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب